عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 27-12-2009, 06:09 PM
الصورة الرمزية خالد مسعد .
خالد مسعد . خالد مسعد . غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 5,554
معدل تقييم المستوى: 23
خالد مسعد . will become famous soon enough
افتراضي

·بطلان تفسير الأفول بمعنى الحركة.
واستدلال الأشعرية على دليل الحدوث بقول إبراهيم u: (لا أُحِبُّ الآَفِلينَ) استدلال باطل لأن الأفول هنا بمعنى الغياب وليس الحركة.
قال تعالى: (فَلمَّا رَأَى القَمَرَ بَازِغًا قَال هَذَا رَبِّي فَلمَّا أَفَل قَال لئِنْ لمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأَكُونَنَّ مِنَ القَوْمِ الضَّالينَ فَلمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَال هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلمَّا أَفَلتْ قَال يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ) (الأنعام:76/77).
ودليل الحدوث دليل من ضمن الكثير من الأدلة العقلية التي ورد ذكرها في القرآن للاستدلال على غنى الخالق وفقر جميع الخلائق إليه وحدوه دون سواه، والله عز وجل يذكره لإلزام العقلاء بتوحيد العبادة، وليس فقط لإثبات الربوبية ووجود الخالق:
قال تعالى: (قُل مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُل اللهُ قُل أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْليَاءَ لا يَمْلكُونَ لأَنْفُسِهِمْ نَفْعاً وَلا ضَرّاً قُل هَل يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالبَصِيرُ أَمْ هَل تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا للهِ شُرَكَاءَ خَلقُوا كَخَلقِهِ فَتَشَابَهَ الخَلقُ عَليْهِمْ قُل اللهُ خَالقُ كُل شَيْءٍ وَهُوَ الوَاحِدُ القَهَّارُ) (الرعد:16).
وقال سبحانه: (أَمْ خُلقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الخَالقُونَ أَمْ خَلقُوا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بَل لا يُوقِنُونَ) (الطور:35/36).
·دليل الإمكان علة احتياج العالم إلى الرب سبحانه وتعالى عند الفلاسفة.
زعم الفلاسفة أن علة احتياج العالم إلى وجود الرب هو دليل الإمكان، ويعتمد عندهم على تقسيم المعقول إلى واجب وممكن وممتنع.وهي أقسام الحكم العقلي عندهم والتي تنحصر في ثلاثة أقسام:
الأول الوجوب: وهو في اللغة الحضور والثبوت والسقوط والاستقرار،ومنه قوله تعالى: (وَالبُدْنَ جَعَلنَاهَا لكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ لكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَليْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا القَانِعَ وَالمُعْتَرَّ كَذَلكَ سَخَّرْنَاهَا لكُمْ لعَلكُمْ تَشْكُرُونَ) (الحج:36) وفي الاصطلاح عدم قبول الانتفاء في العقل كوجود الخالق.
الثاني الاستحالة: في اللغة الامتناع، ومنه قوله تعالى: (إِنَّ الذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حَتَّى يَلجَ الجَمَلُ فِي سَمِّ الخِيَاطِ وَكَذَلكَ نَجْزِي المُجْرِمِينَ) (الأعراف:40).وفي الاصطلاح انتفاء قبول الثبوت في العقل كانتفاء وجود الخالق
الثالث الجواز: في اللغة المرور والعبور، ومنه قوله تعالى: (فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلا قَليلاً مِنْهُمْ فَلمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لا طَاقَةَ لنَا اليَوْمَ بِجَالُوتَ) (البقرة:249) (فَلمَّا جَاوَزَا قَال لفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لقَدْ لقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً) (الكهف:62)، وفي الاصطلاح قبول الثبوت والانتفاء في العقل كوجود المخلوق.
ولما كان العالم في المعقول ممكنا فإنه لا بد من واجب مرجح للإمكان يرجح وجود العالم أو عدمه، فلابد إذا من واجب الوجود.
مثال لدليل الإمكان عند الفلاسفة: إِذا اتفق صديقان على إمضاء وثيقة واشترط كل واحد منهما لإِمضائها، إمضاءَ الآخر، فتكون النتيجة توقف إمضاء كل على إمضاء الآخر وعند ذلك لن تكون تلك الورقة ممضاة إلى يوم القيامة.
مثالا آخر: لو أَراد رجلان التعاون على حمل متاع، غيرَ أَن كلا يشترط في إقدامه على حمله إِقدام الآخر. فلن يحمل المتاع إلى مكانه أَبدا.
ثم يستدلون على كلامهم العقلي بنصوص من القرآن كقوله تعالى: (أَوَلمْ يَرَ الإِنْسَانُ أَنَّا خَلقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ وَضَرَبَ لنَا مَثَلا وَنَسِيَ خَلقَهُ قَال مَنْ يُحْيِي العِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ قُل يُحْيِيهَا الذِي أَنْشَأَهَا أَوَّل مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُل خَلقٍ عَليمٌ الذِي جَعَل لكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ أَوَليْسَ الذِي خَلقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلهُمْ بَلى وَهُوَ الخَلاقُ العَليمُ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُول لهُ كُنْ فَيَكُونُ فَسُبْحَانَ الذِي بِيَدِهِ مَلكُوتُ كُل شَيْءٍ وَإِليْهِ تُرْجَعُونَ) (يس:77/83).
وقوله تعالى: (اللهُ يَعْلمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ) (الرعد:8/10).وقوله تعالى: (أَوَلمْ يَرَوْا أَنَّ اللهَ الذِي خَلقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلمْ يَعْيَ بِخَلقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ المَوْتَى بَلى إِنَّهُ عَلى كُل شَيْءٍ قَدِيرٌ) (الأحقاف:33).


رد مع اقتباس