الحديث ضعيف كالتالي
(درجة الحديث وكلام أهل العلم فيه) :
أخرجه ابن حبان مختصراً في كتاب "المجروحين" (3/11-12) وعنه ابن الجوزي في كتاب الموضوعات (3/140) وابن مردويه في التفسير-كما في اللآلئ المصنوعة (1/81)- وساقه السيوطي في اللآلئ (1/63-81) مطولاً من طريق ميسرة بن عبد ربه قال : حدثنا عمر بن سليمان الدمشقي عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً .
قلت : هذا حديث باطـل موضـوع مسلسل بالعلل :
1. الانقطاع : فإن الضحاك بن مزاحم لم يلق ابن عباس رضي الله عنهما .
2. عمر بن سليمان الدمشقي : هو المتهم بوضع هذا الحديث عند الحافظ السيوطي .
3. ميسرة بن عبد ربه : كذاب يضع الحديث ، وهو المتهم بوضع هذا الحديث عند الإمام ابن حبان وابن الجوزي والذهبي وابن حجر وابن طاهر المقدسي .
ولذلك نص أهل العلم على أن هذا الحديث كذب باطل :
1. قال الإمام ابن حبان في كتابه المجروحين (3/11-12) :
(ميسرة بن عبد ربه الفارسي من أهل دورق كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات ويضع المعضلات عن الثقات في الحث على الخير والزجر عن الشر لا يحل كتابة حديثه إلا على سبيل الاعتبار)ا.هـ ثم ساق له هذا الحديث .
2. قال الحافظ ابن طاهر المقدسي القيسراني في تذكرة الموضوعات (ص 68) :
(لما أسري بي إلى السماء رأيت فيها أعاجيب وفيها ديك أخضر : فيه ميسرة بن عبد ربه يضع المعضلات)ا.هـ
وقال في تذكرة الحفاظ (258) :
(فيه ميسرة بن عبد الله الفارسي يروي الموضوعات عن الأثبات ويضع المعضلات على الثقات)ا.هـ
3. قال الحافظ ابن الجوزي في كتابه الموضوعات (3/142) :
(هذه أحاديث كلها موضوعة .. وأما حديث ابن عباس فالمتهم به ميسرة . قال البخاري : يرمى بالكذب ، وقال ابن حماد : كان كذاباً ، وقال النسائي والدار قطني : متروك ، وقال العقيلي : أحاديثه بواطيل لا يحل كتب حديثه إلا اعتباراً ، وقال ابن حبان : يروى الموضوعات عن الأثبات ويضع المعضلات على الثقاث في الحث على الخير ، وهو صاحب حديث فضائل القرآن " من قرأ كذا فله كذا " لا يحل كتب حديثه إلا للاعتبار")ا.هـ
4. قال الإمام أبو عبد الله القرطبي في كتابه التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة (ص 384) :
(وهذا الحديث و إن كان في إسناده مقال ، لأنه يرويه عمر بن سليمان عن الضحاك بن مزاحم ، فهو حديث مرتب على أحوال مبنية ، و محتو على أمور مفسرة)ا.هـ
5. قال الحافظ الذهبي في كتابه تلخيص الموضوعات (ص 248) :
(حديث لما أسري بي رأيت في السماء أعاجب من ذلك ديكاً زغبه أخضر وريشه أبيض وإذا رجلاه في التخوم ورأسه عند العرش الحديث ، فيه علي بن قتيبة -كذاب- عن ميسرو بن عبد ربه -هالك- عن عمر بن سليمان الدمشقي عن الضحاك عن ابن عباس ، وهذا باطل وساق به نحواً من عشرين ورقة في المعراج)ا.هـ
وقال في ميزان الاعتدال (3/202) :
(عمر بن سليمان عن الضحاك بن [مزاحم] ، فذكر حديث الإسراء بلفظ موضوع)ا.هـ ونقل في ترجمة ميسرة في الميزان (4/230) كلام ابن حبان السابق .
6. قال الحافظ الزيلعي في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الكشاف للزمخشري (4/304-305) :
(ذكر فيه أشياء أثر الوضع عليها)ا.هـ
7. نقل الحافظ ابن حجر العسقلاني كلام الحافظ الذهبي في كتابه لسان الميزان (6/111) و (8/234-237) نقل إقرار من غير إنكار .
8. قال الحافظ السيوطي في كتابه اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة (1/81) :
(قال المؤلف-يعني ابن الجوزي-موضوع والمتهم به ميسرة كذاب وضاع (قلت) وكذا قال ابن عياش والذهبي في الميزان وابن حجر في اللسان وقد أخرجه بطوله ابن مردويه في التفسير قال حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن حامد البلخي حدثنا إسحاق بن الهياج بن مربون أبو يعقوب البلخي حدثنا محمد بن حفص الجوزجاني حدثنا العلاء بن الحكم البصري عن ميسرة بن عبد ربه عن عمر بن سليمان الدمشقي عن الضحاك وعكرمة عن ابن عباس قال وحدثنا سليمان بن أحمد حدثنا عبد الله بن أحمد بن أسيد الأصبهاني حدثنا محمد بن عيسى بن يزيد السعدي حدثنا سليمان بن عمر بن سيار التميمي حدثني أبي حدثنا سعيد بن رزين عن عمر بن سليمان عن الضحاك بن مزاحم وعكرمة عن ابن عباس به وكتب الذهبي بخطه عليه في الحاشية أنه موضوع وهذا الطريق الثاني يدل على أنه الآفة من غير ميسرة وقد قال الذهبي في الميزان في ترجمة عمر بن سليمان أتى عن الضحاك بحديث الإسراء بلفظ موضوع وتبعه ابن حجر في اللسان مع ذكرهما له في ترجمة ميسرة فإنه المتهم به لكنهما تبعا هناك ابن حبان والأشبه ما ذكراه هنا أن الآفة من عمر بن سليمان والله أعلم)ا.هـ
9. قال العلامة ابن عراق الكناني في كتابه تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة (1/169) :
(حبان قطعة منه وابن مردويه فى تفسيره بطوله كلاهما من حديث ابن عباس من طريق ميسرة بن عبد ربه واتهم به إلا أن ابن مردويه أخرجه من طريق آخر دل على أن الآفة فيه من غير ميسرة وأنها من شيخه عمر بن سليمان الدمشقي)ا.هـ
10. قال العلامة الشوكاني في كتابه الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة (ص 457-458) :
(منها حديثاً في الإسراء أوله أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في السماء ديكا ثم ذكره مطولا في ورقات وفيه عجائب ، قال ابن الجوزي هو موضوع والمتهم به ميسرة بن عبد ربه وكذا قال ابن حبان والذهبي في الميزان وابن حجر في اللسان)ا.هـ
11. قال العلامة عبد الرحمن المعلمي في تحقيقه للفوائد المجموعة (ص 458) :
(رواه ميسرة عن عمر بن سليمان الدمشقي عن الضحاك عن ابن عباس ، وفي رواية "عن الضحاك وعكرمة" قال ابن حبان وغيره "الآفة من ميسرة" وفي اللآلئ أن ابن مردويه أخرجه من وجه آخر عن عمر بن سليمان عن الضحاك وعكرمة عن ابن عباس ، وأن هذا يدل على أن الواضع له هو عمر بن سليمان . أقول في سند ابن مردويه من لم أعرفه ، وفيه عمر بن سيار وهو مجهول متهم ترجمته في اللسان 4/311 رقم 879 فقد يكون هو أو أحد الذين لم أعرفهم سرقه من ميسرة ، وميسرة مشهور بالوضع)ا.هـ
|