عرض مشاركة واحدة
  #162  
قديم 18-02-2010, 02:56 AM
Khaled Soliman Khaled Soliman غير متواجد حالياً
معلم أول أ لغة إنجليزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 9,294
معدل تقييم المستوى: 26
Khaled Soliman has a spectacular aura about
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المجاهد فى سبيل الله مشاهدة المشاركة
على فكرة الاخت لم تقصد القول فى هذا او الرد
القول هو ما تفعله فى اقوال النبى
هل تفعل ما يقوله النبى صلى الله عليه وسلم
حين قال افضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر
قول النبى ام قول الشيخ ابن باز او غيره
هل تعمل بكتاب الله
كيف تجلس فى بلد قال الله فيها (ومن لم يحكم بما انزل الله فؤلئكهم الظالمون -الكافرون- الفاسقون
عملت ايه لدا
احنا مثلا عملنا اننا اصلحنا انفسنا ودعينا غيرنا و بنينا بيت مسلم تربى على الاسلام و فى كنفه
و شرعنا فى الحكومة المسلمة الى الان 86 عضو فى مجلس الشعب و ان شاء الله الزياده قادمه
و نحاول الى الاصلاح و يشهد لنا وعلينا ساحات الجهاد فى كل الاوقات
سواء فى الحروب فى لبنان ضد اسرائيل او فى سوريا او فى العراق او فى افغانستان
او فى مصر بتوعية الناس لكتاب الله
اما انت هذا قول او تفسير كلام اختنا فاطمه و سؤالها
أضرب لك مثلين لتقريب الفهم لحديث أعظم الجهاد ( كلمة عدل عند سلطان جائر ) الذي هو حجة بالغة عند الذين يرون الصدام والنزاع مع الحكام ،
فالمثل الأول للفهم الصحيح للحديث كما فهمه السلف والمثل الثاني للفهم السقيم للحديث ،
أما الأول
( لرجلاً دعاه الحاكم أو مسئول كالوزير مثلا فأراد الحاكم أن يستفتيه في أمر ما ويريد منه الحاكم أن يحل حراماً أو يحرمُ حلالاً ، مثل أن يحمله على فتوى تجيز إفطار رمضان للعاملين في مصانع الدولة لزيادة الإنتاج مثلاً فيأبى الرجل أو العالم أن يقول إلا الحق وهو التحريم ، فيقتله الحاكم أو يعذبه فهذا ينطبق عليه (رجل قال كلمة عدل عن سلطان جائر)
أما الثاني الخاص بالفهم السقيم للحديث ( لرجلا قام وقال دعوني أدخل على الحاكم أريد أن أقابله فأمر الحاكم له بالدخول فقال الرجل أيها الحاكم أنت ظالم لأنك لا تحكم بالسوية ولا تعدل في القضية وأنت كذا وكذا وأنا أقول كلمة حق ولا أخشى في الله لومة لائم .. وأخذ يسرد له مساوئه ، فأمر به الحاكم فقتله، فصاحب هذا الفهم قد ألقى بنفسه إلى التهلكة التي قد نهى الله عنها ، فليس هكذا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وإنكار المنكر إذا أتي بمنكر فالناهي قد أتى بمنكر كما هو مقرر عند جمهور العلماء ،
أخي أعلم جيداً أنك مخدوع في هذا الباب وعندك لبس كبير في المفاهيم بسبب تلك التعبئة الفكرية لديك واعلم أيضا أنه ليس معنى احترام أولياء الأمر الاستسلام للظلم والموافقة على الجور عند السلفية احترام أولياء الأمور هو من باب أنزلوا الناس منزلتهم ، ثم ما رئيك في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم بتخريجها من البخاري ومسلم وغيرهم في باب معاملة الحكام وإن ظلموا،
