بسم الله الرحمن الرحيم
لن أقف موقف الدفاع أو الهجوم على موضوعك أخي الكريم
الفكر الديني في أمتنا الإسلامية يقوم بعدة طرق ولن أتحدث عن الخارجين عن المنهج وطبقوا لأنفسهم منهج خاص من أمثال جمال البني العلماني
لكن سأتحدث بشكل بسيط عن نوعين يكمن الإخلاص في قلوبهم ويتمنون نهضة الأمة الإسلامية ورفعتها وعودتها لربها عز وجل
النوع الأول :
يقدم العلم بكامل أركانه دون تورية أو تجميل وهؤلاء هم علمائنا الكبار أمثال شيخنا العلامة أبو اسحق الحويني والشيخ محمد حسان وغيرهم الكثير جدا يعمل كل منهم في مجاله وتخصصه ونحن كأمة إسلامية نفخر بهم وهؤلاء ممن يقدمون النقل على العقل فالمنهج الإسلامي حصن منيع وقوي وثابت وهم يقدمونه كما هو دون آراء فردية أو شخصية
وهؤلاء العلماء الأفاضل يلاقون إقبال كبير ويجدون من ينصت ويستمع ويتعلم ونحن منهم بالطبع فهؤلاء هم الأفضل ونحن نتعلم منهم كل ما نملك من العلم فهم الجسر الأمين لتوصيل العلم الديني الصحيح
النوع الثاني
والذي ينضم إليه الأستاذ عمرو خالد والذي لم اري عليه توجه شاذ في دينه وخلقه مطلقا إنما هو يرغب في نفس ما يرغب فيه علماء السلف الصالح لكن بطريقة مختلفة
فهو يري ان الأسلوب البسيط في الحوار وتبسيط الأمور وتوجيه الترغيب وتجنيب الترهيب هو الأسلوب الأمثل لإعادة اي ضال الى طريق الحق القويم
فهو يتحدث مع من يدعوهم فنانون بطريقتهم ومع الشباب بطريقتهم وهنا غصبا عنه يقع في أخطاء منها
* أن كلماته تأول تأويل خاطيء فكلماته تحمل معاني كثيرة وكل يفسرها حسب تقديره
* احتجاجه للتهويل في بعض الأمور رغبة منه في ترغيب الشباب للإيمان
* دعم موضوعاته بأحاديث ضعيفة أنكرها عليه علماء كثيرون
ومن هذا نستخلص ان الأستاذ عمرو خالد لا نستطيع ان نضمه لكتيبه حرس الحدود من أهل السنة والسلف الصالح
لكن يمكن أن نطلق عليه داعي للإصلاح والخير فمشروعاته لاقت إقبال كبير ودعوته لإصلاح حال الأمة من خلال مجموعة من المشروعات لهي قمة في الروعة وأثبتت أن مصر ما زال بها شباب عامل بالخير يطلب حب الله وحب رسوله صلي الله عليه وسلم جعلها الله في ميزان حسناته باذن الله
وهذا لا نستطيع ان نتهمه بالضلال بل نتهمه بالخطأ وعلى علمائنا الأفاضل تصحيح أخطاءه وهم لم يقصروا في هذا
هذا بعضا من رأيي الشخصي أودعته راجيا المولي عز وجل أن يهدينا جميعا سبل الرشاد
|