عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 26-12-2009, 04:58 PM
الصورة الرمزية خالد مسعد .
خالد مسعد . خالد مسعد . غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 5,554
معدل تقييم المستوى: 22
خالد مسعد . will become famous soon enough
افتراضي

جاء في صحيفة الجزيرة أن شابا يافعا ذا خمسة عشر ربيعا أتى إلى مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، وكانت زيارته غريبة للغاية حيث دخل مرتبكا خوفا مما سيقول ! رحب به رئيس المركز وعرض عليه أية خدمة يقدمها له ، فأخبره أن زيارته لأجل إنكار منكر لكنه لا ككل المنكرات ، إنه منكر بل مرض خبيث سرى في أوساط الشباب وانتشر انتشار النار في الهشيم ، قال هذا الشاب : لقد أنبنى ضميري من انتشار هذه الفيروس الذي دمر زملائي الشباب ، لقد أدمن عليه الصغير والكبير حتى أصبح حديث الشباب في المدرسة ، في الشارع في كل مكان ، وبدأ رئيس المركز في التأكد من صحة وجود هذا المرض الخبيث وبعد تحر دقيق إذا برجال الهيئة يقضون على هذا المنكر وهذا المرض الخطير حيث كان له وقع كبير في قلوب أصحاب الغيرة ، الكل ارتعدت فرائصه خوفا على أبنائه عندما عرف أن هناك مرضا خبيثا انتشر بين الشباب والأولاد صغارا وكبارا ، الكل اتجه نحو بيته باحثا عن أبنائه ليتأكد من سلامة أخلاقهم ، بعضهم أتى إلى مركز الهيئة يصرخ فرحا وبعضهم معاتبا : أين أنتم ؟ إلى هذا الحد كان المرض منتشرا دون علم الناس ، أحدهم بعد أن صلى مع الجماعة استوقف الإمام والمصلين في جرأة ، وقال : انتظروا قليلا وذهب لبيته المجاور للمسجد واحضر هذا المرض الخبيث وحطمه أمام الناس وقال : أعاهدكم أن أحاربه بعد اليوم ولا أجعل له مدخلا على وعلى أبنائي وأسرتي .
تقول صحيفة الجزيرة : لعلك أخي القارئ قد ازددت حماسا لمعرفة هذا المرض الخبيث ، إنه مرض إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا ، إنها الأفلام الخليعة والقنوات ال*****ة ، إنه التحول من الحياة الطيبة إلى الحياة البهيمية ، إنه الغزو الفضائي ، إنها العولمة في الفساد والانحراف إنه حدث عظيم وفق الله سبحانه وتعالى فيه رجال الهيئة من القبض على الأوكار التي تعمل لنشر الفاحشة ، كميات ضخمة وتجهيزات مخيفة واستعدادات مذهلة وتضحيات كبيرة ، وما خفي كان أعظم نعم إنه محل فيديو ([1]) .
ويذكر رئيس قسم القضايا والشؤون الميدانية الذي باشر الموضوع بنفسه ، أنه قد تم بفضل الله وتوفيقه القضاء على وكر من أوكار الفساد والضلال التي تنشر السموم بين الشباب والفتيات خاصة والتي لها دور كبير في انتشار الرذيلة ، بل لا نكون مبالغين إذا ما قلنا انه سبب رئيسي في ارتفاع معدلات الجرائم الأخلاقية ، حيث تم القبض على صاحب محل فيديو والعاملين معه والبالغ عددهم ستة أشخاص وهم يقومون بترويج وحيازة ونسخ الأشرطة الجنسية المتمثلة في ممارسة الزناواللواط والسحاق والشذوذ الجنسي ، وأشرطة الحفلات الخاصة والأفلام الممنوعة بكميات كبيرة بيعا وتأجيرا .
بعد الكشف والتحري تبين أن هذا المحل يتاجر ويروج الأشرطة الجنسية الخليعة علنا ، إذ يعد هذا المحل أكبر محل من نوعه في المحافظة حيث يتكون من ثلاثة أدوار ، ويضم بين جنباته أكثر من عشرة آلاف شريط ، وأكثر من ثلاثمائة جهاز فيديو للعرض والنسخ ، وأكثر من ثلاثين جهاز تلفاز ، وأحد عشر جهاز رسيفر منها خمسة مزودة بمداخل الكروت الالكترونية التي يمكن من خلالها التقاط القنوات الفضائية الرقمية ال*****ة المشفرة وهى أحد مصادر النسخ لدى المحل وبعد الكشف على عينات من الأشرطة عثر على كميات كبيرة منها ، وهى حصيلة مبدئية تجاوزت سبعمائة شريط تحتوى على مادة جنسية *****ة .
فبالإضافة إلى قيام المحل بنشر الخنا والفجور التي تساهم مباشرة في انحراف الشباب عن جادة الصواب ، والسعي لإشباع رغباتهم وشهواتهم من أي طريق كان ولو كان محرما ، فإن المحل يستقبل القنوات الفضائية والرقمية المشفرة وينسخ منها الأفلام الجنسية والمواد المسمومة ، كما أن الكميات الكبيرة من الأشرطة الجنسية والممنوعة التي وجدت هي من الكثرة والكثافة في الترويج والبيع حسب البلاغات والمشاهدات بحيث لا تعطى أحدا فرصة ، سواء لصاحب المحل أو بقية العاملين أن يزعم أو ينكر عدم معرفته أو علمه بما يدور في المحل ، فبيع وترويج الأشرطة الجنسية والممنوعة شبه علني ، إذ أن البائع يعرض لقطات من الفيلم الجنسي للزبون على أحد الشاشات في صالة استقبال الزبائن وإذا وافق عليه الزبون باعه أو أجره نسخة منه ، فلا شك أن هذه القضية تنذر بخطر جسيم ومنكر عظيم على الفرد المسلم والمجتمع ، إن الغرب يعتبر أن الإسلام هو العدو الأول اللدود الذي يهدد كيانهم ، لاسيما بعد انحسار الشيوعية ، فهم لا يهدأ لهم بال ولا يهنأ لهم قرار إلا حين يرون دولة الإسلام في ضعف مستمر .

(1)جريدة الجزيرة العدد (10109) الجمعة 29 صفر 1421هـ ، الطبعة الأولى .