عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 30-12-2009, 07:20 AM
أبو إسراء A أبو إسراء A غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,315
معدل تقييم المستوى: 23
أبو إسراء A is a jewel in the rough
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ

الأخِلاءُ على المعصية في الدنيا, يوم القيامة, بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إلا المتحابين في الله على طاعة الله عز وجل.
خليلان مؤمنان وخليلان عاصيان, فمات أحد المؤمنين فقال- يا رب إن فلانًا كان يأمرني بطاعتك وطاعة رسولك, ويأمرني بالخير وينهاني عن الشر, ويخبرني أني ملاقيك, يا رب فلا تضله بعدي وأهديه كما هديتني وأكرمه كما أكرمتني, فإذا مات خليله المؤمن جمع بينهما, فيقول- ليثن أحدكما على صاحبه, فيقول- نعم الأخ, ونعم الخليل, ونعم الصاحب,
قال- ويموت أحد العاصين, فيقول- يا رب إن فلانًا كان ينهاني عن طاعتك وطاعة رسولك, ويأمرني بالشر وينهاني عن الخير, ويخبرني أني غير ملاقيك,
الأصدقاء على معاصي الله في الدنيا يتبرأ بعضهم من بعض يوم القيامة, لكن الذين تصادقوا على تقوى الله, فإن صداقتهم دائمة في الدنيا والآخرة.

وإن الأخلاء يومئذ، أي- يوم القيامة، المتخالين على معصية اللّه، بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ لأن خلتهم ومحبتهم في الدنيا لغير اللّه، فانقلبت يوم القيامة عداوة. إِلا الْمُتَّقِينَ فإن محبتهم تدوم وتتصل، بدوام من كانت المحبة لأجله

كل صداقة وصحابة لغير الله فإنها تنقلب يوم القيامة عداوة إلا ما كان لله، عز وجل، فإنه دائم بدوامه.


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -لو أن رجلين تحابا في الله، أحدهما بالمشرق والآخر بالمغرب، لجمع الله بينهما يوم القيامة، يقول- هذا الذي أحببته فيك
__________________
المستمع للقرآن كالقارئ ، فلا تحرم نفسك أخى المسلم من سماع القرآن .