
25-01-2010, 02:11 AM
|
عضو خبير
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 509
معدل تقييم المستوى: 17
|
|
تابع >>
أبو الشمقمق
112 - 200 هـ / 730 - 815 م
مروان بن محمد أبو الشمقمق.
شاعر هجاء، من أصل البصرة، قراساني الأصل، من موالي بني أمية، له أخبار مع شعراء عصره، كـبشار، وأبي العتاهية، وأبي نواس ، وابن أبي حفصة.
وله هجاء في يحيى بن خالد البرمكي وغيره، وكان عظيم الأنف، منكر المنظر.
زار بغداد في أول خلافة الرشيد العباسي، وكان بشار يعطيه كل سنة مائتي درهم، يسميها أبو الشمقمق جزية.
قال المبرد: كان أبو الشمقمق ربما لحن، ويعزل كثيراً، ويجد فيكثر.
بَرَزْتُ منَ المنازِلِ والقِبَابِ
بَرَزْتُ منَ المنازِلِ والقِبَابِ فلم يَعْسُرْ على أَحَدٍ حِجَابِي
فمنزليَ الفضاءُ وسقفُ بيتي سماءُ اللهِ أوْ قطعُ السحابِ
فأنتَ إذا أردتَ دخلتَ بيتي عليَّ مُسَلِّماً من غَيْرِ بابِ
لأني لم أجدْ مصراعَ بابٍ يكونُ مِنَ السَّحَابِ إلى التُّرَابِ
ولا أنشقَّ الثرى عن عودِ تختٍ أؤمل أنْ أشدَّ بهِ ثيابي
ولا خِفْتُ الإبَاقَ على عَبِيدي ولا خِفْتُ الهلاكَ على دَوَابي
ولاحاسبتُ يوماً قهرماناً مُحاسبة ً فأغْلَظُ في حِسَابِي
وفي ذا راحة ٌ وَفَراغُ بالٍ فدابُ الدهرِ ذا أبداً ودابي
ابن الخيمي
602-685 هـ / 1205-1286 م
محمد بن عبد المنعم بن محمد بن يوسف بن أحمد الأنصاري، أبو عبد الله، شهاب الدين بن الخيمي.
شاعر أديب، يماني الأصل، مولده ووفاته بالقاهرة.
كان مقدماً على شعراء عصره، وشعره في الذروة، وكان مشاركاً في كثير من العلوم.
له (ديوان شعر-خ) منه نسخة نفيسة في مكتبة فلورانس (الرقم 186).
يا حسن سجادة المصلّى
يا حسن سجادة المصلّى وهو يناجي ذاك الجنابا
مقترنا بالسجود منه عند مناجاته اقترابا
صيرها دونه حجابا رجاء ان يسمع الجوابا
ابن مقبل
تميم بن أبيّ
70 ق. هـ - 37 هـ / 554 - 657 م
تميم بن أبيّ بن مقبل من بني العجلان من عامر بن صعصعة أبو كعب.
شاعر جاهلي أدرك الإسلام وأسلم فكان يبكي أهل الجاهلية !!
عاش نيفاً ومئَة سنة وعدَّ في المخضرمين وكان يهاجي النجاشي الشاعر.
له (ديوان شعر -ط) ورد فيهِ ذكر وقعة صفين سنة 37ه.
