
11-02-2010, 05:29 AM
|
 |
عضو قدوة
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,471
معدل تقييم المستوى: 17
|
|
كلمة إلى المشاهدين
..
قال الإمام القرطبي
في تفسير قول الله تعالى
{ إِنَّ السمع والبصر والفؤاد كُلُّ أولئك كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً } – سورة الإسراء
أي يسأل كل واحد منهم عما اكتسب ،
فالفؤاد يسأل عما افتكر فيه واعتقده ،
والسمع والبصر عما رأى من ذلك وسمع .
وقيل : المعنى أن الله سبحانه وتعالى يسأل الإنسان عما حواه سمعه وبصره وفؤاده؛
ونظيره قوله صلى الله عليه وسلم : " كلّكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته "
فالإنسان راع على جوارحه ؛ فكأنه قال كل هذا كان الإنسان عنه مسؤولا ، فهو على حذف مضاف .
والمعنى الأول أبلغ في الحجة؛ فإنه يقع تكذيبه من جوارحه ، وتلك غاية الخزي؛ كما قال :
{ اليوم نَخْتِمُ على أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَآ أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } [ يس : 65 ] ،
وقوله : { شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } [ فصلت : 20 ] .
|