عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 19-01-2010, 07:21 PM
الصورة الرمزية خالد مسعد .
خالد مسعد . خالد مسعد . غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 5,554
معدل تقييم المستوى: 22
خالد مسعد . will become famous soon enough
افتراضي

عودة القافلة :
وأثناء العودة كانت السماء تظل محمداً وهو فوق بعيره بسحابة تسير حيثما تسير القافلة فى الذهاب والإياب , وتمشى مع "محمد" أينما ذهب .
كانت "خديجة" تنتظر القافلة , ولما إقتربت القافلة , لاحظت السحابة التى تظل "محمد" بظلها , بينما تسير القافلة كلها تحت آشعة الشمس المحرقة , وكأن هذه السحابة تخص "محمد" فقط ولا تشرك معه أحد حتى "ميسره" , فكانت السحابة تميل إلى حيث يميل "محمد" ببعيره .
عندما لاحظت "خديجة" الربح الوفير الذى عادت به القافلة سألت "ميسرة" فى إندهاش عن هذا الربح حكى لها "ميسرة" عما حدث من تجارته وما دار بينه وبين الراهب من حديث .


خديجة وورقة بن نوفل :
ذهبت "خديجة" إلى إبن عمها "ورقة بن نوفل" وقصت عليه ما حدث فصاح فى دهشة : ليس هذا رجلاً مثل كل الرجال يا "خديجة".
فقالت فى لهفة : أيـُنتظر أن يكون هو النبى يا "ورقة" ؟
فأجابها "ورقة" باسماً : قد يكون يا "خديجة" . إن صفاته تنطبق على ما اعرف من كتب مقدسة ولكن من يدرى ما يصنع الله ومن يختصه بكرامته وفضله ويرفعه فوق الناس
فعادت "خديجة" إلى منزلها وهى عازمة على أن تتزوج هذا الفتى الشريف حتى لا يفوتها شرف النبوة التى تؤكد الدلائل أنها لـ "محمد".


عرض للزواج :
دعت "خديجة" إلى صديقة مخلصة لها وأمينة على سرها تدعى "نفيسة بنت مـُنية" وأخبرتها أنها تريد الزواج من "محمد" وإتفقا على أن تذهب "نفيسه" إلى "محمد" سراً وتعرض عليه الزواج من "خديجة" فإن رضى فقد أراد الله الخير , وإن لم يرضى فلن يعلم أحد ولن يخسروا شيئاً.
ذهبت "نفيسة" إلى "محمد" . فقال لها : خيراً يا "نفيسة" ! ماذا جاء بك الساعة ؟
قالت نفيسة : جئت أهنئك بسلامة العودة
ثم إستكملت حوارها له قائلة : ألا تحس بالوحشة يا "محمد"؟
فقال "محمد" فى رفق : وكيف أدفع هذه الوحشة يا "نفيسة" ؟ إنى فقير لا أستطيع إن أحقق ما تريدين وليست كل إمرأة تصلح زوجة يا "نفيسة" وليس الزواج لعبة بل هو مهمة لا تتحقق أغراضها إلا إذا توافرت وسائلها حتى يـُقدرنى الله على مهر الصالحة المستقيمة أفعل إن شاء الله.
فقالت "نفيسة" : وإذا كانت المرأة الصالحة مستقيمة وشريفة وكانت ذات ثراء كبير.
فقال "محمد" : يزيد المهر يا "نفيسة" وأنت تعرفين مهور الأغنياء وتعلمين إنها تثـُقل الأزواج وتـُعجز الكثيرين وأين لى بمثله ؟!
فقالت "نفيسة" : وإن يسرت لك المرأة الجميلة الغنية الشريفة الصالحة دون أن تتكلف ذلك المهر الكبير .
فقال "محمد" : ليت يا "نفيسة" . من تكون ؟
فقالت "نفيسة" : "خديجة" يا "محمد" ! "خديجة بنت خويلد"
فقال "محمد" : وما لى بذلك يا "نفيسة"
فقالت "نفيسة" : أنا يا "محمد" , إنك خير زوج لمثل "خديجة" , سأقنعها وأصرفها عما إعتزمته من رفض الرجال على تحويلها عن رأيها , ولا أظن أنها ترفض إذا أبلغتها رغبتك.
رد مع اقتباس