طَرَقَتْكَ زَيْنَبُ بَعْدَمَا طال الكَرَى
طَرَقَتْكَ زَيْنَبُ بَعْدَمَا طال الكَرَى دُونَ الْمَدِينَة ِ،غَيْرَ ذِي أصْحَابِ
إلا عِلافِيَّاً ، وسَيفاً مُلْطَفاً وضِبِرَّة ً وَجْنَاءَ ذَاتَ هِبَابِ
طَرَقَتْ وَقَدْ شَحَطَ الفُؤادُ عَنِ الصِّبَا وأتى المَشيبُ فحالَ دونَ شَبابي
طَرَقَتْ بِرَيَّا رَوْضَة وَسْمِيَّة غَرِدٍ بذابِلِها غِنَاءُ ذَبابِ
بقَرارَة ٍ مُتراكِبٍ خَطْمِيُّها والمِسْكُ خالَطَها ذَكِيُّ مَلاَبِ
خَوْدٌ مُنَعَّمَة ٌ كأنَّ خِلافَها وَهْناً إذا فُرِرَتْ إلى الجِلْبابِ
دِعْصا نَقاً ، رَفَدَ العَجاجُ ترابَهُ ، حُرٍّ ، صبيحة َ دِيمَة ٍ وذِهابِ
قَفْرٍ ، أحاطَ بهِ غَوارِبُ رَمْلَة ٍ تَثْنيِ النِّعَاجَ فُرُوعُهُنَّ صِعَابِ
ولقدْ أرانا لا يَشيعُ حديثُنا في الأقْرَبِينَ،وَلاَ إِلَى الأَجْنَابِ
ولقدْ نعيشُ وواشِيانا بينَنا صَلِفَانِ،وَهْيَ غَرِيرَة ُ الأتْرَابِ
إذْ نحنُ محتفِظانِ عَيْنَ عدوِّنا في رَيِّقٍ مِنْ غِرَّة ٍ وَشبَابِ
تَبْدُو لِغِرَّتِنَا،وَيخَفْى َ شَخْصُها كطلوعِ قَرْنِ الشمسِ بعدَ ضبابِ
تَبْدُو إذَا غَفَلَ الرَّقِيبُ وَزَايَلتْ عَيْنُ المُحِبِّ دُونَ كُلِّ حِجَابِ
لفَظَتْ كُبَيْشَة ُ قَوْلَ شَكٍّ كَاذِبٍ مِنْهَا،وَبَعْضُ القَولِ غَيْرُ صَوَابِ
قَوْمِي فَهَلاَّ تَسْأَلِينَ بِعِزِّهِمْ إذْ كَانْ قَوْمُكِ مَوْضِعَ الأذْنَابِ
مُضَرُ التي لا يُستباحُ حَريمُها والآخِذونَ نَوافِلَ الأَنْهابِ
والحائِطونَ فلا يُرامُ ذِمَارُهُمْ والحافظونَ مَعاقِدَ الأَحْسابِ
ما بينَ حِمْصَ وحَضْرَمَوْتَ نَحُوطُهُ بسيوفِنا مِنْ مَنهَلٍ وتُرابِ
في كُلِّ ذلِكَ يا كُبَيْشَ بُيُوتُنَا حِلَقُ الحُلولِ ثوابِتَ الأطْنابِ
آطامُ طِينٍ شَيَّدَتْها فارِسٌ عندَ السُّيُوحِ رَوافِدٍ وقِبابِ
نرمي النوابحَ كُلَّما ظهرَتْ لنا وَالحَقُّ يَعْرِفُهُ ذَوُوالأَلْبَابِ
بِكتَائِبٍ رُدُحٍ،تَخَالُ زُهَاءَهَا كالشِّعْبِ أصبحَ حاجِراً بضَنَابِ
وَالزَّاعِبِيَّة ِ رُذَّماً أَطْرَافُهَا وَالخَيْلُ قَدْ طُوِيَتْ إلَى الأَصْلاَبِ
مُتَسَرْبِلاَتٍ في الحَدِيدِ تَكُفُّهَا شَقِّيَّة ٌ يُقْرَعْنَ بالأنيابِ
مُتَفَضِّخَاتٍ بِالحَمِيمِ،كَأَنَّمَا نُضِحَتْ لُبُودُ سُرُوجِهَا بِذِنَابِ
حُوٍ وَشُقْرٍ قَرَّحٍ مَلْبُونَة ٍ جُلُحٍ مُبَرِّزَة ِ النِّجَارِ عِرَابِ
مِنْ كُلِّ شَوْحَطَة ٍ رَفِيعٍ صَدْرُهَا شَقَّاءَ تَسْبِقُ رَجْعَة َ الكَلاَّبِ
وَكُلِّ أَقْوَدَ أَعْوَجِيٍّ سَابِحٍ عَبْلِ المُقَلَّدِ لاَحِقِ الأَقْرَابِ
يَقِصُ الذُّبَابَ بِطَرْفِهِ وَنثِيرِهِ ويُثيرُ نَقْعاً في ذُرَى الأظْرابِ
وسُلاَحِ كلِّ أَشَمَّ شَهْمٍ رابِطٍ عندَ الحفاظِ مُقلِّصِ الأثوابِ
بالمَشْرَفيِّة كُلَّما صالوا بها قطعَتْ عِظامَ سواعدٍ ورِقابِ
الأحوص
الأحوص الأنصاري
? - 105 هـ / ? - 723 م
عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عاصم الأنصاري.
