سوف أتتناول من خلل هذه المشاركة معركة من أهم المعارك الجوية في القرن
العشرين :معركة قلبت موازين الفكر العسكري إلى ألن ،معركة هي مفخرة القوات
الجوية المصرية و هي معركة المنصورة تلك التي أراد فيها العدو الغادر أن يضرب
العمق الستراتيجي المصري و دلتا النيل مثلما حدث في حرب
1967 و لكن هيهات فلقد
تصدي له نسور الجو حماة السماء (الطيارون المصريون )و سوف أتناول في آخر
هذه المشاركة أيضا أبرز ما قيل عن حرب 1973 يرويها لنا أكبر الخبراء و المعلقين
العسكريين في العالم و هذا سوف يكون اكبر دليل علي كفاءة الطيار المصري و حتى
الجندي المصري الذي يتغلب بكل صبر و أيمان و تحدى علي المصاعب التي تواجه و
يستخدم ما بيده من سلح سواء أن كان قديم أو حديث لينفذ ما هو مطلوب منه حتى لو
ضحي بأغلى ما يملك و هي حياته فالستشهاد في سبيل ال و من اجل الوطن ليس
.
بغريب و ل عجيب عن الجندي المصري خير أجناد الرض
الضربة الجوية المصرية التي قامت بها القوات الجوية المصرية في شبه جزيرة
سيناء المحتلة في اليوم الول من حرب أكتوبر عام 1973 صنعت مساهمة كبيرة
للنجاح العربي في اليام الولى من الحرب و كان يري الشعب المصري أن هذه
الضربة هي التي أدت إلى انتصار العرب في نضالهم ضد العدو ، فهي كانت بمثابة
مفتاح النصر ، و كانت هذه الضربة معروفة للشعوب العربية و للشعوب خارج الشرق
.
الوسط
و لكن كان هناك الكثير من العمليات الجوية التي تمت في عام 1973 خلل الحرب و لم
يعلن عنها المصريون و ل حلفائهم السوريون بشكل عام مثل هذه العملية التي سوف
نتحدث عنها والتي لم يعلن عنها شيء حتى فترة قريبة ، فبالرغم أن الحكومة
المصرية اعتبرت ذلك اليوم الذي تمت فيه هذه المعركة عيدا للقوات الجوية المصرية
.
و هو يوم 14 أكتوبر ذكري معركة المنصورة الجوية. أل أنها لم تعلن عنه ال القليل
عند فجر يوم 14 أكتوبر اليوم التاسع من الحرب التي يدعوها العرب حرب رمضان و
يدعوها السرائيليون بحرب يوم الغفران أو
(
Yom kippour)
أطلق الجيش الثاني و الثالث للقوات المسلحة المصرية (
9 ألوية مدرعة ) في محاولة
لتوسيع راس جسرهم الحالي عي الجانب الشرقي لقناة السويس و كانت هذه اللوية
مدعومة بقاذفات (MIG_21) ،(SU_7) ، ( SU_20) ، ( MIRAGE ) و كان معظم تلك
الطائرات متمركزة في القواعد الجوية غرب القناة و في دلتا النيل و هذه الطائرات
القاذفة كانت تؤدي مهماتها و هي تحت حماية المقاتلت من طراز ( MIG_21 MF)
التابعة للواء دفاع جوي
( 104 ) و الذي كان يتمركز معظمه في قاعدة ( المنصور
الجوية ) حيث كان به سربين من تلك الطائرات و السرب الثالث فكان متمركز في
قاعدة (طنطا الجوية ) و ردا علي ذلك حاولت القوات الجوية السرائيلية و( للمرة
الرابعة ) أن تحطم اللواء ( 104 )و الذي كان يستخدم في مهام الدفاع الجوي و تقديم
الحماية و الغطاء للقاذفات المصرية المتجهة لضرب الهداف السرائيلية في سيناء
و عندما تقوم بضربه و تدميره فانه سوف تستعيد بذلك السيادة الجوية التي كانت
.
