السلام عليكم ورحمة الله وبركاته</span></span>
<span style="color:#336666">السؤال
صحابي جليل.. سبق أباه للإسلام ومنذ أن أسلم لم يعد الليل والنهار يتّسعان لتعبّـده ونسكـه ،
فعكـف على القرآن يحفظه ويفهمه ، وجلس في المسجد متعبدا ، وفي داره صائما و قائما ، لا ينقطع عن الذكر أبدا ،
وإذا خرج المسلمون لقتال المشركين خرج معهم طالبا للشهادة..
كان رضي الله عنه إذا لم يكن هناك خروج لغزو يقضي أيامه من الفجر الى الفجر في عبادة موصولة ،
صيام وصلاة وتلاوة القرآن ، ولسانه لا يعرف إلا ذكر الله وتسبيحه واستغفاره ، فعلم الرسول -صلى الله عليه وسلم- بكثرته للعبادة ،
فاستدعاه وراح يدعوه الى القصد في العبادة فقال الرسول الكريم:
ألَم أخْبَر أنك تصوم النهار لا تفطر ، وتصلي الليل لا تنام ؟ فحَسْبُك أن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام .
فقال الصحابي: إني أطيق أكثر من ذلك
قال النبي -صلى الله عليه وسلم: فحسبك أن تصوم من كل جمعة يومين
قال الصحابي: فإني أطيق أكثر من ذلك
قال رسول الله: فهل لك إذن في خير الصيام ، صيام داود ، كان يصوم يوماً ويفطر يوماً ..
وحين بلوغه الثانية والسبعين من عمره المبارك ، وإذ هو في مُصلاّه ، يتضرع الى ربه ، ويسبح بحمده ،
دُعيَ الى رحلة الأبد ، فذهبت روحه تسعى وتطير الى لقاء الأحبة ، توفي رضي الله عنه ليالي الحرّة سنة ( 63 هـ) من شهر ذي الحجة..
رضي الله عنه وأرضاه.. فمن هو؟ ,,,,,,,,,,,</div>
__________________
<div align="center">
 </div>
|