من بني ضبيعة، لقب بالأحوص لضيق في عينه،
شاعر إسلامي أموي هجّاء، صافي الديباجة، من طبقة جميل بن معمر ونصيب، وكان معاصراً لجرير والفرزدق.
وهو من سكان المدينة. وفد على الوليد بن عبد الملك في الشام فأكرمه ثم بلغه عنه ما ساءه من سيرته فردّه إلى المدينة وأمر بجلده فجلد ونفي إلى دهلك (وهي جزيرة بين اليمن والحبشة) كان بنو أمية ينفون إليها من يسخطون عليه.
فبقي بها إلى ما بعد وفاة عمر بن عبد العزيز وأطلقه يزيد بن عبد الملك، فقدم دمشق ومات بها، وكان حماد الراوية يقدمه في النسيب على شعراء زمنه.
رَامَ قَلْبِي السُّلُوَّ عَنْ أَسْمَاءِ
رَامَ قَلْبِي السُّلُوَّ عَنْ أَسْمَاءِ وَتَعزَّى وَمَا بِهِ مِنْ عَزَاءِ
سُخْنَة ٌ في الشِّتَاءِ بَارِدَة ُ الصَّيْـ ـفِ سِرَاجٌ في اللَّيْلَة ِ الظَّلْمَاءِ
كَفِّنَانِي إنْ مِتُّ فِي دِرْعِ أَرْوَى وامْتَحَا لِي مِنْ بئْرِ عُرْوَة َ مَائِي
إنَّني والَّذي تَحُجُّ قُرَيشٌ بَيْتَهُ سَالِكِينَ نَقْبَ كَدَاءِ
لَمُلِمٌّ بِهَا وإِنْ أُبْتُ مِنْها صادِراً كالّذي وَرَدْتُ بِدَاءِ
ولها مربعٌ ببرقة ِ خاخٍ وَمَصيفٌ بالقصرِ قَصْرِ قُباءِ
قلبتْ لي ظهرَ المجنِّ فأمستْ قدْ أطاعتْ مقالة َ الأعداءِ
الأَخطَل
19 - 90 هـ / 640 - 708 م
غياث بن غوث بن الصلت بن طارقة بن عمرو، أبو مالك، من بني تغلب.
شاعر مصقول الألفاظ، حسن الديباجة، في شعره إبداع. اشتهر في عهد بني أمية بالشام، وأكثر من مدح ملوكهم. وهو أحد الثلاثة المتفق على أنهم أشعر أهل عصرهم: جرير والفرزدق والأخطل.
نشأ على المسيحية في أطراف الحيرة بالعراق واتصل بالأمويين فكان شاعرهم، وتهاجى مع جرير والفرزدق، فتناقل الرواة شعره. وكان معجباً بأدبه، تياهاً، كثير العناية بشعره. وكانت إقامته حيناً في دمشق وحيناً في الجزيرة.
