
19-01-2010, 03:01 PM
|
 |
نجم العطاء
|
|
تاريخ التسجيل: Mar 2008
العمر: 51
المشاركات: 3,047
معدل تقييم المستوى: 21
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gehad mostafa
بيد مرتعشة ، فتحت الباب
كان جالساً على كرسيه أمام " البيانو "
وشرع يعزف على جراح قلبي
رائع هذا التصوير والتعبير ورائع استخدام الفعل (شرع) وكأنه جعل تعذيبك شريعة لديه ومنهاجاً
وقبل أن ينتهي هذا المشهد
هممت بالانسحاب
أدار وجهه صائحا " أنتِ هنا ؟!!! "
اعترتني رجفة عندما سمعت صوته ، ولمحت بريق الصدمة في عينيه ..
قام من كرسيه معترضاً طريق خروجي
حاولت اخفاء انكساري .. لم استطع
وبصوت متهدج أشبه بالهمس قلت " لماذا ؟! "
اتجه إلى النافذة .. نظر بعيداً بعيدا
تنهد وقال:
جميلة سينيمائية الحدث تلك والتي تضعنا في صالة العرض مباشرة حيث نتابع المشهد عن كثب والصوت مجسم الله الله تابعي....
" الآن تسألين !!
....
أوعُدتِ تبكين !!
آآآه .. أين كنتِ منذ سنين ؟!
وتركتني يتفجر بداخلي الأنين
أصرخ أين أنتِ ؟ .. ولا تجيبين
والآن تسألين
لا تسأليني
لن تكون اجابتي كما ترغبين
فصفعة الهجر قد حفرت في الجبين
....
أوعُدتِ تندمين ؟!!
لن يفيد ندمٌ مع الأنين
أنين صنعتيه أنتِ منذ سنين
....
أوعُدتِ تكملين ؟!!
طريقاً زائفاً كنت تسلكين
إلى قلبٍ كان عامراً بالحنين
قلب طعنتيه أنتِ منذ سنين
قلب سلم حياته لكـِ
وكنت له تهملين
....
أوعُدتِ لدموعه تمسحين ؟!!
أوعُدتِ بحبه تحلمين ؟!!
أجيبني أنتِ
ماذا كنتِ تأملين ؟!! "
صحيح .. ماذا كانت تأمل ؟ أكانت تريد أن تراه مذبوحاً ؟ محطماً واهي العزم والقوى ؟ ولم جاءت ؟ أجاءت تشاهد أثر فعلتها فيه.. رائعة .. رائعة .. رائعة .. تلك الجمل الطعنات..
تجمدت الدموع بعينيّ ، وتحدرت إلى نفسي لاذعة كالجمر ..
وعندما هممت بالحديث خذلني لساني .. وخانتني حروفي ..
نظر إليّ نظرة طويلة جردتني من قوايَ ، لم أستطع بعدها لملمة كلماتي المبعثرة ...
فآثرت الرحيل ..
gehad mostafa
|
وماذا تملك سوى الرحيل؟
ماذا بيديها أن تفعل بحب قتلته بيديها وحبيب حطمته بإرادتها أجاءت بالحجج تلقيها وبالأعذار تعطيها؟
إذاً طالما امتلكت الحجج والأعذار لماذا عادت؟
أعادت لتتركه من جديد؟
أعادت لتقضي على البقية الباقية من كونه إنسان
ليتحول إلى وحش يسحقها أينما كانت
خير لها الرحيل
عمل رائع
حرك أحاسيسي وجعلني مندفعاً حماسي الرد..
|