عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 27-01-2010, 02:17 PM
الصورة الرمزية خالد مسعد .
خالد مسعد . خالد مسعد . غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 5,554
معدل تقييم المستوى: 22
خالد مسعد . will become famous soon enough
افتراضي

القيامَة عند الأنبيَاء وَفي كتُب أهل الكتاب
المَبحَث الأول
اتفاق جميع الأنبيَاء على الإخبَار بالمعَاد
الإيمان بالقيامة والجنة والنار من أصول الإيمان التي يشترك الأنبياء جميعاً وأتباعُهم الصادقون في معرفتها والإيمان بها ، والقرآن وهو كتاب الله المحفوظ الذي لم يغيَّر ولم يبدَّل دلالة قاطعة على أن الأنبياء جميعاً عرَّفوا أممهم بالقيامة ، وبَشَّروهم بالجنة ، وأنذروهم بالنار ، ويدل على ذلك أمور :
1- أخبر القرآن عن جميع الأشقياء الكفار أهل النار أنهم يقرّون بأن رسلهم أنذترهم باليوم الآخر : ( كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ - قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ - وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ) [ الملك : 8-10 ] . وقال : ( وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ ) [ الزمر : 71 ] .
فالكفار جميعاً عندما يسألون عند ورودهم النار يقرون بأن رسلهم خوفتهم لقاء ذلك اليوم ، ولكنهم كفروا وكذبوا .
وهذا الذي قررته الآيات السابقة بيَّنه الله في غير موضع من كتابه ، فقد أخبر الحق تبارك وتعالى أن مقتضى عدله وحكمته أن لا يعذب أحداً لم تبلغه الرسالة ولم تقم عليه الحجة ( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً ) [ الإسراء : 15 ] . ( رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ) [ النساء : 165 ] . من أجل ذلك عمت الرسالة كل البشر ، ( وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ ) [فاطر : 24] .
2- عندما أهبط الله آدم على الأرض عرفه بالبعث والمعاد ( قَالَ اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ - قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ ) [ الأعراف : 24-25 ] .
وعندما غضب الله على إبليس وطرده من رحمته طلب الإمهال إلى يوم البعث فأجاب الحق طلبه ( قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ - قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ - إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ) [ ص : 79-81 ] .
3- وأول الرسل نوح عليه السلام حذر قومه يوم القيامة ، وضرب لهم الأمثال الدالة على وقوعه وحدوثه ، فقد قال لقومه : ( وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا - ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا ) [ النوح : 17-18 ] .
4- وأبو الأنبياء خليل الرحمن ذكر اليوم الآخر كثيراً ، ففي دعائه ربه لمكة وأهلها قال : ( رَبِّ اجْعَلْ هََذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) [البقرة :126] .
وفي دعائه لنفسه وأبيه والمؤمنين قال : ( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ) [ إبراهيم : 41 ] .
وفي محاجته قومه فيما يعبدون بين أحقية ربه بالعبادة ، لأنه يطعم ويسقي ، ويميت ويحيي ، ويشفي المرضى ، ويغفر الذنوب في يوم الدين ( وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ - وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ - وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ - وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ ) [ الشعراء : 79-82 ] ، ثم دعا ربه سائلاً إياه دخول الجنة ، وأن لا يخزيه في يوم الدين ( وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ - وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ - وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ - يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ - إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) [الشعراء: 85-89] .
5- وجاء في مناجاة الله لموسى : ( إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي - إِنَّ السَّاعَةَ ءاَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى - فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لاَ يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى ) [ طه : 14-16 ] .
وجاء في محاورة موسى لفرعون : ( مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى ) [ طه : 55 ] .
6- وهو أنذر قومه وخوفهم لقاء ربهم فكذبوا ( وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاء الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ - وَلَئِنْ أَطَعْتُم بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَّخَاسِرُونَ - أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُم مُّخْرَجُونَ - هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ - إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ ) [ المؤمنون : 33-37 ] .
7- وشعيب قال لقومه : ( يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ) [ العنكبوت : 36 ] .
8- وجاء في دعاء يوسف ربه : ( رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ) [ يوسف : 101 ] .
9- وبعض الرسل الذين حكى الله مقالتهم في كتابه يعرفون البعث والنشور ، ويبشرون بالجنة ، ويحذرون من النار ، فذو القرنين عندما بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ، ووجد عندها قوماً ، فقال الله له : ( يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا - قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا - وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاء الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا ) [الكهف : 86-88 ] .
ومؤمن آل فرعون كان موقناً بالبعث عارفاً به ، ولا تختلف معرفته به عن معرفتنا ، وقد حذر قومه من ذلك اليوم تحذيراً فيه تفصيل وبيان ، ومما قاله لهم : ( وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ - يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُم مِّنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ) [ غافر : 32-33 ] .
وقال أيضاً : ( يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ - مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ - وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ ) [ غافر : 39-41 ] .
وقال : ( لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ ) [ غافر : 43 ] .