خَليليَّ قوما للرَّحيلِ، فإنّني
خَليليَّ قوما للرَّحيلِ، فإنّني وَجَدْتُ بَني الصَّمْعاء غَيْرَ قريبِ
وأُسفِهْتُ إذ مَنّيْتُ نفْسي ابنَ واسِعٍ منى ، ذهبتْ، لم تسقني بذنُوبِ
فإن تنزلا، يابن المحلقِ، تنزلا بذي عذرة ٍ، ينداكُما بلغوبِ
لحى اللَّهُ أرْماكاً بدِجْلَة ، لا تقي أذاة َ امرِىء عَضْبِ اللّسانِ شَغوبِ
إذا نحنُ ودّعنا بلاداً همُ بها فبُعْداً لحرَّاتٍ بها وَسُهُوبِ
نَسيرُ إلى مَنْ لا يُغِبُّ نوالَهُ ولا مُسْلِمٍ أعْراضَهُ لسَبوبِ
بخوصِ كأعطال القسي، تقلقلقتْ أجنتها منْ شقة ٍ ودؤوبِ
إذا مُعْجلٌ غادرنهُ عند منزلٍ أتيحَ لجواب الفلاة ِ، كسوب
وهُنَّ بِنا عُوجٌ، كأنَّ عُيُونَها بقَايا قِلاتٍ قَلّصَتْ لنُضُوبِ
مَسانيفُ، يَطويها معَ القَيظِ والسُّرى تكاليفُ طلاعِ النجادِ، رَكوبِ
عقدْنا حبلَنَا لبني شئيمٍ
عقدْنا حبلَنَا لبني شئيمٍ فأضحى العزُّ فينا واللواءُ
وأضحتْ عامرٌ تعتادُ دوْساً كما اعتاد المطلقة َ النساءُ
يُطِفْنَ بها وما يُغْنينَ شَيْئاً وقَد يُبنى على الصَّلَفِ الخِباءُ
الأقيشر السعدي
الأُقَيشِرِ الأَسَدِيّ
? - 80 هـ / ? - 699 م
المغيرة بن عبد الله بن مُعرض، الأسدي، أبو معرض.
شاعر هجاء، عالي الطبقة من أهل بادية الكوفة، كان يتردد إلى الحيرة.
ولد في الجاهلية ونشأ في أول الإسلام وعاش وعّمر طويلاً وكان (عثمانياً) من رجال عثمان بن عفان (رضي الله عنه)، وأدرك دولة عبد الملك بن مروان وقتل بظاهر الكوفة خنقاً بالدخان.
لُقّب بالأقيشر لأنه كان أحمر الوجه أَقشر وكان يغضب إذا دُعي به، قال المرزباني: هو أحد مُجّان الكوفة وشعرائهم، هجا عبد الملك ورثى مصعب بن الزبير.
وَمُسَوَّفٍ نَشَدَ الصَّبُوحَ صَبَحْتُهُ
وَمُسَوَّفٍ نَشَدَ الصَّبُوحَ صَبَحْتُهُ قَبْلَ الصَّباحِ وَقَبْلَ كُلِّ نِدَاءِ
الحُطَيئَة
? - 45 هـ / ? - 665 م
جرول بن أوس بن مالك العبسي، أبو ملكية.
شاعر مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام. كان هجاءاً عنيفاً، لم يكد يسلم من لسانه أحد، وهجا أمه وأباه ونفسه. وأكثر من هجاء الزبرقان بن بدر، فشكاه إلى عمر بن الخطاب، فسجنه عمر بالمدينة، فاستعطفه بأبيات، فأخرجه ونهاه عن هجاء الناس.
ولقد رأيتُكِ في النساءِ فسُؤْتِني
ولقد رأيتُكِ في النساءِ فسُؤْتِني وأبا بنيك فساءني في المجلس
إنّ الذليلَ لمن تزور ركابه رهط ابن جحشٍ في الخطوب الحوّس
قَبَحَ الإلهُ قَبِيلَة ً لَمْ يَمْنَعُوا يَوْمَ المُجَيْمِر جَارَهُمْ من فَقْعَسِ
أبلغ بني جحشٍ بأنّ نجارهم لؤمٌ وأنّ أباهمُ كالهجرس
