[أ / نادر النقاش]

آه , أنا بحب الجزائر لأنى فتحت عيني على المناهج فى صغرى فوجدت القصص و الأساطير البطولية لمجاهدى الجزائر تملأ ليس كتب التاريخ فحسب بل كتب القراءة و مناهج العربى بشكل جميل , أحببت الجزائر , حتى فى أفلامنا أعطينا و لو جزء صغير متواضع للأبطال التاريخيين لجهاد الجزائريين ضد الإستعمار الفرنسى ، فعشش حبها فى قلبى صغيرا و استمر .............و تمر السنون و عشان ماتش كورة نسينا التاريخ , ليس التاريخ فقط بل و الجغرافيا و الدين أيضا ...ماتش كوره يلعب مثله يوميا على مستوى العالم العشرات.. الشتائم و السباب من هنا و هناك و الكل يخون الكل ! ليه يعنى دا محصلش إن انشتمنا من الجزائريين بسبب أزمة الجدار أو الموقف من حرب غزة بمثل شتائم و سباب هذه المباراة , احنا كسبنا البطولة و الحمد لله , ماذا بعد ذلك ..هل هتتغير أحوالنا ؟ هل سنأخذ مكاننا الطبيعى بين الدول الكبرى بسبب هذه البطولة ؟ طبعا أنا فرحت جدا و أنا أرى أبطال أفريقيا يحملون الكأس فى النهاية ..و قرأت فعلا الشتائم و السباب فى الجريدة سيئة السمعة و اتهامها لأبطالنا بتناول المنشطات ! و لكنى فرحت جدا و سعدت أكثر لتعليق إحدى الأخوات الجزائريات على كاتب المقال الذى أشك أنه جزائرى فقد قالت باللفظ " فعلا يبدو أن المصريين أخذوا منشطات و لكنها ليست منشطات تشترى من المحلات و الصيدليات بل منشطات قلبية بحب الوطن و بذل الجهد " و هذا إن دل يدل على أن غالبية الجزائريين لا يعيشون فى فرنسا فهم عرب و مسلمين حتى النخاع فإذا كان كاتب المقال ربما لا يقيم فى الجزائر بل أتوقع أنه أرسله لهذه الجريدة من تل أبيب لإفساد فرحتنا جميعا كعرب فلنا نحن المصريون أن نتكلم ليس بإسمنا فقط كأبطال أفريقيا بل نتكلم باسم العرب جميعا فالعرب هم أبطال أفريقيا منذ 2004 .... فالعرب هم أبطال أفريقيا ,الأردنى و السورى و الفلسطينى و التونسى و الجزائرى و المغربى و السعودى جميع العرب حتى من هم فى جزر القمر , هم أبطال أفريقيا و من هذا المنطلق يجب على الجزائريين أن يتحدثوا فى كأس العالم باسمنا جميعا كعرب و يجب عليهم أن يكونوا على مستوى الحدث فهم قد وصلوا لكأس و يجب أن ينشروا بيننا الفرحة كما فعل المنتخب المصرى فهى والله قسمة عادلة , و قد أوفى المنتخب المصرى بوعده و حان دور المنتخب الجزائرى و لا تبحثوا أيها الجزائريون عن الأعلام الجزائرية فى أيدينا فهى أولا فى قلوبنا , و فى النهاية أتمنى أن نتحد فى وجه مثيرى الفتنة ( الشياطين ) و نقول لهم موتوا بغيظكم .