
27-12-2009, 10:19 PM
|
 |
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
|
|
أولاً: حقوق الرب عز وجل على عباده
من حق ربنا على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به ولا معه شيئاً غيره من مخلوقاته، لا ملكاً مقرباً، ولا نبياً مرسلاً، ولا ولياً مكرماً، ولا جاناً، لا صالحاً ولا متمرداً .
قال تعالى: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"1، وقال: "وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة"2، وقد صح3 عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "يا معاذ بن جبل؛ قلت: لبيك رسول الله وسعديك؛ قال: هل تدري ما حق الله على العباد؟ قلت: الله ورسوله أعلم؛ قال: فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً؛ ثم سار ساعة، ثم قال: يا معاذ بن جبل؛ قلت: لبيك رسول الله وسعديك؛ قال: هل تدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك؟ قلت: الله ورسوله أعلم؛ قال: أن لا يعذبهم".
ومقتضى هذه العبادة ما يأتي:
1. الإيمان والتصديق بأنه هو الخالق، الرازق، المحيي، المميت، المدبر، المتصرف في هذا الكون، لا رب سواه، ولا إله غيره.
2. أن يؤمن ويصدق ويقر أنه هو الإله الوحيد الذي يستحق العبادة، وكل ما عداه باطل، ألا كل شيء ما خلا الله باطل.
3. يفرده بكل أنواع العبادات، فلا يدعو ولا يستغيث بغير الله، ولا يذبح ولا ينذر ولا يحلف إلا لله وبالله، ولا يخاف ولا يرجو إلا الله، ولا يتحاكم إلا لشرع الله.
4. أن يؤمن بجميع أسمائه الحسنى وصفاته العلا التي سمى ووصف بها نفسه، أوسماه ووصفه بها رسوله صلى الله عليه وسلم، من غير تحريف، ولا تأويل، ولا تعطيل، ولا تشبيه، ولا تمثيل.
5. أن يحب الله عز وجل أكثر من ماله، وأهله، وولده، ونفسه: "والذين آمنوا أشد حباً لله".4
6. أن ينصح لله عز وجل بالتزام أوامره واجتناب نواهيه، وهذا معنى النصيحة لله عز وجل التي حقيقتها نصح أنفسنا.
7. أن يعمل لإعلاء كلمة الله.
8. أن يدفع عن هذا الدين.
9. أن يرد الشبه التي تثار نحو القرآن والإسلام.
10. أن يتفكـر ويتدبـر في مخلـوقـات الله عـز وجـل، فقد مدح الله المؤمنين بذلك: "ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار"5، لأن ذلك يزيد في الإيمان، ويعمق الحب في القلوب لربنا الرحمن.
11. يوالي من يواليه، ويعادي من يعاديه.
|