تتمتع بها سابقا عندما قامت بتحطيم الطائرات المصرية في 5 يونيو 1967
انطلقت الهجمات السرائيلية ضد المطارات المصرية في
( المنصورة ، طنطا ،
12
)أكتوبر ، 9 ، الصالحية ) و في الحقيقة كانت هناك محاولت إسرائيلية في يوم ( 7
لتدمير قاعدة المنصورة الجوية و اللواء
( 104 ) المتمركز بها و لكن هذه المحاولت
.
باءت كلها بالفشل
حيث أنها أخفقت في خرق الدفاعات الجوية المصرية من صواريخ و مدفعية و طائرات
مقاتلة معترضة ، و اعترف السرائيليون أنفسهم بفقد ( 22 ) طائرة في اليوم السابع من
الحرب و هو يوم ( 12 أكتوبر ) و كان هذا اليوم هو أسوء يوم للقوات الجوية
.
السرائيلية
أما الهجوم السرائيلي الرابع علي هذه القواعد فهو الشهر من بين هذه الهجمات
حيث قامت أكثر من 100 طائرة (F_ فانتوم و ( 4 (A_ سكاي هوك بمحاولة لضرب ( 4
القاعدة الجوية الضخمة بمدينة
( المنصورة )و قامت معركة جوية هي الكبر من
نوعها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية معركة اشترك فيها أكثر من 180 طائرة مقاتلة
من كل الجانبين و كان معظم تلك الطائرات للقوات الجوية السرائيلية المهاجمة و
دامت حوالي ( 53 دقيقة ) طبقا للتصريحات من كل الجانبين ، و بالضافة للتفوق
العددي من جانب القوات الجوية السرائيلية
حيث أنها امتلكت طائرات مختلفة الطرازات و حديثة لعل اهمها ( PAHANTOMS &
MIRAGE & SKY HAWK) هذا بالضافة إلى طياريها ذو التدريب الفائق و الخبرة
.
الممتازة
:
أما ما كان يميز الجانب المصري عن نظيره السرائيلي فهو
أن الطيارين و الطائرات المصرية كانت مدعومة بموظفين الصيانة و محطات القيادة و
.
السيطرة و التوجيه الرضي لن المعركة كانت فوق الراضي المصرية في دلتا النيل
الروح المعنوية العالية للطيارين لنهم كانوا يدافعون عن سماء بلدهم و بسبب أيضا
ما حققته الضربة الجوية في يوم 6 أكتوبر 1973 من أهداف أعادت لهم الثقة بالنفس
.
مرة أخرى
و كان اللواء ( 104 ) جوي مشغول بالكامل منذ اليوم الول للحرب حيث انه بجانب قيامه
بعمليات الغطاء الجوي للقاذفات المصرية كان يقوم بمهمات الهجوم و القذف الرضي
هذا بجانب قيامه بالدفاع عن مجاله الجوي فوق مدينة المنصورة ضد هجمات الجانب
السرائيلي المستمرة لتدمير القاعدة الجوية ، و في تمام الساعة ( 3 مساءا من عصر
يوم الحد ) الموافق ( 14 أكتوبر ) 1973 كان كل شيء هادئ و لم يلحظ أي أمور غير
اعتيادية فوق سماء مدينة ( المنصورة ) أل من صوت الطائرات المقاتلة التي تطلق
من القاعدة إلى سيناء لتنفيذ المهام الموكلة بها و العودة مرة أخرى للقاعدة ، وقد
أبقيت عدد من طائرات (MIG_ متمركزة في نهاية المدارج الخاصة بالقاعدة في ( 21
حالة إنذار قصوى ، و كان الطيارون في قمرات القيادة يتحملون الشمس المصرية
.
المشتعلة
و في الساعة ( 3:15 ) من مساء نفس اليوم أنذرت مواقع المراقبة المصرية علي ساحل
دلتا النيل قيادة القوات الجوية المصرية بان هناك ( 20 ) طائرة فانتوم قادمة من اتجاه
البحر و هي تطير فوق المنطقة الجنوبية الغربية باتجاه (بور سعيد ،الدلتا ) و كان
موجود في ذلك الوقت في مقر القاعدة الجوية بالمنصورة اللواء جوي أركان حرب
( محمد حسني مبارك )
قائد القوات الجوية المصرية و الذي استلم الشارة و أمر
احمد عبد الرحمن نصر )
قائد اللواء الجوي ( 104 ) بتجهيز ( 16 ) طائرة ) ( MIG_ و ( 21
التي كانت مستعدة للنطلق و التي كانت محمية بالغطية الواقية من أشعة الشمس ،
و بان يأمر طيارا هذه المقاتلت بال تبحث عن الطائرات المهاجمة أو حتى تلتحم معها
.