طيب ماذا عن
المحدثين الذين شرحوها وبعض الأقوال من العقيدة الطحاوية في معاملة الحكام وإن جاروا وظلموا، فكلامك هذا يا أخي ليس له إلا معنى واحد أنك ترد هذه الأحاديث وشروح المحدثين وكلام الإمام الطحاوي
ولولا أني أعلم أن المقال سيطول لو أتيتك بشرح هذه الأحاديث من شرح الإمام بن حجر والنووي وشيخ الإسلام لأتيتك بها ولكن اكتفي بذكر موقفين فقط اختصاراً للوقت من مواقف كبار السلف وكبار الأئمة
أما الأول فقد أخرج الإمام البخاري بسنده قال (قال حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن الزبير بن عدي قال
أتينا أنس بن مالك فشكونا إليه ما يلقون من الحجاج فقال اصبروا فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم) صحيح البخاري حديث رقم 6657 فتدبر أخي هذا انس بن مالك صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ومن عظماء السلف وقد خدم وتربى في بيت النبي عشر سنوات هي عمر النبي كله في المدينة ودعا له النبي بطول العمر وسعة الرزق حتى عمّر في الإسلام
104 أو 106عام، جاءه التابعين يشكون له ظلم الحجاج وما أدراكم ما الحجاج فهو أسطورة الظلم في التاريخ الإسلامي وقد قتل من أئمة التابعين ما قتل منهم على سبيل المثال الإمام سعيد بن جبير تلميذ بن عباس ومن قبل قتل الصحابي الإمام عبدالله بن الزبير بن العوام حواري رسول الله وأمه السيدة أسماء بنت أبي بكر الصديق ،ذريةً بعضها من بعض ، فماذا قال لهم أنس بن مالك رضي الله عنه حين شكوا إليه ظلم الطاغية الحجاج ، هل قال لهم اخلعوه من منصبه؟ أو قال لم أقيموا اعتصامات أومظاهرات ، أم قال لهم اصبروا، فهل ترى يا أخي أن الصحابي الجليل أنس بن مالك يطيل عمرالحجاج في الحكم ويساهم في نصرته؟ أم ترى أنه لايفهم الإسلام الذي جاء به النبي وستفهم لماذا قال لهم أنس رضي الله عنه اصبروا من خلال الردود التالية بإذن الله.
أما الموقف الثاني فهو موقف الإمام أحمد بن حنبل حامل لواء السلفية في عصر الفتن أيام فتنة (القول بخلق القرآن) لما أراد الخليفة المأمون أن يحمل الناس على عقيدة الجهمية (بأن القرآن مخلوق وليسكلام الله) فقد استدعى بعض العلماء ومنهم الإمام احمد ليحملهم على هذه العقيدة التي لُبّست عليه من بطانته أتباع الجهمية ، فمن العلماء من قد فتن بهذه العقيدة ومنهم من قال بها تعوذاً وقلبه مطمئن بالإيمان كالإمام يحي بن معين إمام الحديث،إلا الإمام أحمد رحمه الله ورضي عنه يأبى إلا أن يقول (القرآن كلام الله غير مخلوق) فأخذ المأمون يهدده بالتعذيب إن لم يرجع عن قوله والإمام أحمد قابض على دينه فأمرالمأمون بجلد الإمام أحمد وإلقاءه في السجن لمدة زادت عن سنتين وثلاثة أشهر تقريبا
وهنا الشاهد من الواقعة كيف كانت معاملة السلف للحكام الجائرين؟
- جاء أحد أتباع وأنصار الإمام احمد يزوره في السجن وقال للإمام أحمد يا إمام أإذن لنا نخرج عليهم نقاتلهم،
