السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،،،،،، وبعد
الاحتفال برأس السنة الهجرية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول اللهصلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه ومن والاه إلى يوم الدين أما بعد :
في بداية كل سنة تحتفل بعض الدول الإسلامية بعيد رأس السنة الهجرية ، فتعطل الأعمال في اليوم السابق له واليوم اللاحق له وليس لاحتفالهم هذا أي مستند شرعي وإنما هو حب التقليد والمشابهة لليهود والنصارى في احتفالاتهم .
وأول من احتفل برأس السنة الهجرية هم حكام الدول العبيدية (الفاطمية ) في مصر ذكر ذلك المقريزي في خططه ضمن الأيام التي كان العبيدون يتخذونها أعيادا ومواسم قال : ( موسم رأس السنة ) وكان للخلفاء الفاطميين اعتناء بليلة أول المحرم في كل عام ، لأنها أول ليالي السنة وابتداء أوقاتها ........أه .
وعيد رأس السنة من أعياد اليهود التي نطقت بها التوراة ويسمونها ( رأس هيشا ) أي رأس الشهر وهو أول يوم من تشرين يُنزَّل عندهم منزلة عيد الأضحى عند المسلمين فجاء النصارى فقلدوا اليهود فصاروا يحتفلون بليلة رأس السنة الميلادية ولم يتوقف الاحتفال بها على النصارى فقط بل صارت كثير من البلدان الإسلامية والتي ربما يوجد بها نسبة من النصارى ولو قليلة يحتفل العامة فيها بعيد رأس السنة الميلادية وسرى التقليد إلى أن احتفلوا أيضا برأس السنة الهجرية ولا شك أن في هذا الاحتفال – رأس السنة الهجرية – أمرا محدثا مبتدعا لم يُؤثر عن النبي ولا عن أحد من الصحابة ولا عن السلف الصالح ولا عن التابعين وتابعيهم وأعلام الأمة وعلمائها من الأئمة الأربعة وغيرهم رحمهم الله جميعا ، ولكن حدث ذلك بعد القرون المفضلة بعدما اختلط المسلمون بغيرهم من اليهود والنصارى ودخل في الإسلام من يريد بذلك أن يفسد على المسلمين دينهم فصاروا يحتفلون بأعياد اليهود والنصارى وهذا مصداق قوله عليه الصلاة والسلام(لتتبعن سنن من كان قبلكم ...)متفق عليه . وقد اخترع بعض المبتدعة دعاءً لليلتي أول يوم من السنة وآخرها وصار العامة في بعض البلدان الإسلامية يرددونه مع أئمتهم في بعض المساجد وهذا الدعاء لم يؤثر عن النبي ولا عن التابعين ولم يرو في مسند من المسانيد .
ومما أُحدث أيضا في يومي آخر السنة وأولها صيامهما واستند المبتدعة إلى حديث : ( من صام آخر يوم من ذي الحجة وأول يوم من المحرم فقد ختم السنة الماضية وافتتح السنة المستقبلة بصوم جعل الله له كفارة خمسين سنة ) حديث موضوع رواه ابن الجوزي في الموضوعات (2/199).
احذر أخي المسلم من البدع ومما أحدثه المبتدعون ، فالخير في الاتباع والشر في الابتداع فقال عليه الصلاة والسلام ( ..... وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ) رواه أبو داود . وقال
من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) رواه مسلم .
ملاحظة :للمزيد ارجع لكتاب البدع الحولية ص397
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
اللهم رُدَّ المسلمين إلى الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة