وتأثرا بأمه ذات الأنامل الذهبية كتب ابنها الشاعر
أمى
تنحت الوجوه التي لم يعد يذكرها المذياع
فوق قطع الصابون،
تحدث وجه أنديرا غاندي
عن شقاء الفلاحات في الحقول
وفى أكواخ أزواجهن،
تشكل تمثالا لرجل بوجهين مختلفين
لكنها تلقيه بعيداً
إذ تتذكر قدم أبيها فتمنحها قطعة الصابون كاملة
وتؤجل الغسيل.
هل أحببت أمي كما ينبغي لجلال أناملها
التي شكلت مشاعري؟
ألم يكن بمقدورى
أن أصور تماثيلها قبل أن تتشقق؟
أو أن اشترى لها “قطعة”
تكفى لجمع كل الوجوه فى عمل واحد ،
إذن لماذا اكتفيت بشراء حذاء رخيص
من ا لبائع الذي يفترش الرصيف
أمام” دار بن لقمان”؟
وكيف سمحت لزوجتي أن تنزع بطاقة السعر
وتدعى أننا ابتعناه لها من متجر كبير بوسط العاصمة؟
::. شعر/ سمير الأمير
تحية للأم المصرية وإبنها الشاعر
أنامل مصرية مصدر فخر لنا جميعا