و أل يقوموا بأشغالهم
و حير هذا الطلب الطيارين المصرين لنهم كانوا معتقدين أن القيادة ستطلب منهم
النطلق الفوري و اللتحام مع هذه المقاتلت التي تم اكتشافها و لكن قادة القوات
لجوية المصرية قد تعلمت الكثير و الكثير عن السلوب السرائيلي و ذلك من خلل
التجارب التي مرت بها في حرب الستنزاف أثناء أواخر الستينات و كان السلوب
السرائيلي يتبع نمط موحد عند هجماتهم حيث كان يقوم عند أي هجمة جوية بإرسال (
3
موجات من المقاتلت ) و كان عمل كل موجة علي النحو التالي :-
-:
الموجة الولى
تعمل علي أغراء المقاتلت المصرية المدافعة و إبعادهم عن الهداف التي تقوم
.
بحمايتها و بذلك تنصب لها فخ
-:
الموجة الثانية
تقوم فيها طائرات الهجوم الرضي بقمع الدفاعات الجوية المصرية وضرب الرادارات
.
-:
الموجة الثالثة
و هي الموجة الساسية و التي تقوم فيها المقاتلت القاذفة بضرب الهداف التي هي
أساس تلك الهجمة
و اعتبر ت القيادة أن هذه الطائرات هي الموجة الولي المخصصة لنصب الفخ
للمقاتلت المصرية الدفاعية بهدف أشغالها لذلك طلب من طائرات
( MIG_21)
المصرية أل تعترض تلك المقاتلت فقامت طائرات الفانتوم السرائيلية بالطيران في
دائرة واسعة لبعض الوقت و بعد أن أخفقت في إغراء المقاتلت المصرية لكي تترك
.
مدينة المنصورة والقاعدة الجوية تراجعت إلى البحر المتوسط مرة أخرى
و في الساعة ( 3:30 ) مساءا من نفس اليوم أرسلت قيادة الدفاع الجوي المصري
تحذيرا بوجود حوالي 60 طائرة للعدو تقترب من ثلثة اتجاهات هي ( بور سعيد ،
بلطين ، دمياط ) فأعطي القائد مبارك المر لعتراض تلك المقاتلت و في نفس الوقت
.
قام بالتوضيح لطياريه لماذا لم يقم بإعطائهم هذا المر منذ البداية
فقام قائد اللواء جوي ( 104 ) احمد نصر و الذي اصبح فيما بعد قائد القوات الجوية
المصرية أمرا بإزالة الغطية الواقية من الشمس من علي ( 16 ) مقاتلة (MIG_21)
الرابطة علي مدارج المطار و طلب من الطيارين أن يهاجموا التشكيلت السرائيلية
الثلثة في محاولة لجعلهم يتشتتون و بالتالي يصبحوا عرضة لقنص بقية مقاتلت
( اللواء
104 ) الجوي ، و بعد أن انطلقت 16 طائرة ( ميج _ 21 )من قاعدة المنصورة
الجوية انطلقت حوالي ( 8) طائرات مقاتلة MIG_ أيضا من قاعدة ( طنطا ) الجوية ( 21
. للمشاركة في القتال و دعم هذه المقاتلت
و في حوالي الساعة ( 3:38 ) مساءا أخبرت محطات الرادار المصرية القيادة بان هناك
