يعني اكملها
ااوك ان شاء الله دقيقه بس
شكرا احمد وشكرا فتاه الاسلام
6)
من الصعب تحديد ما يفكر به أدهم صبري. لابد أن هذه الحقيقة كانت مترسخة في أذهان المغامرين والشياطين، ولذلك كان لابد من أسلوب جديد فى التعامل.
"إحنا نخطف البت بتاعته لحد ما يظهر"
قال عاطف ذلك ثم كح قليلاً قبل أن يبصق البصقة المصاحبة لمثل هذا النوع من الكحة.
وسرعان ما تدخل الوزير فرقع:" إحنا مش عاوزين وجع دماغ مع المخابرات.. البت بتاعته دى لبط وشغالة في المخابرات والموضوع مش طالب".
قال فهد الشيطان السوري: بس لازم نخليه يظهر.
وافقه تختخ قائلاً: بالظبط.. ده اللي أنا كنت بفكر فيه. إزاى نخليه يظهر؟ ثم استطرد وكأنه يرد على سؤاله: الحل الوحيد غننا نستفزه. ثم أمسك بكتف الوزير بحماس وهو يقول: عشان كده لازم نعمل فضيحة تدفع كفاية إنها تتظاهر ويروح الأمن المركزي مديهم الطريحة التمام فيظهر عم أدهم.. إيه رأيك يا فرقع؟
صفعه الوزير بظهر يده وهو يقول: غبي.
فوجئ الجميع بتختخ يترنح ولكنه تماسك وهو يقول: أمال نعمل إيه يا باشا؟
قال فرقع: إحنا نعمل فضيحة تدفع كفاية إنها تتظاهر ويروح الأمن المركزي مديهم الطريحة التمام ويظهر سبع البرومبة اللى اسمه أدهم .. هو ده الكلام يا أغبياء.
(7)
دخل أحمد اجتماع حركة كفاية وعلى ملامحه علامات الذعر وهو يصرخ: الحقوا مسكوا بقيت الشلة وعاوزين يعتقلوهم.
نظر إليه جورج اسحق قائلاً فى دهشة: يعتقلوهم؟!.
فقام عبد الحليم قنديل محتداً وهو يقول: وهى دى لعبة النظام.. مش بعيد يعتدوا عليهم ويعذبوهم أو يقلعوهم ملط ويسيبوهم فى الشارع.. أنا عارف ألاعيبهم كويس. قال أحمد مسخناً الموضوع: مش معقول حنسيبهم كده.. لازم نعمل حاجة. وافقه جميع الحضور فرد جورج اسحق: خلاص يا جماعة إحنا ننسق مع بعض عشان نعمل مظاهرة تضامنية مع إخواننا المعتقلين لما نشوف آخرتها إيه مع النظام.
(8)
" الجمعة بعد الصلاة يا باشا في ميدان عابدين". قالها أحمد بلهفة واستمع قليلاً إلى تعليمات فرقع قبل أن ينهى الإتصال وما أن التفت حتى تراجع في رعب حقيقي
فأمام عينيه الذاهلتين كان يقف أمامه رجل يبتسم في سخرية
وكان الرجل معروفاً بـ(أدهم صبري)
رجل المستحيل (لمزيد من التفاصيل راجع 154 عدد عادي وبتاع 8 أعداد خاصة وقصتين فرط ع النت)
(9)
كان المشهد مهيباً بالفعل
العشرات و العشرات راحوا يتجمعون منذ الصباح الباكر في ميدان عابدين وهم يحملون اللافتات المنددة بالنظام وبالتوريث وبالداخلية وفتواتها وأباطرتها
ومع كل شاب يدخل إلى الميدان كانت عربة مدرعة تدخل وكان جنود الأمن المركزي ينتشرون في سرعة غريبة ليحيطوا بالتجمعات
وكجزء من الخطة اندمج المغامرون والشياطين وسط المتظاهرين الذين يستعدون لمظاهرتهم الحاشدة وكأنهم جزء منهم حتى إذا حانت اللحظة الحاسمة تسربوا باتفاق مع الأمن المركزي ليتركوا المتظاهرين تحت رحمة العصيان الغليظة والرصاصات المطاطية والقنابل المسيلة للدموع
وراحت اللحظة الحاسمة تقترب و تقترب وتقترب و..........
وتقترب برضه
آه والله بتقترب بجد يعني مش هزار
وفجأة بدأت الهتافات
(يا حرية فينك فينك..أمن الدولة بينا وبينك)
والواقع أن هتافات أخرى منعني الحياء من ذكرها راحت تعلو وتعلو وتعلو
ولكن الغريب انها لم تكن صادرة عن أي فرد من حركة كفاية
بل من آخر شخص يمكن توقعه
من الوزير فرقع
وبمجرد هتافه راحت حالة من الفوضى تعم المكان
وفي دقائق قليلة كان الأمن المركزي ينضم للمظاهرة مع حركة كفاية والكل يهتف بلا للتوريث
ثم انضمت باقي فرق وزارة الداخلية التي انتشرت في المكان وهم يهتفون خلف الوزير فرقع وراحت القنوات الفضائية تصور ما يحدث دون تصديق حتى أن مراسل الجزيرة أصيب بحالة ضحك هستيرية من غرابة ما يحدث
ولم تنته المظاهرة إلا عندما صرف الوزير فرقع بنفسه المظاهرة وصور مع كل وكالات الأنباء لينتهي هذا اليوم التاريخي في حياة مصر بانتصار كاسح للإرادة الشعبية الحقيقية
(10)
طبعاً من حقك أن تفهم عزيزي القارئ ما لم تكن قد استنتجت ما حدث بالفعل
فالوزير فرقع الذي قاد الانتخابات لم يكن سوى أدهم صبري متنكراً
أما الوزير الحقيقي فقد تم اكتشافه عارياً في صحراء المقطم وهو يجري صارخاً: الرملة سخنة.. الرملة سخنة.. الرملة سخنة
وقد أقالته القيادة السياسية وأودعته إحدى مستشفيات الأمراض النفسية و العصبية مكافأة له بعد أن تكفلت بمصاريف العلاج على نفقة الدولة
وفي مكان آخر كان تختخ يقف في مطار القاهرة وهو يستعد للعودة إلى أمريكا بينما كان المغامرون يعودون أدراجهم ليمارسوا حياتهم الطبيعية هم والشياطين ال 13 وقد أفاقوا من غفلتهم بعد كلمات قليلة استمعوا لها من الرجل الذي وهب نفسه لمصر
ولشعب مصر
الرجل الذي احترمه العدو قبل الصديق
رجل المستحيل
__________________

Not everything that can be counted counts, and not everything that counts can be counted
|