دعوته لعودة الحياة النيابية
عقب نجاح حركة
الضباط الأحرار دعا يوسف صديق عودة الحياة النيابية، وخاض مناقشات عنيفة من أجل
الديموقراطية داخل
مجلس قيادة الثورة. ويقول يوسف عن تلك الخلافات في مذكراته:
"
كان طبيعياً أن أكون عضواً في مجلس قيادة الثورة، وبقيت كذلك حتي أعلنت الثورة أنها ستجري الانتخابات في فبراير 1953، غير أن مجلس الثورة بدأ بعد ذلك يتجاهل هذه الأهداف، فحاولت أكثر من مرة أن أترك المجلس وأعود للجيش فلم يُسمح لي بذلك، حتي ثار فريق من الضباط الأحرار علي مجلس قيادة الثورة يتزعمه اليوزباشي محسن عبد الخالق وقام المجلس بإعتقال هؤلاء الثائرين ومحاكمتهم، فإتصلت بالبكباشي جمال عبد الناصر وأخبرته أنني لايمكن أن أبقي عضواً في مجلس الثورة وطلبت منه أن يعتبرني مستقيلاً، فإستدعاني للقاهرة، ونصحني بالسفر للعلاج في سويسرا في مارس 1953".
وعندما وقعت أزمة فبراير ومارس عام
1954، طالب يوسف صديق في مقالاته ورسائله لمحمد نجيب بضرورة دعوة البرلمان المنحل ليمارس حقوقه الشرعية، وتأليف وزارة إئتلافية من قبل التيارات السياسية المختلفة من
الوفد و
الإخوان المسلمون والإشتراكيين والشيوعيين، وعلى أثر ذلك إعتقل هو وأسرته، وأودع في السجن الحربي في أبريل
1954، ثم أُفرج عنه في مايو
1955 وحددت إقامته بقريته بقية عمره إلى أن توفي في 31
مارس 1975.