حوالي ( 16 )طائرة إسرائيلية أخري و تطير علي مستوي منخفض جدا و من نفس
التجاه فتم تجهيز أخر ثمانية مقاتلت ( MIG_ موجودة في قاعدة ( المنصورة ) ( 21
الجوية و إرسالها بسرعة ، و تم إرسال
8 طائرات مقاتلة أخري من طراز ( MIG_21)
. من قاعدة ( أبو حماد ) الجوية للمساعدة
و دارت معركة جوية عنيفة جدا فكان يوجد حوالي _( 160 ) طائرة فانتوم ، سكاي هوك
مختلطة مع حوالي ( 62 ) طائرة MIG_ . مصرية 21
و في حوالي الساعة (
3:52 ) مساءا التقطت الرادارات المصرية موجة أخرى من
طائرات العدو خمن أنها حوالي ( 60 ) طائرة أخرى
Phantoms, sky hawk
و كانت تطير علي مستوي منخفض جدا و من نفس التجاه كما في السابق و يعتقد
بان مهمة تلك الطائرات ضرب أهداف لم يتم أصابتها في الموجة الثانية لذا فقد تم
تجهيز حوالي (
8) طائرات ( MIG_ من قاعدة أنشاص الجوية .للعتراض تلك ( 21
الموجة ومع اقتراب الموجة السرائيلية الثالثة من قرية ( دكرنس ) الموجودة في دلتا
:
النيل دخلت في قتال جوي مع الطائرات المصرية أو ما يسمي بي
(Dogfight)
أو قتال الكلب ، و بينما كانت الموجة السرائيلية الثانية تهرب شرقا فقد قامت حوالي
20
) طائرة (ميج) بالهبوط للتزود بالوقود و المعركة مستمرة من فوقهم ثم طارت مرة )
.
أخري للعتراض
و قد أدرك قائد الموجة الثالثة من الطائرات السرائيلية بان الهجمات السابقة فشلت و
أن هناك مقاتلت مصرية في سماء المعركة أكثر مما كان يتوقعه فالمر الطائرات
( السرائيلية بالتراجع وعبرت آخر طائرة إسرائيلية الساحل حوالي الساعة ( 4:08
. مساءا
و في الساعة ( 10 ) مساءا بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة صدر البيان رقم ( 39 ) و ذكر
في الذاعة المصرية و فيه أن المقاتلت المصرية من عدة مطارات اشتركت في
معركة جوية كبيرة شمال الدلتا مع طائرات العدو و تم إسقاط ( 15 ) طائرة للعدو و
.
فقدان ( 3) طائرات مصرية
( و من جهتها ادعت الذاعة السرائيلية أ ن القوات الجوية السرائيلية قد أسقطت ( 15
. طائرة مصرية ثم عدل الرقم إلى ( 7) طائرة بعد ذلك
و بعد ذلك أصدرت القوات الجوية المصرية بيانا مفصل و ذكرت فيه التي أنه قد تم
إسقاط ( 17 ) طائرة للعدو و فقدان ( 6) طائرات مصرية ثلثة منها اسقطوا بواسطة
طائرات إسرائيلية ، و اثنين تحطموا لنفاذ الوقود و عدم وصولهم لقاعدتهم الجوية
لعادة لتزود بالوقود و أما الثالثة فقد تحطمت نتيجة انفجار طائرة فانتوم إسرائيلية
.
