عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-01-2010, 11:53 AM
الصورة الرمزية خالد مسعد .
خالد مسعد . خالد مسعد . غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 5,554
معدل تقييم المستوى: 22
خالد مسعد . will become famous soon enough
افتراضي


س148: ماذا نفعل إذا تعارضت (أو اختلفت) طريق الجادة مع غير الجادة ؟


ج148: يقدم أهل العلم غير الجادة ؛ وذلك لأنها دليل على حفظ الراوي لها ، فإن فيها ما يلفت نظر الراوي لحفظها.


س149: اذكر بعض أوجه ترجيح رواية على أخرى؟

ج149: منها كثرة الملازمة وطول الصحبة – كون الراوي ثقة- كون الرواة أكثر- حال الرواة عند التحديث و.... .

س150: إلى كم قسم ينقسم التفرد؟

ج150: ينقسم إلى قسمين :

1- فرد مطلق .
2- فرد نسبي.

س151: عرف كل نوع ؟

"ج151: الفرد المطلق:

هو أن ينفرد الراوي الواحد عن كل أحد من الثقات وغيرهم، كحديث :

" إنما الأعمال بالنيات" تفرد به عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وتفرد به علقمة عن عمر ، وتفرد به محمد بن إبراهيم عن علقمة ، وتفرد به يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم .

والفرد النسبي:

إما أن يكون تفرُّد ثقةٍ أي لم يروه ثقة إلا فلان ، وإما أن يكون تَفَرََّدَ به أهل بلده،
وإما أن يكون تفرد شخص بالنسبة لشخص أي لم يروه عن فلان إلا فلان.

وقد مثل أهل العلم للنوع الأول
بحديث قراءة النبي صلى الله عليه وسلم في الأضحى والفطر بقاف واقتربت الساعة لم يروه ثقة
إلا ضميرة بن سعيد انفرد به عن عبيد الله عن أبي واقد الليثي .

والنوع الثاني : حديث : "القضاة ثلاثة"، تفرد به أهل مروٍ عن عبد الله بن بريدة عن أبيه.

ومثال النوع الثالث: حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم أولم على صفية بسويق وتمر ،
لم يروه عن بكر إلا وائل.


س152: ما معنى كل من الاصطلاحات الآتية: 1- الاعتبارات 2- المتابعات 3- الشواهد؟

ج152: الاعتبارات: هي عملية البحث عن أطراف الحديث وطرقه وألفاظه .

المتابعات : تنقسم إلى قسمين :

1- متابعة تامة وضابطها : أن يشترك الراويان في الشيخ.

2- متابعة قاصرة وضابطها : أن يشترك الراويان في شيخ الشيخ أو مَن بعده .

الشواهد: هي أن يكون معنى الحديث موجوداً في حديث آخر ،
والجمهور يشترطون أن يختلف الصحابي .


س153: ما فائدة الشواهد والمتابعات؟

ج153: ينجبر بها ضعف الضعيف، فمثلاً سند فيه رجل صدوق وتابعه صدوق آخر فيرتقي الحديث إلى الصحة.

وسند فيه رجل مقبول (ومعنى مقبول عند ابن حجر أنه مقبول إذا تُوبِعَ وإلا فلين)
تابَعه مقبول آخر فيرتقي حديثه إلى الحسن لغيره، وإذا تابع المقبول صدوق فيرتقي الحديث إلى الصحة.

وأيضاً إذا تابع مقبول ضعيف فيرتقي إلى الحسن.

وإذا كانت كل الطرق بها ضعف (لكنه يسير) فينجبر هذا الضعف بالمتابعات والشواهد.

س154: هل هناك من أهل العلم من لا يعمل بالشواهد والمتابعات؟

ج154: هناك من أهل العلم من ينظر إلى الأسانيد استقلالاً ويحكم على كل إسناد بما يستحق،
فإن كانت هناك جملة من الأسانيد في كل منها ضعيف ،

فيحكم بضعفها ولا يقويها ببعضها، ومن هؤلاء:

محمد بن حزم، وهو وارد أيضاً في بعض تصرفات الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله .

إلا أن الكثير من أهل العلم يعملون بالشواهد والمتابعات فيُرَقُّون الحديث إلى غاية الصحة إذا كثرت طرقه- وإن كان فيها ضعف- إذا لم يشتد سبب الضعف، والله تعالى أعلم.


س155: ما درجة الشيخين الفاضلين أحمد شاكر وناصر الألبانى في تصحيح الأحاديث من ناحية التساهل أو التشدد؟

ج155: أما الشيخ الفاضل أحمد شاكر رحمه الله فيجنح إلى التساهل في الحكم على الحديث بالصحة،

ومنشأ ذلك أنه عمد إلى رجال دارت عليهم جملة هائلة من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فوثَّقهم ،

ومن ثَم صحَّح أحاديثهم، من هؤلاء ابن لهيعة وشهر بن حوشب وعبد الله
(مكبر الاسم) بن عمر العمري ، وليث بن أبي سليم ، وعبد الله بن صالح كاتب الليث ، ويزيد بن أبي زياد،

وهؤلاء الراجح من أمرهم أنهم أقرب إلى الضعف.


أما الشيخ ناصر الألباني حفظه الله فهو أحسن حالاً
في هذا الجانب إلا أن عمله لا يخلو من شيء من ذلك ،
ووجه ذلك أنه يصحح الحديث في كثير من الأحيان بناء على صحة الإسناد فقط ،

ولا ينظر إلى أوجه إعلاله ،
وأحيانًا يصحح الحديث بمجموع الطرق وكثرتها مع شدة ضعفها ،

والله تعالى أعلم.