فماذا قال الإمام احمد؟ قال لا والله لا أأذن لكم بقتالهم اتقوا الله في دمائكم إخوانكم ليس هذا من ديننا واصبروا حتى يأتي الله بفرج من عنده ، فهل تعلم أنت يا أخي هذا الجزء الأخير من الواقعة وكيف تعامل الإمام أحمد مع الحاكم الظالم؟ أم حُجبت عنك من الذين يسردون لك قصص السلف بمفاهيم مغلوطة؟ وهنا وقفة مهمة حتى لا تتسرع في الحكم على الإمام أحمد ، على حسب مفاهيمك أنه يطيل أعمار الحكام الجائرين ويساهم في نصرتهم، أتباع وأنصار الإمام أحمد كانوا عشرات بل مئات من الآلاف واقرأ كم من الناس شيع الإمام أحمد في جنازته في زمن لم يكن فيه إميل ولا موبيل ولا فضائيات ، لتعلم كم كان أتباع الإمام، الشاهد إن عددهم كان يفوق عدد جيش المأمون وكان آنذاك لا يخلوا بيتاً من درع وسيف فالتعداد موجود والسلاح موجود ولو أمر الإمام أحمد بالخروج لسار أمر المسلمين فوضى وفتنة ما بعدها فتنة ولسالت الدماء تجري بها الأنهار ولن يكون أحد خسران في هذه الفتنة إلا عامة المسلمين لفقدان عدد كبير من شبابهم ومجاهديهم وربما أمر المأمون بقتل الإمام أحمد لو كان ذلك حدث، وقد حدث من الإمام بن القيم مثل ذلك عندما زار الإمام بن تيمية وهو في سجن القلعة بدمشق وقال بن القيم للإمام بن تيمية أإذن لنا يا إمام نخرج عليهم فنهاه شيخ الإسلام رحمه الله.
وقد تنازل الإمام الحسن بن على عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما حقناً لدماء المسلمين وسُمّي هذا العام بعام الجماعة لموقف الإمام الحسن رضي الله عنه لجمع الناس على إمام واحد ،
فبعد هذه المواقف هل تعتقد أن الصحابي أنس بن مالك رضي الله عنه والإمام أحمد بن حنبل ، من السلف؟
أم تسقطهم من السلف؟ أم السلف عندك هم الذين رأوا أن الخليفة عثمان بن عفان لم يكن عادلا ويولي أقاربه وكان زمنه فجوة في الإسلام كما هو مقرر في مناهج الأخوان في كتاب العدالة الاجتماعية للأستاذ سيد قطب رحمه الله ، والأستاذ سيد قطب أفضى لما قدم ونحن لا نذكره إلا بخير ونرجو له من الله الرحمة والمغفرة ونظن به أنه ربما تراجع عن مخالفاته وتغفر له وسط حسناته ،ولكني أتيت بها كشاهد على هذه الحقيقة (يقول ونحن نميل إلى اعتبار خلافة علي – رضي الله عنه – امتدادا طبيعيا لخلافة الشيخين قبله، وأن عهدعثمان الذي تحكم فيه مروان كان فجوة بينهما) العدالة الاجتماعية ص 172 طبعة دار الشروق
فلذلك قرر أصحاب الفهم السليم أن يخلعوا الخليفة عثمان رضي الله عنه
وإن لم يستحب ( ولن يستحب ) وفاءً لوصية النبي صلى الله عليه وسلم له (يا عثمان إن الله مقمصك قميصا فإن أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه حتى تلقاني ) أخرجه السيوطي بسند صحيح من حديث عائشة ،فلذلك قررأصحاب الفهم السليم قتله حتى لا يضعف قوام الدولة الإسلامية على حسب فهمهم آنذاك .
فاختار أنت يا أخي سلفاً لك من الفريقين إما فريق أنس بن مالك والإمام أحمد بن حنبل أو فريق أصحاب الفهم الصحيح قاتلة سيدنا عثمان ، فإن اخترت فريق سيدنا أنس والإمام أحمد ، فيلزمك مراجعة الفكر الذي أنت عليه الآن ، وإن اخترت الفريق الآخر فلا يلزمك شئ.


آخر تعديل بواسطة Khaled Soliman ، 18-02-2010 الساعة 03:02 AM