اذن ما الحلول المطروحة لحل هذه المشكلة
أولا : لابد من تطبيق الشرع لحل هذه المشكلة
أعتقد أننا في حاجة إلى جهد كبير؛ للتخفيف من الضغط الاجتماعي الهائل الذي يمارس على الفتاة التي تأخر زواجها، وكأنها هي السبب وراء هذا التأخير، هذه النظرة التي تجمع بين الرثاء والاستخفاف من شأنها مضاعفة معاناة الفتاة وأهلها، والضغط الاجتماعي يتمثل في أشياء متعددة ينبغي محاربتها بدءاً من إطلاق وصف "العانس" أو الملاحظة المستمرة، والحديث حول هذا الشأن.
فلماذا لا نسمي مثل هؤلاء الفتيات بـ"البتول"، أو نَصِفُهُنَّ بـ"المقصورات في الخيام" مثل الحور اللاتي لم يمسسهن أنس ولا جان؟!!
لا بد أن نفهم أن الزواج رزق وبلاء، كما هو الحال في كل شئون الحياة "الَّذِيْ خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيْزُ الْغَفُوْر".
والله وحده هو الذي يبعث الرزق، ويأتي بالبلاء أو الابتلاء في الوقت الذي يشاؤه، لو استقرت هذه المعاني في ضمائرنا لتغيرت كثير من معالم الصورة، والوحدة أفضل من جليس السوء.
نحتاج إلى المزيد من المرونة في أمور الزواج، فكما أن بعض الفتيات لا يعيبهن تأخرهن، فإن الشاب الأرمل صاحب العيال، أو المطلق الذي لم يحالفه التوفيق في زيجتة السابقة ينبغي أن تتغير النظرة إليه فيكون محل موافقة من أهالي الفتيات،
وبالعموم نحتاج إلى تعامل أكثر مرونة بمسائل الزواج والطلاق وأوضاعهما، وقبول ورضا الناس بالحلال، وتحرِّيْه حيثما كان دون تغليب للأعراف الجاهلية من اعتبار المطلقة معيوبة، والمتأخرة في الزواج معيوبة، والأرمل ذي العيال معيوبًا.. إلخ.
لا أرى بأساً من أن نستعيد قيمة رائعةضاعت من مجتمعنا ألا وهي: جدية السعي لتوفيق الرؤوس في الحلال، وقد رأيت بالفعل نساءً من طبقات مختلفة أخذن على عاتقهن تزويج البنات بما يناسبهن من الشباب فأين أنتن من هذا؟
أرجو التفاعل مع الموضوع وطرح مناقشة حول هذا الموضوع