عرض مشاركة واحدة
  #32  
قديم 30-12-2009, 02:45 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية –قدس الله روحه- يقول:
« ... فلا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها لجنابة ولا لحدث ولا لنجاسة ولا غير ذلك، بل يصلي في الوقت بحسب حاله؛ فإن كان محدثاً وعدم الماء أو خاف الضرر باستعماله، تيمم وصلى، وكذلك الجنب يتيمم ويصلي إذا عدم الماء أو خاف الضرر باستعماله لمرض أو لبرد، وكذلك العريان يصلي في الوقت عرياناً، ولا يؤخر الصلاة حتى يصلي بعد الوقت في ثيابه، وكذلك إذا كان عليه نجاسة لا يقدر أن يزيلها فيصلي في الوقت بحسب حاله، وهكذا المريض يصلي على حسب حاله في الوقت... وهذا كله لأن فعل الصلاة في وقتها فرض والوقت أوكد فرائض الصلاة» ([133])
وقال – أيضاً-: «فالمريض له أن يؤخر الصوم باتفاق المسلمين ، وليس له أن يؤخر الصلاة باتفاق المسلمين» ([134])
وجاء الأمر في القرآن الكريم بإقامة الصلاة وليس بالصلاة فقط:
قال الله تعالى ( وَأَقِمْ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنْ اللَّيْلِ ) ( [135])
وقال : ( إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمْ الصَّلاةَ لِذِكْرِي ) ([136])
وقال : ( وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ) ([137])
وقال : ( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ) ([138])
وقال : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ ) ([139])
وقال : ( فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ 4 ) ([140])
وقال : ( وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ) ([141])
وقال : ( وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ ) ([142])
وقال : ( فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ ) ([143])
وقال : ( فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ) ([144])
وقال : ( وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً 4 ) ([145])
وقال : ( وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ 4 ) ([146])
وأكثر من ذلك فإنه لم يرد في القرآن الكريم ذكر الصلاة –غالباً- إلا مقترنة بلفظ الإقامة أو ما اشتق منها، ومن ذلك قوله تعالى: ( الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاة ) ([147])
وقوله ( يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ) ([148])
وقوله ( وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ ) ([149])
وقوله ( رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي) ([150])
وقوله ( ) وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمْ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ ) ([151])
وقوله ( وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى ) ([152])
وقوله ( وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ) ([153])
وقوله ( رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ ) ([154])
وإذا أطلق لفظ الإقامة في القرآن الكريم فإنه يراد به الصلاة، من ذلك قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمْ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً ) ([155])
قال ابن كثير –يرحمه الله- : «... يأمر تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يترك التزمل وهو التغطي في الليل وينهض إلى القيام لربه عز وجل ... وكذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ممتثلاً ما أمره الله به من قيام الليل...»([156])
وقوله تعالى ( إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَي اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ ) ([157])
وقوله ( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ ) ([158]) قال الضحاك – رحمه الله-: «أي إلى الصلاة» ([159])
وقوله ( لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ ) ([160])
وقوله ( الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ ) ([161]) ( وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ) ([162])
· المراد بإقامة الصلاة
والمراد بإقامتها: إتمام قراءتها وإتمام ركوعها، وإتمام سجودها، وحضور القلب فيها وكل ذلك في خشوع وخضوع لله رب العالمين.
قال الضحاك : عن ابن عباس –رضي الله عنهما- «إقامة الصلاة إتمام الركوع والتلاوة والخشوع والإقبال عليها»
وقال قتادة : «إقامة الصلاة المحافظة على مواقيتها ووضوئها وركوعها وسجودها وتلاوة القرآن فيها والتشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيها» ([163])
والخشوع في الصلاة إنما يحصل لمن فرَّغ قلبه لها، واشتغل بها عمّا سواها، وآثرها على غيرها، وحينئذ تكون الصلاة راحة لبدنه، وقرة لعينه، وطمأنينة لفؤاده وسكينة لقلبه كما قال صلى الله عليه وسلم : {حُبِّبَ إليّ الطيب والنساء ، وجعلت قرة عيني في الصلاة} ([164])
__________________
رد مع اقتباس