عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 19-01-2010, 09:10 PM
الشهيد الحويج الثانوية الشهيد الحويج الثانوية غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 190
معدل تقييم المستوى: 16
الشهيد الحويج الثانوية is on a distinguished road
Neww1qw1

هل آن لنا أن نغار على اللغة لعربية ؟


الــلــغَــةُ هي تُـراثُ كُلِّ أُمَّةٍ وهي ركيزتُهاالحضارية وجذورها الممتدة في باطن التاريخ، ولغتُنا العربيةُ يُسْرٌ لا عُسْرَ،ونحنُ نملكها كما كان القدماءُ يملكونها ،ومنذ زمن ليس بالبعيد كان اللحن أو الخطأفي اللغة نُطقا وكتابة أمرا خطيرا تهتز له أقلام المتخصصين، ويمتعضُ منه كل إنسان غيور على لغته وتراثه ، بل كان من المخالفات القانونية أن نرى عنوان محل أو شركة بغير اللغة العربية .

والآن أصبح الخطأ في اللغة لا يستحي منه المرء، ولا يكترث به رجال اللغة، ولم تَـعُـد الغـيـرة على اللغة كما كانت من قبل، وكما ينبغي أنْ تكون!
بل إنَّ من خطورة الأمر أنْ يُصبح الخطأ أمرا عاديا طبيعيا، وتُصبح الغـيـرة على اللغة وردُّ الخطأ ضرباً من المبالغة والتحمس غير المحمود!!
إننانرى ونسمع ونشاهد كل يوم في وسائل إعلامنا وفي صحفنا وفي متاجرنا وشوارعناوإعلاناتنا الخطأ تلو الآخر، نُطْقـا وكتابة في المذياع والتلفاز وفي غيرهما من وسائل الإعلام والإعلان، ولا نُـحَـرِّكُ ساكنا!!
إنه لمن المؤسف حقا أنْ ينصبَ الإنسانُ الفاعلَ ويرفعَ المفعولَ به والحال، ولا يعرف إعراب الصفة والمضاف إليه والأسماءالخمسة وماذا تفعل حروف الجر وعلام تدخُـل.. ولا يفـرِّق بين همزة الوصْل وهمزة القطع ولا بين ( أل) الشمسية و ( أل ) القمرية، ولا يعرف قواعد الهمزات ولاالتنوين، ويُخطئ في الحركات فيتغيّر المعنى!!
لقد ثـَار العالم اللغويّ الشهير «الخليل بن أحمد الفراهيدي» في زمن الدولة العباسية على رجُـل كان جالسا يتلو بعض الآيات القرآنية من سورة التوبةوأذانٌٌٌ منَ الله ورسولِه إلىالناس يوم الحج الأكبر أنَّ اللهَ بريءٌ من المشركين ورسولُـه»نطقها الرجُل «ورسولِهِ» بكسر اللام وليس بضمها كما نزلت على الرسول (صلّى الله عليه وسلّم)
وبالطبع يتغيـّر المعنى تماما بتغير حركة واحدة على حرف واحد.. فما كان من الخليل إلا أن ثـار على الرجل قائلاً : ماذا تقولُ يا رجُل ؟! قُـلْ«ورسولُه» بضم اللام،فـبـرَّرَ الرجلُ خطأه بأنَّ المصحف في ذلك الوقت لم يكنْ به أية وسيلة تقيد القارئ بالنطق السليم ، وكانت البداية التي تحرك لها عقلُ ووجدان العالم الشهير، وعكف علىدراسة مخرج لذلك حتى توصَّل إلى الحركات المتعارَف عليها الآن (الفتحة والكسرةوالضمة والسكون ) .
وذكر ابن جني في الخصائص أنّ رجُلا لحَن عند رسول الله - صلى الله عليهوسلم - فقال : «أرشدوا أخاكم فإنه قدضل ».
وقد كان ابنُ عمر-رضي الله عنهما -يضرب ابنه على اللحن في الكلام .
وسمع (الأصمعي) رجلا يدعو : يا ذو الجلال والإكرام ، فقال له : منْ كم تدعو؟ قال: من سبع سنين دأباً، فلم أرَ الإجابة، فقال: ما اسمُـك؟ قال : ليْث ، فأنشأ يقول :




ينادي ربَّه باللحن ليثٌ *** لذاك إذا دعاهُ فلا يُجيبُ


ثم قال له : «قل يا ذا الجلال والإكرام».

وقال (عبد الملك بن مروان) :«اللحن ( الخطأ ) في الكلام أقبح من الجُدريّ في الوجْه» ،وقال : «شيبني ارتقاءُ المنابر مخافةَ اللحْن».
وقَـرَعَ رجُلٌ بابَنحْويّ وكان ضعيفا في اللغة فخرج ولدٌ له، فقال الرجل : يا صبي أباك أبيك أبوكهاهنا ؟ فقال الصبي : لا لِي لُو !!
وينقل (ابنُ قتيبة) : أنَّ رجلا دخل على زياد فقال : إنَّ أبينا هلك ، وإنَّ أخينا غصبنا على ميراثنا من أبانا ، فقال زياد : ضيعتَ مِنْنفْسِك أكثر مما ضاع من مالك . ( والصواب : أبانا ، أخانا ،أبينا)
ونحن من مدرسة الشهيد الثانوية التعليم الأرقى فى مدينة جهينة والذى منه يصل الأبناء الى أعظم الكليات التى تصنع شباب الغد ورجال المستقبل ندعوأبناء جهينة القبيلة العربية الأصيلة الى الحفاظ على لغة الأباء والأجداد لغة القرآن اللغة العربية وأن نبتعد كل البعد عن اللحن والخطأ فى اللغة .ولنا بعد ذلك أن نتسائل............وبكل مرارة




هل آنَ الأوانُ كي نعرف أنَّاللحن والخطأ في اللغة أمرٌ له خطورته من الناحية الإسلامية، وأنه يقلبُ المعنىرأسًا على عقِب !! وهل آنَ الأوانُ كي تُصححَ وسائلُ الإعلام هذه الأخطاءَ الصارخةالتي تتكرر كل يوم !! وهل آنَ الأوانُ كي نهتم بلغتنا العربية لغة القرآن !! وهلآنَ الأوانُ كي يهتم الآباء بتعليم أبنائهم لغتهم العربية كما يهتمون بتعليمهماللغات الأجنبية !!

وإذا لم يكنْ قد آنَ فمتى يكونُ ذلك؟!!