وَاللَهِ ما مَعشَرٌ لاموا اِمرَأً جُنُباً
وَاللَهِ ما مَعشَرٌ لاموا اِمرَأً جُنُباً في آلِ لَأيِ بنِ شَمّاسٍ بِأَكياسِ
عَلامَ كَلَّفتَني مَجدَ اِبنِ عَمِّكُمُ وَالعيسُ تَخرُجُ مِن أَعلامِ أَوطاسِ
ما كانَ ذَنبُ بَغيضٍ لا أَبا لَكُمُ في بائِسٍ جاءَ يَحدو آخِرَ الناسِ
لَقَد مَرَيتُكُمُ لَو أَنَّ دِرَّتَكُم يَوماً يَجيءُ بِها مَسحي وَإِبساسي
وَقَد مَدَحتُكُمُ عَمداً لِأُرشِدَكُم كَيما يَكونَ لَكُم مَتحي وَإِمراسي
وَقَد نَظَرتُكُمُ إِعشاءَ صادِرَةٍ لِلخَمسِ طالَ بِها حَبسي وَتَنساسي
فَما مَلَكتُ بِأَن كانَت نُفوسُكُمُ كَفارِكٍ كَرِهَت ثَوبي وَإِلباسي
لَمّا بَدا لِيَ مِنكُم غَيبُ أَنفُسِكُم وَلَم يَكُن لِجِراحي مِنكُمُ آسي
أَزمَعتُ يَأساً مُبيناً مِن نَوالِكُمُ وَلَن تَرى طارِداً لِلحُرِّ كَالياسِ
أَنا اِبنُ بَجدَتِها عِلماً وَتَجرِبَةً فَسَل بِسَعدٍ تَجِدني أَعلَمَ الناسِ
ما كانَ ذَنبُ بَغيضٍ أَن رَأى رَجُلاً ذا فاقَةٍ عاشَ في مُستَوعَرٍ شاسِ
جارٌ لِقَومٍ أَطالوا هونَ مَنزِلِهِ وَغادَروهُ مُقيماً بَينَ أَرماسِ
مَلّوا قِراهُ وَهَرَّتهُ كِلابُهُمُ وَجَرَّحوهُ بِأَنيابٍ وَأَضراسِ
دَعِ المَكارِمَ لا تَرحَل لِبُغيَتِها وَاِقعُد فَإِنَّكَ أَنتَ الطاعِمُ الكاسي
وَاِبعَث يَساراً إِلى وُفرٍ مُذَمَّمَةٍ وَاِحدِج إِلَيها بِذي عَركَينِ قِنعاسِ
سيري أُمامَ فَإِنَّ الأَكثَرينَ حَصىً وَالأَكرَمينَ أَباً مِن آلِ شَمّاسِ
مَن يَفعَلِ الخَيرَ لا يَعدَم جَوازِيَهُ لا يَذهَبُ العُرفُ بَينَ اللَهِ وَالناسِ
ما كانَ ذَنبِيَ أَن فَلَّت مَعاوِلَكُم مِن آلِ لَأيٍ صَفاةٌ أَصلُها راسِ
قَد ناضَلوكَ فَسَلّوا مِن كِنانَتِهِم مَجداً تَليداً وَنَبلاً غَيرَ أَنكاسِ
الخَنساء
? - 24 هـ / ? - 644 م
تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد، الرياحية السُلمية من بني سُليم من قيس عيلان من مضر.
أشهر شواعر العرب وأشعرهن على الإطلاق، من أهل نجد، عاشت أكثر عمرها في العهد الجاهلي، وأدركت الإسلام فأسلمت. ووفدت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مع قومها بني سليم. فكان رسول الله يستنشدها ويعجبه شعرها، فكانت تنشد وهو يقول: هيه يا خنساء.
أكثر شعرها وأجوده رثاؤها لأخويها صخر ومعاوية وكانا قد قتلا في الجاهلية. لها ديوان شعر فيه ما بقي محفوظاً من شعرها. وكان لها أربعة بنين شهدوا حرب القادسية فجعلت تحرضهم على الثبات حتى استشهدوا جميعاً فقالت: الحمد لله الذي شرفني بقتلهم.