بالقرب منها
و تعالوا ألن نستمع ألي شاهدت بعض الطيارين المصريين الذين اشتركوا في هذه
:
المعركة
-
طيار مقاتل ( مدحت عارف
أنا لم اكن قد تزوجت وقت حدوث تلك المعركة و كانت القاعدة هي بيتي و كانت
كل مهماتي الرئيسة هي مهاجمة أهداف أرضية إسرائيلية في سيناء المحتلة و في يوم
7
) أكتوبر اليوم الول الذي حاول فيه السرائيليون تدمير قاعدة ( المنصورة ) الجوية )
ضربت طائرة فانتوم العربة الجيب لتي كنت استقلها و انقلبت بي و الحمد ل لم أشعر
بأي ألم في ذلك الوقت و قمت بطلعة جوية لضرب أهداف في سيناء و في مساء اليوم
التالي شعرت بألم في كتفي فنصحني زملئي بالذهاب إلى الطبيب و الذي اجري لي
أشعة علي كتفي وحد أن هناك بعض العضلت الممزقة و نصحني بأخذ أجازه و الراحة
التامة و الذهاب إلى مستشفي القوات الجوية في القاهرة للعلج و لم استطع المشاركة
في صد الهجوم الثالث علي القاعدة يوم ( 12 ) أكتوبر و كان نفسي أن اسقط طائرة
فانتوم للعدو و طلب مني أن ارتاح حتى يوم ( 18 ) أكتوبر ،و لكن تم الهجوم الرابع علي
القاعدة يوم ( 14 ) أكتوبر و هو كان الهجوم القوى علي القاعدة و قمت بتضميد
، جراحي
في مجموعة تتكون من أربعة طائرات ´ جزء µ ت¶ كنµ و أنا MIG_ و طلب منا القلع و 21
·
.صد الهجوم ، وفي حوالي الساعة 3:30 مساء
ا بعدا دقيقتين . و الصراحة أني كنت في حالة من الخوف و ´ صلن ´ و قد و µ المعركة ¶ دأت ´ ب
الذهول فأنا لم أري مثل هذا العدد من الطائرات من كل الجانبين و أدركت أن هناك
معركة جوية طاحنة و لقد اشتبكنا مع طائرات العدو فيما يعرف بي قتال الكلب و لم
نكن نحارب الطائرات فقط بل كنا نحرز الطيارين المصرين عند اقتراب طائرات العدو
من ذيل الطائرات و بذلك فأننا أنقذنا الكثير من أرواح الطيارين المصرين ثم هبطت
بطائرتي لعاده التزود بالوقود لني وقود طائرتي كاد أن ينفذ و عندها تراجعت
.
الطائرات السرائيلية شرقا
(
مقاتل طيار ( أحمد يوسف الوكيل
لقد قمنا بالترتيب مع المجموعات الجوية في قاعدة ( المنصورة ) التي كان يوجد بها
سربين يتم استخدامهما في مهام الدفاع الجوي و العتراض و السرب الثالث كان
موجود في قاعدة ( طنطا) الجوية و كان يستخدم في حماية كلتا القاعدتين و كانت ل
توجد أي خسائر في يوم (
14 ) أكتوبر و عندما كنت أطير مع ثلثة طائرة أخرى
اعترضتنا ( 6) طائرات فانتوم إسرائيلية لذلك انقسمنا ألي قسمين من ثلثة طائرات و
قمنا باعتراض تلك الطائرات و اضطرت تلك الطائرات الفانتوم أن تسقط جميع أحمالها
من القنابل لكي تكون قادرة علي الشتباك معنا و بالفعل اشتبكت مع إحدى تلك
الطائرات و قمت بإطلق مدفع طائرتي و لم أكن أستطيع أن استخدم الصواريخ لن
هذه الطائرة كانت قريبة جدا مني و بالفعل أسقطت تلك الطائرة و شاهدت مظلتان
للطيارين اللذان كانا بها ، و أنا في ذلك الوقت لم استطع أن احدد كم طائرة اشتركت في
هذا القتال و لقد فوجئت عندما سمعت عن عدد الطائرات التي اشتركت في القتال من
كل الجانبين و قلت ( يا الهي بالفعل لقد كان هناك حالت ازدحام مروري علي الرض
(
في مصر و ألن في السماء أيضا
(
مقاتل طيار ( نصر موسى
لقد طرت بطائرة
( MIG_ في مهام دفاع جوي خلل حرب أكتوبر و كانت قاعدتنا ( 21
