لقد شاء الله أن ينشأ الرسول يتيماً ولذلك لحكم ، لعل من أبرزها :
_ أن لا يكون للمبطلين سبيل إلى إدخال الريبة في القلوب أو إيهام الناس بأن محمداً إنما رضع لبان دعوته منذ صباه بإرشاد وتوجيه من أبيه وجده ليصل إلى جاه الدنيا باصطناع النبوة .
و انه لما توفى جده وانتقل الى كفالة عمه أبى طالب الذى إمتدت حياته الى ما قبل الهجرة بثلاث سنوات - كان من تمام هذه الحكمة أن لا يسلم عمه ’ حتى لا يفكر أحدهم أن لعمه يدا فى دعوته ’ وأن المسألة مسألة قبيلة وأسرة وزعامة ومنصب .
_ ولعل في يتمه أسوة للأيتام في كل زمان ومكان ، ليعرفوا أن اليتم ليس نقمة ، وأنه لا يجب أن يقعد بصاحبه عن بلوغ أسمى المراتب .
__________________
اللهم احفظ مصر من كل سوء
|