
26-12-2009, 05:00 PM
|
 |
نـجــم الـعـطــاء
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 5,554
معدل تقييم المستوى: 22
|
|
- حب الكافر ومودته وتعظيمه وتبجيله في قلب المسلم ، فمن من أخطر مفاسد هذه الفضائيات الرياضية كسر الحاجز الديني بين المسلمين والكفار ، الحاجز المعياري لقضية الولاء والبراء والذي هو أوثق عرى الإيمان ، فترمى هذه الفضائيات في سياستها الكروية إلى أن لا يبقى في قلوب المسلمين بغض للكفار كما أمر الله تعالى ، ولا كراهية لهم لأجل ما هم عليه من محاربة الحق وأهله بشتى الطرق والوسائل ، فيجرى على لسان المسلم مدح هذا اللاعب المشرك والثناء عليه ، وأن ينظر إليه نظر التعظيم والإعجاب ، فيحمل صورته على صدره وفى سيارته ويعلقها في بيته ويغضب لأجله ، ويسعى جاهدا في الوصول إليه لمصافحته وأخذ قميصه أو توقيعه ، وكثيرا ما يبلغ الأمر إلى أن يُحمَلَ هذا الكافر بالله من لاعب أو مدرب أو مسئول على أكتاف المسلمين .
2- إشغال المسلمين عن قضايا أمتهم وإبعادهم عن التفكير في الاستعداد لأعدائهم ، فقد استطاع أعداء الإسلام أن يغرقوا المسلمين في مثل هذه الألعاب والألاعيب وأن ينسوهم قضايا الأمة الكبرى ومهمتها العظمى في تبليغ هذا الدين ، وأن يميتوا فيهم الحس الإسلامي ، فتجد كثيرا من المتابعين لهذه الفضائيات لا يكترث ولا يأبه بما يحدث لإخوانه المسلمين المستضعفين في شتى بقاع العالم من تشريد وتقتيل وتعذيب وتنكيل ، وانتهاك للحرمات وتدنيس للمقدسات ، بل شغلهم الشاغل تقصى أخبار الكأس والدوري وتتبع نتائج المباريات والشغف بمعرفة وضعية اللاعبين المادية والاجتماعية والشخصية إلى غير ذلك من المهازل الفكرية والثقافية ، وما أجمل ما قاله الشاعر واصفا حال كرة القدم :
أمضى الجسور إلى العلا بزماننا كرة القدم
تحتل صدر حياتنا وحديثها في كل فم وهى الطريق لمن يريد خميلة فوق القمم
أرأيت أشهرَ عندنا من لاعبي كرة القدم أهم أشدُّ توهجاً أم نار برقٍ في علم؟!
لهم الجباية والعطاء بلا حدود والكرم لهم المزايا والهبات وما تجود به الهمم كرة القدم
الناس تسهر عندها مبهورة حتى الصباح
وإذا دعا داعي الجهاد وقال حي على الفلاح غطَّ الجميع بنومهم فوزُ الفريق هو الفلاح
فوز الفريق هو السبيل إلى الحضارة والصلاح كرة القدم صارت أجلَّ أمورنا وحياتَنا هذا الزمن
ما عاد يشغلنا سواها في الخفاء وفى العلن واللاعب المقدام تصنع رجله مجدَ الوطن
عجباً لآلاف الشباب وإنهم أهل الشيم صرفوا إلى الكرة الحقيرة فاستبيح لهم غنم
دخل العدو بلادهم وضجيجها زرع الصمم أيسجل التاريخ أنا أمة مستهترة؟!
شهدت سقوط بلادها وعيونها فوق الكرة كرة القدم ([1]) . 3- صرف همم المسلمين عن الاشتغال بمقاصد الشرع ومعالي الأمور التي تنفعهم في الدنيا والآخرة ، فهذه البرامج الرياضية التي تبثها تلك القنوات الفضائية هي في الحقيقة معول هدم في بناء الأمة الإسلامية استخدمها أعداء الإسلام وشجعوا الشباب عليها للقضاء على الهمم وإماتتها وتحقيرهافينفوسالمسلمين ومما يؤكد ذلكما جاء في البروتوكول الثالث عشر من برتوكولات حكماء صهيون وهذا نصه : " ولكي تبقى الجماهير في ضلال لا تدرى ما وراءها وما أمامها ولا ما يراد بها ، فإننا سنعمل على زيادة صرف أذهانها بإنشاء وسائل المباهج والمسليات والألعاب الفكاهة وضروب أشكال الرياضة واللهو ... ثم نجعل الصحف تدعو إلى مباريات فنية ورياضية " ([2]) .
(1)قصيدة للدكتور وليد قصَّاب نشرها في مجلة التوحيد ، السنة السادسة والعشرون العدد الحادى عشر ، ذو القعدة ، سنة 1418هـ ، ص64 .
(1)بروتوكولات حكماء صهيون (1/258) ترجمة عجاج نويض .
|