الجوية في مدينة ( المنصورة ) و لقد ابلغنا في (
5) أكتوبر بان الحرب سوف تبدأ غدا
و لقد كنت في قمة السعادة .، و في يوم ( 14 ) من أكتوبر كنا نطير بطائرات MIG_21
في مهمات دفاع جوي
و عندما كنا نطير شاهدنا طائرات فانتوم إسرائيلية تقترب لقذف قنابلها لذلك قمنا
بزيادة سرعتنا و أسقطنا خزانات الوقود الضافية و أردت أن أهاجم تلك الطائرات و
لكن تذكرت قاعدة ذهبية هامة و هي ( قم بتأمين ذيل و مؤخرة طائرتك قبل مهاجمة
العدو )و
طائرة فانتوم خلفي فقمت بعمل دوران يميني ضيق µ أيت ´ ي ر ؛ في مرآت µ ظرت ´ عندما ن
مفاجئ و هذا جعلني خلف هذه الطائرة فأطلقت عليه نيران مدفعي و أسقطه في الحال
و لم يكن هناك أي مظلت لذلك اعتقد انه تدمر مع طائرته و علي فكرة الطائرة فانتوم
ممكن أن تهزم بسهولة من طائرة (الميج ) لنه عندما انضمت تلك الطائرات من طراز
أن´ ´ د¶ ع´ فانتوم إلى صفوف القوات الجوية المصرية تعلمت و وجدت كم هي ثقيلة ، و ب
ن في صفر عندما ´ كا´ وقودي ؛ حوالي
30 دقيقة ؛ في الهواء µ قيت ´ ب ؛ انضممت إلى المعركة
لعادة التزود بالوقود مرة أخرى µ بطت ´ .ه
(
مقاتل طيار ( أحمد نصر
بين ¶ رفت ´ التي ع µ المعركة الطول ؛ حوالي (
53 ) دقيقة و هي ؛ الجوية ؛ هذه المعركة ¶ دامت
فاثة. و ما المعركة الجوية أل دقائق فالدقيقة الواحدة إما أن تحقق نصرا ¼ المقاتلت الن
تسليحها ثم µ بالوقود و يتم إعادة µ ود¼ تز ´ كي ت ´ بط ¶ ه´ أو هزيمة ،فطائرتنا من طراز ميج ت
في حوالي سبع دقائق. القلع نفسه يتم في حوالي ثلث دقائق و لكن · تقلع ثانية
طيارينا كانوا يطيرون في دقيقة و نصف فقط و هذا دليل علي التدرب الجيد و مهارة
الطيارين المصريين و أثناء المعركة طارت طائرتنا و التي فيقت عددا من جانب
2:1
و بالرغم من هذا فلقد حقننا بطولت في تلك المعركة ؛ الطائرات السرائيلية بنسبة
و كان هناك ضابط ملزم أول أسمه ( محمد قطب ) قام بإسقاط طائرة فانتوم و لكنها
كانت قريبة من طائرته لذلك انفجرت طائرته هي الخرى بعد الضرر الذي تعرضت له
نتيجة النفجار و فتح الطيار المصري ( محمد )مظلته هو الطيار السرائيلي وكاد
الفلحين المصريون أن يفتكوا بالطيار السرائيلي و لكن الطيار المصري ( محمد )
أنقذه و ذهب الطيار السرائيلي إلى المستشفي و في الحقيقة كان لهذا الطيار
(
السرائيلي زائر ثاني يوم و هو الملزم أول ( محمد
(
المقاتل طيار ( قادر حامد
في يوم (
14 ) من أكتوبر التحمت في معركة جوية و نحن كنا في ذلك الوقت في طريق
عودتنا من دورية جوية نقوم بها للتمشيط و أنا كنت تقريبا بل وقود و وجدنا موجة
من طائرات (F_ السرائيلية قادمة لكي تضرب قاعدتنا الجوية في المنصورة و لقد ( 4
وجدنا
أن السرائيليون يستخدمون هذا النمط فالموجة الولى و الثانية تقوم بإسقاط قنابلها
( العنقودية ) لضرب دفاعاتنا الجوية و الموجة الخري تنفذ المهمةالساسية فقابلتنا
تلك الطائرات و اشتبكنا معها و كانت الطائرات أعدادها كبير من كل الطرفين فقد كنت
أرى طائرة فانتوم وورائها طائرة ميج ووراء الطائرة الميج طائرة فانتوم، فاتجهت
خلف طائرة فانتوم و هاجمتها بمدفع طائرتي و لكن في هذه اللحظة محرك طائرتي
