الشرح:
ذكر الشيخ الإمام في متن الأصول ما يجب على المسلم أن يعرفه على وجه الإجمال , وذلك فيما تقدم حول المسائل الأربعة , ولا بأس هنا من أن نذكر بعض التفاصيل حول ما لا يسع المسلم أن يجهله , ويجب عليه أن يتعلمه.
هل يوجد من العلوم ما يجب على المسلم تعلمه ولا يعذر في الجهل به ؟
والجواب: نعم ... يوجد من العلوم ما يجب على المسلم أن يتعلمه ولا يعذر في الجهل به , وهذا النوع من العلوم سمى الرسول – صلى الله عليه وسلم - طلبه فريضة , أخرج ابن ماجه في سننهعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ( طلب العلم فريضة على كل مسلم ) .
ولقد سُئل ابن باز – رحمه الله – هذا السؤال ونصه:ما رأي سماحتكم في مسألة العذر بالجهل ، وخاصة في أمر العقيدة ، وضحوا لنا هذا الأمر جزاكم الله خيرا؟
فأجاب:
وجوب تعلم العقيدة
العقيدة أهم الأمور وهي أعظم واجب ، وحقيقتها : الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره ، والإيمان بأنه سبحانه هو المستحق للعبادة ، والشهادة له بذلك وهي شهادة أن لا إله إلا الله يشهد المؤمن بأنه لا معبود حق إلا الله سبحانه وتعالى ، والشهادة بأن محمدا رسول الله أرسله الله إلى الثقلين الجن والإنس وهو خاتم الأنبياء كل هذا لا بد منه ، وهذا من صلب العقيدة ، فلا بد من هذا في حق الرجال والنساء جميعا ، وهو أساس الدين وأساس الملة ، كما يجب الإيمان بما أخبر الله به ورسوله من أمر القيامة ، والجنة والنار ، والحساب والجزاء ، ونشر الصحف ، وأخذها باليمين أو الشمال ، ووزن الأعمال . . . إلى غير ذلك مما جاءت به الآيات القرآنية والأحاديث النبوية .
|