وهذا هو نص الحديث الضعيف من من أوله
أولاً : (نص الحديث) :
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
(لما أسري بي إلى السماء أريت فيها عجائب من خلق ومن ذلك الذي رؤيت في سماء الدنيا ديكاً له زغب أخضر وريش أبيض بياض ريشه كأشد بياض رأيتها قط وزغبه أحمر كأشد حمرة رأيتها قط وإذا رجلاه في تخوم الأرض السابعة السفلى ورأسه عند عرش الرحمن ثني عنقه تحت العرش وله جناحان في منكبيه إذا نشرهما جاوز المشرق فإذا كان في بعض الليل نشر جناحه وخفق بها وصرخ بالتسبيح لله يقول سبحان الملك القدوس سبحان الله الكريم المتعال لا إله إلا الله الحي القيوم فإذا فعل ذلك سبحت ديكة الأرض وخفقت أجنحتها وأخذت في الصراخ فإذا سكن ذلك الديك في السماء سكتت الديكة في الأرض ، ثم إذا كان في بعض الليل نشر جناحيه في آفاق المشرق والمغرب فخفق بهما وصرخ بالتسبيح للّه تعالى ويقول سبحان اللّه العلي العظيم سبحان اللّه العزيز القهار سبحان اللّه ذي العرش المجيد الرفيع فإذا فعل ذلك سبحت ديكة الأرض كلها عند قوله وخفقت بأجنحتها وأخذت في الصريخ فإذا سكن الديك سكنت الديكة في الأرض ثم إذا هاج ذلك الديك هاجت الديكة في الأرض إذ يجاوبنه بالتسبيح للّه تعالى تعلن مثل قوله فلم أزل منذ رأيت ذلك الديك مشتاقاً إلى أن أراه الثانية ثم مررت بخلق عجب من العجب من الملائكة نصف جسده مما يلي رأسه ثلج والآخر نار ما بينهما رتق فلا النار تذيب الثلج ولا الثلج يطفئ النار وهو قائم ينادي بصوت له رفيع جداً يقول سبحان ربي الذي كف برد هذا الثلج فلا يطفئ حر هذه النار، سبحان ربي الذي كف حر هذه النار فلا تذيب هذا الثلج اللهم مؤلفاً بين الثلج والنار ألف بين قلوب عبادك المؤمنين فقلت من هذا يا جبريل؟ فقال ملك من الملائكة وصله اللّه بأكناف السموات وأطراف الأرضين وهو من أنصح الملائكة لأهل الأرض من المؤمنين يدعو لهم بما تسمع فهذا قوله منذ خلق، ثم مررت بملك آخر جالس على كرسي فإذا جميع الدنيا ومن فيها بين ركبتيه وبيده لوح من نور مكتوب فيه لا يلتفت عنه يميناً ولا شمالاً مقبل عليه فقلت له من هذا يا جبريل؟ قال هذا ملك الموت دائب في قبض الأرواح وهو أشد الملائكة عملاً فقلت يا جبريل إن كل من مات من ذوي الأرواح أو هو ميت فيما بعد أهذا يقبض روحه قال نعم قلت أفيراهم أينما كانوا ويشهدهم بنفسه قال نعم فقلت كفى بالموت طامة، فقال جبريل إن ما بعد الموت أطم وأعظم فقلت وما ذاك يا جبريل؟ قال : منكر ونكير يأتيان كل إنسان من البشر حين يوضع في قبره وحيداً فقلت أرينهما يا جبريل؟ قال لا تفعل يا محمد فإني أرهب أن تفزع منهما وتهال أشد الهول ولا يراهما أحد من ولد آدم إلا بعد الموت ولا يراهما أحد من البشر إلا مات فزعاً منهما وهما أعظم شأناً مما تظن قلت يا جبريل صفهما لي قال نعم من غير أن أذكر لك طولهما ذكر ذلك منهما أفظع غير أن أصواتهما كالرعد القاصف وأعينهما كالبرق الخاطف وأنيابهما كصياصي البقر يخرج لهب النار من أفوههما ومناخرهما ومسامعهما، يكسحان الأرض بأشعارهما، ويحفران الأرض بأظفارهما مع كل واحد منهما عمود من حديد لو اجتمع عليه جميع من في الأرض ما حركوه يأتيان الإنسان إذا وضع في قبره وترك وحيداً يسلطان عليه فترد روحه في جسده بإذن اللّه تعالى ثم يقعدانه في قبره وينتهرانه انتهاراً تتقعقع منه عظامه وتزول أعضاؤه من مفاصله فيخر مغشياً عليه ثم يقعدانه في قبره فيقولان يا هذا إنك في البرزخ فاعقل ذلك واعرف مكانك وينتهرانه ويقولان يا هذا قد ذهبت من الدنيا وأفضيت إلى معادك أخبرنا من ربك وما دينك ومن نبيك، فإن كان مؤمناً لقنه اللّه تعالى حجته فيقول ربي اللّه ونبيي محمد وديني الإسلام فينتهرانه عند ذلك انتهاراً يرى أن أوصاله قد تفرقت وعروقه قد تقطعت فيقولان تثبت يا هذا وانظر ما تقول فيثبت اللّه عبده المؤمن بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويلقيه الأمن ويدرأعنه الفزع حتى لا يخافهما، فإذا فعل اللّه ذلك بعبده المؤمن استأنس إليهما وأقبل عليهما ويقول تهدداني كيما أشك في ديني أتريدان أن أتخذ غيره ولياً فأشهد أن لا إله إلا هو ربي وربكما ورب كل شيء، ونبيي محمد وديني الإسلام، فينتهرانه ويسألانه الثالثة فيقول ربي فاطر السموات والأرض فإياه كنت أعبد لم أشرك به شيئاً ولم أتخذ غيره ولياً، أتريدان أن ترداني عن معرفة ربي وعبادتي إياه هو اللّه لا إله إلا هو ربي وربكما ورب كل شيء، ونبيي محمد وديني الإسلام، فإذا قال ذلك ثلاث مرات مجاوبة لهما تواضعاً لهما حتى يستأنس إليهما أحسن ما يكون في الدنيا إلى أهل وده وقرابته فيقولان صدقت وبررت وفقك اللّه وثبتك أبشر بالجنة وكرامة اللّه ثم يدفعان قبره فيتسع عليه مد البصر ويفتحان له باباً إلى الجنة فيدخل عليه من ريح الجنة وطيب نسيمها ونورها ما يعرف به كرامة اللّه فإذا رأى ذلك استيقن الفوز وحمد اللّه فيفرشان له فراشاً من إستبرق الجنة ويضعان له مصباحاً من مور عند رجليه، يزهران له في قبره بأضواء من الشمس لا يطفئان عنه إلى يوم القيامة حتى يبعث من قبره ثم يدخل عليه من الجنة ريح فحين يشمها يغشاه النعاس وينام ويقولان له ارقد رقدة العروس قرير العين لا خوف عليك ولا حزن ثم يمثلان له عمله الصالح في أحسن صورة وأطيب ريح فيكون عند رأسه ويقولان هذا عملك الصالح وكلامك الطيب قد مثله اللّه في أحسن ما ترى من صورة يريك في قبرك فلا تكون وحيداً ويدرأ عنك هوام الأرض وكل أذى ولا يخذلك في قبرك ولا في شيء من مواطن القيامة حتى يدخلك الجنة برحمة ربك، فنم سعيداً طوبى لك وحسن مآب ثم يسلمان عليه وينصرفان عنه ...) وهو حديث طويل جداً يأتي في 20 ورقة تقريباً !
|