توقف و حاولت استئناف القتال و لكن لم استطع فلقد نفذ الوقود
و صراحة الطيارون السرائيليون كانوا جيدين جدا و لقد رأينا خلل الحرب معدل
أدائهم الرائع و لكن في خلل هذه المعركة الجوية كانوا هؤلء الطيارين اعلي كفاءة و
لقد ظننا أن هؤلء الطيارين هم طيارين أجانب و ليسوا طيارين إسرائيليون أو حتى
طيارين اعلي رتبة و بالتالي اكثر خبرة بدل من طياريهم الذين فقدوا فوق قناة
السويس و أسقطوا بنيران مدفعيتنا و صواريخنا
، و في هذه اللحظة ضرب مدفع
طائرتي طائرة فانتوم و انفجرت محدثة ضوء مثل ضوء الشمس فوق المطار قرب
هناجر الصيانة الخاصة بالطائرات و لقد اشتركت في هذا القتال مدة حوالي 3 أو 4
دقائق و الذي يعتبر وقت طويل جدا بمفهوم المعارك الجوية الحديثة و صراحة أنا لم
أشاهد الطائرة فانتوم و هي تسقط لنه كان عندي مشاكلي الخاصة لني كنت سأقوم
بهبوط اضطراري لطائرتي و لو كنت قد تأخرت قليل لكان من الممكن أن اقتل لن
طائرات الفانتوم ضربت المدرج و الذي كان ملئ بفتحات كثيرة ،لذلك و علي ارتفاع (
50
) متر فتحت مظلتي و خرجت من طائرتي و أصبت بكسر و ذهبت للمستشفي و
ظللت بها حوالي من أربعة إلى 5 أيام ثم عدت للسرب مرة أخرى و لكني لم استطع
.
الطيران مدة الحرب
و من المعروف يا أصدقائي أن مدينة ( المنصورة ) سميت بهذا السم لن الصليبين
حاولوا أن يقتحموا المدينة ليغزو مصر منذ أكثر من ( 723 ) سنة و لكن المصريين
انتصروا عليهم و من النتصار أشتق اسم المدينة و هي ( المنصورة ) و أعاد التاريخ
نفسه مرة أخري و أراد العدو أن يبسط سيطرته علي سماء الوطن لتكون له الكلمة
العليا و لكنه عاد مهزوم مدحورا بأمر ال و انتصرنا عليه و سوف نكون بأذن ال
.
منصورين علي أي عدو تسول له نفسه المساس( بأرض و سماء و مياه) الوطن
و هذا أبرز ما قيل عن دور سلح الطيران المصري في حرب 73 و هذا خير دليل لمن
يشككون بقدرات القوات الجوية المصرية و كفاءة عناصرها، لنه كما يقال ( و شهد
. (
شاهدا من أهلها
الجنرال أنطوني فارار هوكلي
(
أستاذ التكتيك بالجيش البريطاني)
لقد هدم الطيارون المصريون في حرب أكتوبر
73 أسطورة السلح الجوي "
السرائيلي و من ثم فقد قلصوا دور الدبابات السرائيلية إلى الحد الدنى خلل هذه
"
الحرب
الكولونيل تي .ان .ديبوي
(
المعلق العسكري الفرنسي )
إن كفاءة التخطيط و الداء للقوات الجوية المصرية في حرب أكتوبر و صلت إلى
"
" مرحلة ل يمكن أن يحققها أي جيش آخر في العالم بشكل افضل
الجنرال ستيج لو فاجرين
[
( أحد قادة الجيش السويدي)
فتحت طائرات
" ( MIG_ بطياريها المصرين عصرا جديدا من خلل خطط الدفاع ( 21
ذات التكتيك الفريد و المتكامل الذي يقوم علي القوات الجوية و أنظمة الدفاع الجوي و
القصف الرضي لتغطية كل بوصة من جبهة القتال و قد تحقق ذلك من خلل
"..
الجراءات اللكترونية المضادة الفعالة و القيادات و لفراد ذوي المهارات العالية
الكابتن بادور اينبرج
(
قائد طائرة إسرائيلية من طراز سكاي هوك سقط في الثر )
لقد خاض الطيارون المصريون أشرس المعارك الجوية ضد السرائيليون .. و حققوا
"
السيادة في الجو في الوقت الذي كانت فيه إسرائيل ل تتصور إمكانية أن تفقد سيطرتها
".