يا عَينِ ما لَكِ لا تَبكينَ تَسكابا؟
يا عَينِ ما لَكِ لا تَبكينَ تَسكابا؟ اِذْ رابَ دهرٌ وكانَ الدّهرُ ريَّاباَ
فابْكي أخاكِ لأيْتامٍ وأرْمَلَة ٍ، وابكي اخاكِ اذا جاورتِ اجناباَ
وابكي اخاكِ لخيلٍ كالقطاعُصباً فقدْنَ لَّما ثوى سيباً وانهاباَ
يعدُو بهِ سابحٌ نهدٌ مراكلهُ مجلببٌ بسوادِ الَّليلِ جلباباَ
حتى يُصَبّحَ أقواماً، يُحارِبُهُمْ، أوْ يُسْلَبوا، دونَ صَفّ القوم، أسلابا
هو الفتى الكامِلُ الحامي حَقيقَتَهُ، مأْوى الضّريكِ اذّا مَا جاءَ منتابَا
يَهدي الرّعيلَ إذا ضاقَ السّبيلُ بهم، نَهدَ التّليلِ لصَعْبِ الأمرِ رَكّابا
المَجْدُ حُلّتُهُ، وَالجُودُ عِلّتُهُ، والصّدقُ حوزتهُ انْ قرنهُ هاباَ
خطَّابُ محفلة ٍ فرَّاجُ مظلمة ٍ انْ هابَ معضلة ً سنّى لهاَ باباَ
حَمّالُ ألويَة ٍ، قَطّاعُ أوديَة ٍ، شَهّادُ أنجيَة ِ، للوِتْرِ طَلاّبا
سُمُّ العداة ِ وفكَّاكُ العناة ِ اذَا لاقى الوَغَى لم يكُنْ للمَوْتِ هَيّابا
يا عَينِ جُودي بالدّموع
يا عَينِ جُودي بالدّموع المُسْتَهِلاّتِ السّوَافِحْ
فَيْضاً كما فاضَتْ غُرُوبُ بُ المترعاتِ منَ النَّواضحْ
و ابكَي لصخرٍ اذْ ثوَى بينَ الضَّريحة ِ والصَّفائحْ
رمساً لدَى جدثٍ تذيعُ م بتربهِ هوجُ النَّوافحْ
السّيّدُ الجِّحْجاحُ وابنُ السَّادة ِ الشُّمِّ الجحاجحْ
الحاملُ الثّقلَ المهمَّ م مِنَ المُلِمّاتِ الفَوادحْ
الجابِرُ العَظْمَ الكَسيرَ مِنَ المُهاصِرِ والمُمَانحْ
الواهِبُ المِئَة ِ الهِجَانِ نِ من الخناذيذِ السوابحْ
الغافِرُ الذّنْبِ العَظيمِ لذي القرابة ِ وَ الممالحْ
بتعمُّدٍ منهُ وَحلمٍ م حينَ يبغي الحلمَ راجحْ
ذاكَ الّذي كُنّا بِهِ نشفي المراضَ منَ الجوانحْ
وَيَرُدّ بادِرَة َ العَدوّ وَنخوة ََ الشَّنفِ المكاشحْ
فأصابَنَا رَيْبُ الزّمَانِ نِ فنالنَا منهُ بناطحْ
فكانَّمَا امَّ الزَّما نُحُورَنا بمُدَى الذّبائِحْ
فَنِساؤنا يَنْدُبْنَ نَوْحاً حاً بعدَ هادية ِ النَّوائحْ
يحننَّ بعدَ كَرى العيو نِ حنينَ والهة ٍ قوامحْ
شَعِثَتْ شواحِبَ لا يَنينَ اذَّا وَنَى ليلُ النَّوائحْ
يَنْدُبْنَ فَقْدَ أخي النّدى وَالخيرِ وَالشّيمِ الصَّوالحْ
والجُودِ والأيْدي الطّوالِ المُسْتَفيضاتِ السّوامِحْ
فالآنَ نحنُ ومَنْ سِوَانا نَامثلُ اسنانِ القوارحْ
يا ابنَ الشّريد، على تَنائي بَيْنِنا،
يا ابنَ الشّريد، على تَنائي بَيْنِنا، حُيّيتَ، غَيرَ مُقَبَّحٍ، مِكبابِ
فكهٌ عَلَى خيرِ الغذاءِ اذَاغدتْ شهباءُ تقطعُ باليَ الاطنابِ
أرِجُ العِطافِ، مُهفهفٌ، نِعمَ الفتى مُتَسَهِّلٌ في الأهْلِ والأجْنابِ
حامي الحَقيقِ تَخالُهُ عندَ الوَغَى اسداً بيشة َ كاشِرَ الأنيابِ
اسداً تناذرهُ الرّفاقُ ضُبارماً شَثْنَ البَراثِنِ لاحِقَ الأقرابِ
فَلَئِنْ هَلَكْتَ لقد غَنيتَ سَمَيذَعاً مَحْضَ الضّريبَة ِ طَيّبَ الأثوابِ
ضَخْمَ الدّسيعة ِ بالنّدى مُتَدَفّقاً مَأوَى اليَتيمِ وغايَة َ المُنْتابِ
وحيدة
__________________
معلم لغة عربية
|