عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 28-01-2010, 12:41 PM
الصورة الرمزية خالد مسعد .
خالد مسعد . خالد مسعد . غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 5,554
معدل تقييم المستوى: 23
خالد مسعد . will become famous soon enough
افتراضي

وظائف الرّسّل ومهمّاتهم
لقد بين لنا القرآن الكريم والسنة النبوية مهمّة الرسل ووظائفهم ، وسنحاول أن نبين ذلك فيما يأتي .
البلاغ المبين
الرسل سفراء الله إلى عباده ، وحملة وحيه ، ومهمتهم الأولى هي إبلاغ هذه الأمانة التي تحملوها إلى عباد الله : ( يا أيَّها الرَّسول بلغ ما أنزل إليك من رَّبك وإن لَّم تفعل فما بلَّغت رسالته ) [ المائدة : 67 ] ، والبلاغ يحتاج إلى الشجاعة وعدم خشية الناس ، وهو يبلغهم ما يخالف معتقداتهم ، ويأمرهم بما يستنكرونه ، وينهاهم عمّا ألفوه ، ( الَّذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلاَّ الله ) [ الأحزاب : 39 ] .
والبلاغ يكون بتلاوة النصوص التي أوحاها الله من غير نقصان ولا زيادة (
اتل ما أوحي إليك من الكتاب ) [ العنكبوت : 45 ] ، ( كما أرسلنا فيكم رسولاً منكم يتلوا عليكم آياتنا ) [ البقرة : 151 ] ، فإذا كان الموحى به ليس نصاً يتلى ، فيكون البلاغ ببيان الأوامر والنواهي والمعاني والعلوم التي أوحاها الله من غير تبديل ولا تغيير .
ومن البلاغ أن يوضح الرسول الوحي الذي أنزله الله لعباده ، لأنّه أقدر من غيره على التعرف على معانيه ومراميه ، وأعرف من غيره بمراد الله من وحيه ، وفي ذلك يقول الله لرسوله صلى الله عليه وسلم : (
وأنزلنا إليك الذكر لتبين للنَّاس ما نزل إليهم ولعلَّهم يتفكَّرون ) [ النحل : 44 ] .
والبيان من الرسول للوحي الإلهي قد يكون بالقول ، فقد بين الرسول – صلى الله عليه وسلم – أموراً كثيرة استشكلها أصحابه ، كما بين المراد من الظلم في قوله تعالى : (
الَّذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلمٍ أولئك لهم الأمن وهم مُّهتدون ) [ الأنعام : 82 ] ، فقد بين الرسول – صلى الله عليه وسلم – أن المراد به الشرك ، لا ظلم النفس بالذنوب .
وكما بيّن الرسول – صلى الله عليه وسلم – الآيات المجملة في الصلاة والزكاة والحج وغير ذلك بقوله .
وكما يكون البيان بالقول يكون بالفعل ، فقد كانت أفعال الرسول – صلى الله عليه وسلم – في الصلاة والصدقة والحج وغير ذلك بياناً لكثير من النصوص القرآنية.
وعندما يتولى الناس ، ويعرضون عن دعوة الرسل ، فإن الرسل لا يملكون غير البلاغ (
وَّإن تولَّوا فإنَّما عليك البلاغ ) [ آل عمران : 20 ] .
رد مع اقتباس