آه لو فكر يحيي الكومي وغيره من رجال الأعمال في صرف ولو جزءاً محدوداً من مئات الملايين التي تصرف تحت أقدام النساء، ألا يعلم أن في مصر ملايين الفقراء الذين يتسولون لقمة العيش؟ ألا يدرك أن الـ 150 مليون جنيه التي دفعها للسيدة السعودية أو ضحكت عليه فيها، كان يمكن لها أن تطور ثلاث أو أربع مناطق عشوائية، يكون حسابه عند الله فيها لو فعل؟.
ألا يعرف يحيي الكومي وأمثاله أن الناس تئن من أوضاعها الاجتماعية المزرية وأن مثل هذا السلوك يدفعها إلي مزيد من الاستفزاز ويزيد من سخطها علي الأوضاع الاجتماعية في البلد؟.
ألم يسمع أن عدد من هم تحت خط الفقر في مصر يتراوح بين 42 و 52 % من السكان وأن هؤلاء أعيتهم الحاجة وسادهم شعور كبير بالإحباط؟! ألم يعلم أن هناك ملايين الشباب العاطلين عن العمل، وأنه لو فكر أن يمنح كل شاب مبلغ 300 جنيه لمدة سنة لاستطاع أن يسعد عشرات الألوف من الشباب؟! لماذا لم يفكر في دفع ولو جزءاً من هذه المبالغ لهؤلاء الذين وصلوا إلي مرحلة اليأس ولم يجدوا أمامهم سوي الانتحار سبيلاً؟! ماذا لو تبرع بها لمستشفي السرطان؟ أو ماذا لو بني بها عدداً من المستشفيات والمراكز الطبية في القري والنجوع والكفور؟!.. في كل الأحوال فما جري هو فضيحة بمعني الكلمة بغض النظر عن جميع الادعاءات.
عدينا مالدنيا على خير يارب
الظاهر ان فيه ناس !!!!!!!!!!! وفيه ناس !!!!!!!!!!!!!!!!!
__________________
معلم نفسه ومؤدبها أحق بالإجلال
من معلم الناس ومؤدبهم
من أقوال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
رضى الله تعالى عنه
|