الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه الأمين أمّا بعد:
فعند تصفحى لكتاب الكبائر للحافظ الذهبى عليه الرحمة والغفران وجدت موعظة رائعة ترق القلب إن شاء الله ولعلّ الأخوة يستفيدون منها قال رحمه الله:
&موعظة&
إنّ أيامكم قلائل ومواعظكم قواتل فليحبر الآواحر الأوائل،،وليستيقظ الغافل قبل سير القوافل...يَامَن يوقن أنه لا شكـ راحل..وما له زاد ولا رواحل ..
يامن لجّ فى لجه الهوى متى ترتقى إلى الساحل؟؟هل إنتبهت من رقادٍ شامل..وحضرت المواعظ بقلب غبر غافل ..وقمت فى الليل قيام عاقل
وكتبت بالدموع سطور الرسائل ..تخفى بها زفرات الندى والرسائل ..
وبعثتها فى سفينة دمع سائل لعلها تصل إلى الساحل..واأسفا لمغرورٍ جهولٍ غافل لقد أثقل بعد الكهولة بالذنب الكاهل وقد ضيع البطالة وبذل الجاهل ..
وركن إلى ركوب الهوى ركون المائل..يبنى البميان ويشيد المعاقل ...
وهو عن ذكر قبره متشاغل ويدعى بعد ذلكـ أنه عاقل!تالله لقد سبقه الأبطال إلى أعلى المنازل وهو يؤمل فى بطالته فوز العامل وهيهات هيهات ما فاز باطل بطائل...
ثم ذكر بعد ذلك رحمه الله هذه الأبيات قائلاً
أيّها المعجب فخراً بِمَقاصير البيوتِ
إنما الدنيا محل لقيام وقنوتِ
فغداً تَنزلُ بيتاً ضيقاً بعد النحوتِ
بَين أقوام سكوت ناطقات فى الصموتِ
فارض فى الدنيا بثوبٍ ومن العيش بقوتِ
وآتخذ بيتاً ضعيفاً مثل بيت العنكبوتِ
ثم:قل يانفسُ هذا بيت مثواكِ فموتى
أسأل الله أن يحيي موات قلوبنا
__________________
ألستَ الذى رَبيتني وهديتني
ولازلتَ منّانًا عليَّ ومُنعما؟!
//*//*//
عسى مَنْ له الإحسانُ يغفرُ ذلّتي
ويسترُ أوزاري وماقدْ تقدّما