عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 27-01-2010, 01:36 PM
الصورة الرمزية خالد مسعد .
خالد مسعد . خالد مسعد . غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 5,554
معدل تقييم المستوى: 23
خالد مسعد . will become famous soon enough
افتراضي

تخيير الأنبيَاء عند المَوت
عندما يحضر الأنبياءَ الموتُ فإن الله يريهم ما لهم عنده من الثواب الجزيل والأجر العظيم ، ثم يخيرون بين البقاء في الدنيا والانتقال إلى ذلك المقام الكريم ، ولا شك أن كل رسول يفضل النعيم المقيم ، وقد حدث هذا لرسولنا صلى الله عليه وسلم ، خُيِّر فاختار ، ففي صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو صحيح : " إنه لم يقبض نبي قط حتى يرى مقعده من الجنة ثم يخيّر ، فلما نزل به ورأسه على فخذي غشي عليه ساعة ، ثم أفاق ، فأشخص بصره إلى السقف ، ثم قال : " اللهمَّ الرفيق الأعلى " ، قلت : إذن لا يختارنا ، وعرفت أنه الحديث الذي كان يحدثنا به ، قالت : " فكانت تلك آخر كلمة تكلم بها النبي صلى الله عليه وسلم قوله : " اللهم في الرفيق الأعلى " (1) وجاء في إحدى رواياته (2) : " فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه : وأخذته بُحَّةٌ يقول : ( مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ) [النساء : 69 ] . قالت فظننت أنه خُيَّر يومئذ .
--------------------------------
(1) رواه البخاري : كتاب الرقاق ، باب من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ، ورقمه : 6509 ، واللفظ له ، وقد أخرجه أيضاً مسلم في صحيحه ، ورقمه : 2444 ، ورواه مالك في موطئه ، والترمذي في سننه ، وقد ساق روايات الحديث عن عائشة ابن الأثير في جامع الأصول : (11/67) .
(2) وهي عند جميعهم .
رد مع اقتباس