عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 19-09-2006, 07:29 PM
محمد البري
ضيف
 
المشاركات: n/a
Wink

توجهنا خارج المطار .... ثم الى السيارة التي ستقلنا الى بيتنا ......ثم .........

أحسست بالحنين الى عمان أحسست باني ايضا قد نسيت شيئا او فقدت شيئا بالطبع لا بد من ذلك ، تذكرت ونحن في طريقنا الى المنزل كم من الذكريات السعيدة التي عشتها في تلك البلدة ، أتذكر عندما كنا نلعب كرة القدم في الملعب مع اصدقائي بالفصل ، أتذكر مدرس التربية الدينية الأسلامية عندما كان يحكي لنا قصص الأنبياء وغزوات الرسول وعن الصحابة ، كم كانت تلك الحصص شيقة واتهلف اليها لأستمع لاخبار الصحابة وأخبار ذلك الدين الذي اعتنقه ، كم اتذكر اننا كنا نصلي في المدرسة في وقت الفسحة ، كل المدرسة كانت تصلي ، اتذكر بعض المواقف المضحكة ايضا عندما كنا نصلي لديهم شئ غريب أهل عمان ينظرون لمن حولهم في وسط الصلاة لو دخل شخص من جوارهم من باب يجعلون ينظرون اليه وهم في صلاتهم ، كنت اتعجب منهم كثيرا وانا في صلاتي فقد علمني ابي الا انظر لا يمنة ولا يسرة وان انتبه جدا ناحية القلبة اون احاول بان اجعل الخشوع في قلبي ، ول أكن ادرك معنى كلمة خشوع ، كنت أحسبها الرهبة والخوف من الله والاتقان في الصلاة ، كانت خالتي تكنيني بلقب الشيخ محمد :D ، فقد كنت اتوضئ قبل الأذان بدقائق وانتظر موعد الصلاة كي أصلي ، لكن الان الحال لم يدم طويلا فكم قصرت من صلوات ضاعت ولكن لا ألوم الا نفسي الأن ، جلست اتذكر حصة اللغة العربية واستاذ المادة وهو الاستاذ سالم وكم كنت اشضعر بغلظة من معاملته كانه كان يكرهني ، مع انني كنت متفوق في اللغة العربية لكنه كان يعاملني بغلظة وشدة حسبتها انه يريدني ان اكون أقضل وكان هو رائد الفصل ، كان يحاورنا في مشاكل نتعرض لها وكنت انا صامتا لا اتكلم لشعور الغربة الذي كان بداخلي ، بدأ شعور الغربة وهذا الحاجز ينكسر شيئا فشيئا عندما قمت بتكيون صداقات مع اصدقاء لي عمانيين ، وكم اذكر مدرس الرياضيات الأستاذ محمد وكان يعرف أبي جيدا حيث كان أبي موجها للرياضيات ، كان يؤمن بان لي عقلية فاذة كم يقول ،
وكان دائما ما يشكر لأبي حسن أخلاقي وتميزي ، وأتذكر مدرس العلوم عندما سال سؤالا اتذكره بكل حذافيره ، قال ما هو الحيوان الذي له ثمان أرجل ويعتبر حشرة ؟؟ كان امامي الكتاب مفتوحا على تلك الصفحة نظرت بلهفة فوجدته العنكبوت ، فرفعت يداي وجاوبت ، لم اكن اعرف بانه سيعطي لي كل هذا الثناء ، وقد منحني كل الدرجات النهائية لنصف العام لمجرد سؤال ، لكني بعد انتهاء الحصة ذهبت واخبرته بأنني رايتها في الكتاب قبل ان اجاوبها واني اعتذر عن ذلك ، فوجدت انه زاد اعجابه بي وقال لي اهم شئ ان تكون صادقا نعم اتذكر كلمات مدرستي في الحضانة كانت تسمى الاستاذة حنان وكانت تعطينا نشيد نحفظة كنا نقول في بداية ونهاية كل حصة ( الابلة حنان بتقول الحق ... يا شطار الكدب لأ ... الكداب هيروح النار ... ويخاصموه كل الشطار )


كم تذكرت تلك الكلمات في ذاك الموقف ، وجدت نفسي الأن على اعتاب دقائق قليلة لنصل الى منزلنا وأحس بأني اخيرا وصلت الى بلدي لارى اقاربي واصدقائي ....

لكن مازلت متعلقا بذكرياتي في تلك البلدة .... تذكرت عندما كانت السحب تملأ السماء وتدق أجراس الانذار اعلانا لسقوط المطر وكان هناك الامطار غزيرة كم كان يجذبني منظر الشلال على جبل كان يقع بجوار مدرستنا ... منظر خلاب ترى مياة رقراقة تنزل في شكل جميل منحدر مكونة شلالا جميلا ... كم اتذكر قوس قزح الذي كان يبعث البهجة الى قلبي وانا انظر اليه .... واتذكر اننا كنا نخرج من المدرسة عندما تمطر وذلك لتكون الوديان التي تعوق حركة السيارات وكان هناك من ياتي سفرا للمدرسة فكنا نخرج ...
كنت دائما ادعي بان تمطر حتى اخرج من المدرسة واذهب الى بيتنا لأشاهد منظر الأمطار .....

وكم تذكرت صوت الرعد الذي كان يشبه صوت المتفجرات نعم لقد كان الصوت عنيفا ... ام البرق الذي كان يخطف الأنظار والذي كان يصل للأرض ..... وكنت كثيرا ما ارى منظر الشهب المحترقة واتسال لما تحترق فكانوا يقولون لي بانها كانت رجوما للشياطين الذين يتسللون الى اعلى.... اقتنعت بذلك لكني في قرارة نفسي اعلم بانه لابد من وجود تفسير علمي لها وحتى وقتي هذا لم الق بالا لذلك والى الان لا اعرف لما لم اجب على سؤالا قد دام على ما يكثر من عشر سنوات .....

وصلنا الى بيتنا ..... ونزلنا من السيارة وصعدت الى بيتنا لالقي بجسدي على السرير .... وغرقت في نوم عميق ..... ودارت في نفسي الأحلام وانا نائم .... حلم جميل ام كابوس .....
-
-
-
-

يتبع