الحمد لله الذي فرض الصلاة على عباده، وأمرهم باقامتها وحسن أدائها، وعلق النجاح والفلاح بالخشوع فيها وجعلها فرقانا بين الايمان والكفر، وناهية عن الفحشاء و المنكر.
والصلاة والسلام على نبينا محمد المخاطب بقوله تعالى {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} سورة النحل الآية 44، فقام (صلى الله عليه وسلم) بهذه الوظيفة حق القيام وكانت الصلاة من أعظم مابينه للناس قولا وفعلا، حتى انه صلى مرة على المنبر، يقوم عليه ويركع، ثم قال لهم (انما صنعت هذا لتأتموا بي ولتعلموا صلاتي) رواه البخاري ومسلم وأوجب علينا الاقتداء به فيها فقال (صلوا كما رأيتموني أصلي). رواه البخري ومسلم.
فيجب بعد ذلك على العلماء الربانيين أن يبينوا للأمة صفة صلاته (صلى الله عليه وسلم) حتى يقتدوا به و يأخدوا عنه وسيأتي بيانه صفة صلاته ان شاء الله، وأرجوا من الله ما وعدنا به على لسان نبيه (صلى الله عليه وسلم) (من دعا الى الهدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا...) رواه مسلم.
|