التفكير فى إعادة بناء الكعبة سنة 605 م :
حدث بعد أن تم التفكير فى إعادة بناء الكعبة وإختلاف قريش على من يكون له شرف وضع الحجر الأسود فى موضعه وتحكيم "محمد" فى ذلك الأمر .. وما غير ذلك من الأمور التى لا مجال لها فى هذا البحث الذى يتحدث عن "خديجة" فقط .
من بشارات النبوة :
وجدت "خديجة" "محمداً" مهتماً بالتفكير والتدبر فى صنع الله وشغل وقتها بخلق الله , يواسى الضعفاء والمساكين ويفتح قلبه للسائل والمحروم , ويدافع عن المستضعفين الذين يستعبدهم الناس , وكلما إقترب "محمد" من الأربعين رأت "خديجة" على وجهه علامات النبوة تزداد يوماً بعد يوم وأصبح إذا إستيقظ أخبرها برؤياه فى نومه فلا يمض يوماً أو بعض يوم حتى تتحقق هذه الرؤيا كاملة كما رآها فى منامه وكأنها تعيد نفسها .
حتى أقبل شهر رمضان أعد زاده من الشعير والملح والزيت و التمر وما يكفيه من الماء ثم سار إلى جبل حراء على فرسخين من شمال مكة , ويصعد إلى غاراً فى تلك القمة العالية فيأوى إليه منقطعاً على الناس يحيا فيه زاهداً بعيداً عن الدنيا وضوضائها وعن الناس وعن كل ما يصرف المرء عن التفكير فى صنع الله .