من المعلوم أن الذين في قلوبهم الحقد والكراهية والضغينة من الكفار ،على صفوة خلق الله من المسلمين الأخيار، ألا في مقدمتهم اليهود والنصارى ،وهؤلاء أهل الحقد والحسد ، على أهل صحيح المعتقد ، لتتنوع صنوف وأشكال ذلك الحقد ، المكنون في قلوبهم ونفوسهم، كل ذلك بسبب ، انتشار هذا الدين ـ دين الإسلام ـ ،في أصقاع البلاد والأقطار من مشارق الأرض ومغاربها .
وبعد هذا نقول : إن ما يغيض أهل الكفر والزندقة ، ليس هو في الحقيقة ذوات أهل الإسلام و شخوصهم ، وإنما الذي يغيظهم انتشار وظهور هذا الدين العظيم كانتشار الغيث حين تهب الرياح معه، وإن مما يغيظهم أيضاً ما يحمله هذا الدين في طياته من الحق الذي لا مرية فيه ولا شك، فكلما علا وظهر وانتشر ازداد أهل الكفر حقدا على حقدهم ـ قاتلهم الله ـ ، ولهم في بث سمومهم وحقدهم عدة صور وصنوف مثل ما سنذكره :
أولاً : حربهم الخبيثة الصليبية على الإسلام وأهله ، بدعوى ما يسمونه (الحرب على الإرهاب) ، وأشد وأظلم وأضل من سهل لهم ذلك ويسره ، الجماعة البن لادنية الخارجية.
ثانياً : الرسومات الخبيثة التي صدرت من بلاد الكفر و الزندقة (الدانمرك) ، من رسّامهم الخبيث ـ شلّت يداه ـ و لا تجد من يعترض عليه من الكفّار حتى بدعوتهم الكاذبة التي يسمونها بـ(حرية الأديان)!.
ثالثاً : تشويه صورة الإسلام بين الفينة والأخرى والاستهزاء به ،بقولهم أنه دين متخلف ، متشدد ، فاشيّ، يحارب الحريّات ، ويحارب الأديان والمرأة ....إلى آخر هرطقاتهم الكاذبة
رابعاً : استخدام جميع الوسائل المتاحة التي بين أيديهم لصد الناس عن سماحة ورحابة هذا الدين العظيم الحنيف .
|