عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 26-12-2009, 10:03 PM
الصورة الرمزية أ / طارق عتمان
أ / طارق عتمان أ / طارق عتمان غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 1,795
معدل تقييم المستوى: 17
أ / طارق عتمان is on a distinguished road
افتراضي

الحمد لله الذي جعل معجزة القرآن هي معجزة كل زمان ومكان
في زمان تنافس العرب باللغة العربية وبراعتهم في فنونها أعجزهم القرآن الكريم وهذا نموذج
عندما سمع الوليد بن المغيرة
من النبي صلى الله عليه وسلم : { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ } (النحل: 90). الآية قال:

والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أسفله لمغدق، وإن أعلاه لمثمر، ما يقول هذا بشر،
وذكر أبو عبيد أن أعرابيا سمع رجلا يقرأ : { فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ } (الحجر: 94).
فسجد وقال: سجدت لفصاحته،
وسمع رجلا آخر يقرأ { فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا } (يوسف:80).
فقال :أشهد أن مخلوقا لا يقدر على مثل هذا الكلام) .
وإذا كان العرب -وهم بهذه المنزلة بلاغة وفصاحة-قد عجزوا هذا العجز التام المطبق، فغيرهم أشد عجزا، وأبعد هزيمة.



ومن وجوه الاعجاز في القرآن الكريم
إعجاز في إخباره بالغيوب المستقبلة
مما جاء به القرآن الكريم في مجال إعجاز البشر أنه أخبر بأمور تقع في المستقبل، فجاءت كما أخبر، لم تتخلف أو تتغير، وهذا ما لا سبيل للبشر إليه بحال، وذلك في القرآن كثير، لكنا سنضرب أمثلة منه تكون دليلا على ما سواها.

أولا: لعل أوضح ما يذكر في هذا المجال ما جاء في آيات التحدي بالقرآن ذاتها، فقد أخبر الله تعالى أن الكفار سيعجزون عجزا كاملا مطبقا عما ووجهوا به من التحدي أن يأتوا بمثل القرآن أو بسورة من مثله، وذلك في قوله سبحانه { قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا } (الإسراء :88).

فقد ظهر الإعجاز العلمى فى كثير من ميادين المعرفة التى طرقها الإعجاز العلمى الحديت مما يضيق المقام عن ذكره ، فقد ظهر الاعجاز فى الدراسات الطبية
والنفسية
والنباتية
وطبقات الأرض
وغيرها ،
ففى كل هذه المجالات ظهرت حقائق يقينية طابقت إشارات القرآن إليها منذ خمسة عشرقرنا ،
ولو لو يكن القرآن نازلا بعلم الله من عند الله ، لما ظفرنا فيه بشىء من هذه الخوارق العظيمة.

فالقرآن هو المعجزة الخالدة وذلك من وجوه
(أ) الأخبار والوعود الصادقة.
(ب) الإخبار عن الغيوب التى وقعت كما أخبر عنها القرآن.
(ج) فصاحة ألفاظه ، وسلامة معانيه وشرفها.
(د) نظمه المحكم ، وتأليفه البديع ، وسلامته من الطعون.

وأخيرا أنقل لكم قول بوتر
وقالت بوتر ( 1 ) عندما أكملت قراءة القرآن الكريم ، غمرني شعور بأن هذا هو الحق الذي يشتمل على الإجابات الشافية حول مسائل الخلق وغيرها ، وإنه يقدم لنا الأحداث بطريقة منطقية ، نجدها متناقضة مع بعضها في غيره من الكتب الدينية ، أما القرآن فيتحدث عنها في نسق رائع وأسلوب قاطع لا يدع مجالاً للشك بأن هذه هي الحقيقة ، وأن هذا الكلام هو من عند الله لا محالة )


( 1 ) ديبورا بوتر : ولدت عام 1954 بمدينة ترافيرز في ولاية ميتشغان الأمريكية ، وتخرجت من فرع الصحافة بجامعة ميتشغان ، اعتنقت الإسلام عام 1980 ، بعد زواجها من أحد الدعاة الإسلاميين العاملين في أمريكا بعد اقتناع عميق بأنه ليس ثمة دين غير الإسلام يمكن أن يستجيب لمطالب الإنسان : ( قالوا عن الإسلام : ص 55 ).

إن أردتم إعجازا في هذا العصر عصر العلم الذي استطاع بحيلة الليزر ....
واللعب بنبرات الأصوات...
وغير ذلك الكثير ...

فلن تجدوا غير كتاب الله القرآن الكريم

إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آَيَاتِنَا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آَمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42) مَا يُقَالُ لَكَ إِلا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ (43) وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آَذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)
__________________

رد مع اقتباس