وسحرة فرعون عندما رأوا الآية الباهرة التي جاء بها موسى خروا ساجدين ، وسبحوا مؤمنين ، فتهددهم فرعون بالعذاب الأليم ، فاعتصموا بالله ربهم ، ولم يلتفتوا إلى تهديد أو وعيد ، وأجابوا قائلين : ( إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى - إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيى - وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى - جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء مَن تَزَكَّى ) [ طه : 73-76 ] .
المَبحَث الثاني
نظرة في نصوص اليَوم الآخِر في كتب أهل الكتاب
لا شك أن الكتب السماوية التي أنزلها الحق تبارك وتعالى كانت تزخر نصوصها بذكر اليوم الآخر ، والتخويف منه ، والتبشير بما أعده الله للمؤمنين به في جنات النعيم ، والتحذير من النار وأهوال القيامة ، إلا أن هذه الكتب طرأ عليها تحريف كثير ، وذهب كثير من نصوصها التي تتعرض لليوم الآخر .
1- ففي التوراة التي تنسب إلى موسى لا نجد إلا نصاً واحداً يصرح بيوم القيامة ، وهو في التوراة السامرية صريح للغاية ، ولكنه في التوراة العبرية يحتمل معنيين ، ففي سفر تثنية الاشتراع ، الإصحاح الثاني والثلاثون (34-35) من التوراة السامرية : " أليس هو مجموعاً عندي مختوماً في خزائني ، إلى يوم الانتقام والمكافأة ، وقت تزل أقدامهم " .
وجاء النص في التوراة العبرانية هكذا : " أليس ذلك مكنوزاً عندي مختوماً عليه في خزائني ، لي النقمة والجزاء في وقت تزل أقدامهم " .
فنص السامرية يدل على أن الفصل إنما يكون في يوم القيامة الذي سماه يوم الانتقام والمكافأة . أما نص العبرانية فإنه يجيز أن يكون الانتقام في الدنيا ، ويجيز أن يكون في الآخرة ، ولذلك فإن الصادوقيين من اليهود الذين لا يؤمنون إلا بتوراة موسى العبرية لا يؤمنون بالبعث والنشور ، لعدم وجود دلالة تدل على البعث والنشور .
أما أسفار الأنبياء الأخرى في التوراة ففيها بعض النصوص التي تُصرِّح بالبعث والنشور ، وكذلك الأناجيل .
2- ففي سفر دانيال : " كثيرون من الراقدين تحت التراب يستيقظون ، هؤلاء إلى الحياة الأبدية ، وهؤلاء إلى العار ، والازدراء الأبدي " (1) .
3- وفي سفر المزامير يذكر الحشر إلى النار فيقول : " مثل الغنم إلى النار يساقون ، الموت يرعاهم ، ويسودهم المستقيمون غداة ، وصورتهم تبلى ، والهاوية مسكن لهم " (2) .
4- وفي إنجيل لوقا إشارة إلى عذاب القبر ، فقد جاء فيه : " ومات الغني ودفن ، فرفع عينيه في الهاوية وهو في العذاب " (3) فالمقبور من أهل الفجور يكون في العذاب ويرى مقعده من النار ، والهاوية هي النار .
5- وفي إنجيل متى " فإن أعثرتك يدك أو رجلك فاقطعها وألقها عنك ، خير لك أن تدخل الحياة أعرج أو أقطع من أن تلقى في النار الأبدية ولك يدان أو رجلان " (4) .
ومن أكثر الكتب التي تحدثت عن الجنة والنار إنجيل برنابا ، فقد تحدث عن أهل الجنة، وأنهم يأكلون ويشربون ، ولكنهم لا يتبولون ولا يتغوطون ، لأن طعامهم وشرابهم ليس فيه خبث ولا فساد ، ولكن النصارى يكذبون بهذا الإنجيل الذي ظهر أخيراً في عصرنا هذا .
وبعض اليهود يؤمنون بالبعث والنشور وهؤلاء يسمون بحزب الكتبة ، والحزب الآخر وهم (( الصادوقيون )) لا يؤمنون بالبعث والخلود في الجنة والنار ، وقد ذكر إنجيل (( مَتَّى )) أن الطائفة المكذبة بالقيامة جاؤوا إلى عيسى وجادلوه في القيامة : " في ذلك اليوم جاء إليه صادوقيون ، الذين يقولون لا قيامة " (5) وأجاب عيسى عـن سؤال أحد تلامذته القائل : " أيذهب جسدنا الذي لنا إلى الجنة ؟ " فقال له عيسى عليه السلام : " احذر يا بطرس من أن تصير صدوقياً ، فإن الصدوقيين يقولون : إن الجسد لا يقوم أيضاً ، وإنه لا توجد ملائكة ، لذلك حرم على جسدهم وروحهم الدخول في الجنة " .
والنصارى يعتقدون أن الذي ينعم أو يعذب في القيامة هو الروح فحسب ، وقال بقولهم بعض الذين ينتسبون إلى الإسلام من الفلاسفة والفرق الباطنية الضالة .
--------------------------------
(1) الإصحاح 12 من سفر دانيال .
(2) الفقرة 5 من المزمور الخامس والخمسين .
(3) الفقرة 22 من الإصحاح السادس من إنجيل لوقا .
(4) الفقرة 8 من الإصحاح الثامن عشر من إنجيل متى .
(5) فقرة 23 من الإصحاح 22 من إنجيل متى .
رد مع اقتباس