علي سماء المعركة
الملزم أول أوري يوسف اور
(
طيار إسرائيلي أسير)
لقد أصابتنا الدهشة لهذا المستوي الرائع الذي ظهر به الطيارون المصريون في
"
".حرب أكتوبر و تلك الكفاءة الهائلة التي أظهروها في الشتباكات الجوية
الملزم أول ران ما تهير روزن
(
قائد طائرة استطلع إسرائيلية سقط في السر )
كانت معلوماتنا أن الطائرة الفانتوم السرائيلية أفضل من الميج المصرية .. و لكن
"
" حرب أكتوبر أثبت لنا عكس ذلك
(
الجنرال السرائيلي بارليف)
".
كان مستوي القاذفات المصرية الثقيلة رائعا و كانت هجماتهم دقيقة و مدمرة"
ميدل تون
(
خبير عسكري أمريكي )
لقد أظهرت القوات الجوية المصرية مستوي غير متوقع من كفاءة الداء .. كان
"
الطيارون واثقين في أنفسهم و برهنوا علي شجاعتهم بينما أكدت الطقم الرضية
".
قدرتها علي التعامل مع احدث و اعقد الطائرات
(
صحيفة نيويورك تايمز المريكية)
خسرت إسرائيل
20 % من سلحها الجوي في بداية الحرب و كانت معظم خسائرها"
". من طائرات الفانتوم و القاذفات الثقيلة
و أنا أري من و جهة نظري أن الطيار المصري لم تظهر عليه الكفاءة فقط في حرب
1973
، ل علي العكس بل أن الطيار المصري لو أتيح له القتال في حرب 1967 لرأي
السرائيليون ما لم يشاهدوا من قبل و لرأوا افظع مما رأوه في حرب 1973 . لنه ليس
صحيح كما يقال أن مصر انسحبت أمام إسرائيل في حرب 5 يونيو ل بالعكس هي لم
.
تحارب أصل فضل عن أن طائرتها دمرت علي الرض و ليس في معارك جوية
و لقد تم تعويض الطائرات التي دمرت في عدوان 5 يونيو و انضمت طائرات جديدة
:
للخدمة في سلح الطيران المصري و منها
(Mig_21 , su_7 , su _20 , tu _16 )
و خلل الفترة من عام
1967 إلى عام 1973 تم تشييد 13 مطارا جديدا للمقاتلت و
القاذفات و غيرها من الطائرات الحربية و تم بناء 716 من الهناجر أو حظائر الطائرات
.
و في عام
1968 تم فصل الدفاع الجوي عن القوات الجوية و تم تعيين قيادة منفصلة
للدفاع الجوي و خلل الفترة من الفترة من 1973 حتى ألن عملت القوات الجوية علي
تنويع مصادر التسلح و تجديد الطائرات الشرقية الموجودة لديها و انضمت إليها
:
طائرات جديدة مثل
1974
& الطائرة البريطانية ( كوماندو هيل و سي كنج هيل ) عامي 1973
الطائرة الفرنسة
( MIRAGE_5 ) عام 1975
الطائرة المريكية
(PHANTOMS & C_ و الهليكوبتر الفرنسية جازيل و الطائرة 130
الصينية
F_6 ) عام 1979
الطائرة الصينية (ف_
7) عام 1982
الطراز المعدل من الطائرة الفرنسة
(MIRAGE_ و الطائرة المريكية 5 F_16 ) عام 1983
الطائرة الفرنسية ( ألفا جيت و الكندية بافالو ) عام
1984
الطائرة الفرنسية
( MIRAGE_2000) عام 1986
الطائرة البرازيلية ( توكانو و المريكية
E2C) 1988 & عامي 1987
الهليكوبتر المريكية
(APACHE و طائرة المعاون البحرية SH2G) 1997 & عامي 1995
.
و مازالت القوات الجوية المصرية تتطور و تحدث و تبحث عن كل جديد لحماية سماء
.
الوطن من أي عدو غادر
(إلى العالي في سماء المجد )