عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 18-12-2009, 01:19 PM
الصورة الرمزية صدى الاحاسيس
صدى الاحاسيس صدى الاحاسيس غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
العمر: 42
المشاركات: 434
معدل تقييم المستوى: 17
صدى الاحاسيس is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
/
عوده من جديد . وسنعود باذن الرحمن الرحيم دوما كل اسبوع
مع صوت المنبر كل جمعه , وكانت خطبة اليوم تتكلم عن ...


" فضل بر الوالدين "
بر الوالدين له فضل عظيم، وأجر كبير عند الله -سبحانه-، فقد جعل الله بر الوالدين من أعظم الأعمال وأحبها إليه، فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: (الصلاة على وقتها).قال: ثم أي؟ قال: (ثم بر الوالدين). قال: ثم أي؟

قال: (الجهاد في سبيل الله) _[متفق عليه].
وما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (رضا الرب في رضا الوالدين، وسخطه في سخطهما ) [رواه الطبراني في الكبير، وصححه العلامة الألباني].

وروى الإمام أحمد في المسند وابن ماجة - واللفظ له - عن معاوية بن جاهمة السلمي أنه استأذن الرسول صلى الله عليه وسلم في الجهاد معه، فأمره أن يرجع ويَبرَ أُمَّه، ولما كرر عليه، قال صلى الله عليه وسلم: (ويحك 00 الزم رجلها 000 فثمّ الجنة ).

يقول حبر الأمة وترجمان القرآن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: ثلاث آيات مقرونات بثلاث، ولا تقبل واحدة بغير قرينتها 00

1- {وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول} [التغابن: 12]فمن أطاع الله ولم يطع الرسول لم يقبل منه.
2- {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة} [البقرة: 43]، فمن صلى ولم يزكِّ لم يقبل منه.

3- {أن اشكر لي ولوالديك} [لقمان: 14]، فمن شكر لله ولم يشكر لوالديه لم يقبل منه.

عقوق .. عقوق .. عقوق..

وكأنهم نسوا مراقبة الله لهم..وكأنهم لن يحاسبوا..

أما سمع هؤلاء بقول العلماء:"" كل معصية تؤخر عقوبتها بمشيئة الله إلى يوم القيامة إلا العقوق، فإنه يعجل له في الدنيا، وكما تدين تدان ""


إن الإحباط كل الإحباط أن يُفاجأ الوالدان بالتنكر للجميل، وقد كانا يتطلعان للإحسان، ويؤملان الصلة بالمعروف، فإذا بهذا الولد - ذكراً أو أنثى - يتخاذل ويتناسى ضعفه وطفولته، ويعجب بشأنه وفتوته، ويغره تعليمه وثقافته، ويترفع بجاهه ومرتبته، يؤذيهما بالتأفف والتبرم، ويجاهرهما بالسوء وفحش القول، يقهرهما وينهرهما، يريدان حياته ويريد موتهما، كأني بهما وقد تمنيا أن لو كانا عقيمين، تئن لحالهما الفضيلة، وتبكي من أجلهما المروءة.

فليحذر كل عاقل من التقصير في حق والديه، فإن عاقبة ذلك وخيمة، ولينشط في برهما فإنهما عن قريب راحلين وحينئذ يعض أصابع الندم، ولات ساعة مندم. أجل، إن بر الوالدين من شيم النفوس الكريمة والخلال الجميلة، ولو لم تأمر به الشريعة لكان مدحة بين الناس لجليل قدره، كيف وهو علاوة على ذلك تُكفَّـر به السيئات، وتجاب الدعوات عند رب البريات، وبه تنشرح الصدور وتطيب الحياة ويبقى الذكر الحسن بعد الممات.


أيها البارين .......... اثبتوا

أيها العاقين .......... توبوا

أيها الغافلين.......... باشروا

أيها القارئين ......... استفادوا


اللهم أعنا على بر والدينا، اللهم وفق الأحياء منهما، واعمر قلوبهما بطاعتك، ولسانهما بذكرك، واجعلهم راضين عنا، اللهم من أفضى منهم إلى ما قدم، فنور قبره، واغفر خطأه ومعصيته، اللهم اجزهما عنا خيراً، اللهم اجزهما عنا خيراً، اللهم اجمعنا وإياهم في جنتك ودار كرامتك، اللهم اجعلنا وإياهم على سرر متقابلين يسقون فيها من رحيق مختوم ختامه مسك.

اللهم أصلحنا وأصلح شبابنا وبناتنا، اللهم أعلِ همتهم، وارزقهم العمل لما خلقوا من أجله، واحمهم من الاشتغال بسفاسف الأمور، وأيقظهم من سباتهم ونومهم العميق وغفلتهم الهوجاء والسعي وراء السراب.

اللهم اجعلنا في طاعتك وطاعة والدينا في ما يرضيك واجعلنا من الابرار..
__________________
السعادة مفتاحها , ذكر الله , قل لا إله إلا الله .
رد مع اقتباس