عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 20-02-2010, 05:18 PM
الحسين بن على الحسين بن على غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 10
معدل تقييم المستوى: 0
الحسين بن على is on a distinguished road
افتراضي

ظل الشعب المصري قروناً طويلة منعزلاً عن العالم الخارجي ، ولم يكن لـه اتصال بأوربا ، إلا ما كان من زيارة بعض الأفراد للتجارة ، أو للعبور إلى أقطار أخرى .
? أولاً : مراحل الاتصال الثقافي
? أما الاتصال الثقافي فقد تم على مرحلتين وهما :
1) كان مبدؤه الحملة الفرنسية ، وإن كان رجال الحملة ، لم يختلطوا بالشعب المصري اختلاطاً كلياً ، فقد كان الشعب غاضباً عليهم ، وظل طوال السنوات الثلاث التي أقامها الفرنسيون في مصر يجاهدهم ، ويثور عليهم ..
2) أما الاتصال الحقيقي بالغرب ، فكان عن طريق البعثات ، والترجمة ، واستقدام أساتذة متخصصين وكان ذلك في عهد محمد على ....
فقد رأى محمد على في أواخر حكمه أن ينهض بالبلاد ، لاسيما في النواحي العسكرية والعلمية ، ورأى أن من أقوى العوامل في ذلك ، أن يأخذ عن الغرب علومه وفنونه .

? ثانياً : طرق الاتصال الحقيقي بالغرب
n الطريق الأول : البعثات
" بيانات البعثة الأولى "
عدد طلابها وجنسيتهم
كأن أكثر طلابها من غير المصريين ، وكان بعضهم من طلاب الأزهر ، وكان عددها أربعة وأربعون طالبا .
مكانها
سافرت إلى باريس عام 1827/ م ؛ أي بعد استقرار الأمور لمحمد على بسبع سنين .
إمامها
كان إمام البعثة طالبا أزهريا ( رفاعة الطهطاوي ) ، كان لـه فيما بعد أعظم الأثر في النهضة الأدبية .
آثارها
n قد حققت هذه البعثة الهدف المرجو منها كما يلي :
1) عاد أفراد البعثة مزودين بثقافة واسعة في مختلف الفنون من طب وهندسه وفلك وغيرها من علوم .
2) كان رفاعة قوى الملاحظة فألف كتابا سماه " تخليص الإبريز في تلخيص باريز " وقد وصف فيه
§ المجامع العلمية ، ودور الكتب ، ومعاهد العلم .
§ المتاحف العامة ، والمعالم الهامة في باريس .
§ ثورة هامة شعبية ، وأهالي باريس .
n بكل هذا فتح رفاعة بكتابه أعين المصريين على أشياء كثيرة كانوا يجهلونها
3) إنشاء مدرسة في باريس . .
§ كان ناظرها أحد رجال البعثة الأولى .
§ -كان الغرض من إنشائها : تعليم المبعوثين اللغة الفرنسية.
§ ضمت في أول إنشائها نحو أربعين طالبا ، كان بعضهم من أبناء محمد على وأحفاده .
§ أغلقت هذه المدرسة في سنة 1848 / م .
? ثم توالت البعثات إلى فرنسا ، وغيرها من البلاد الأوربية وتخصص المبعوثون في فروع العلم والأدب .
n الطريق الثاني : استقدام أستاذة متخصصين :
كان الطريق الثاني من طرق نقل علوم الغرب وفنونهم ، هو استقدام أساتذة متخصصين ، ليعلموا المصريين في المدارس ، التي أنشأها محمد على ، مما ساعد على تخريج دفعات كثيرة ، كانت لهم اليد الطولى في ترجمة العديد من الآداب الفرنسية إلى اللغة العربية والعكس .
n أبرز ما ترجم من الآثار وأبرز المترجمين
أبرز الكتب المترجمة
أبرز المترجمين
1) آلام روفائيل وفرتر ، ترجمها أحمد حسن الزيات .
2) مرجريت جوتيه ، ترجمها أحمد زكى .
3) كما ترجمت أشعار مما نظمه كبار الشعراء الغربيين .
1) أحمد حسن الزيات .
2) أحمد زكى .
3) محمد حسنين هيكل .
4) إبراهيم المازني .
n أثر البعثات والترجمة على النهضة الأدبية :
? كان لهؤلاء المبعوثين آثار جليلة في النهضة الحديثة كالآتى :
1) تأليف الكثير من الكتب الأدبية .
2) ترجموا الكثير من آثار الغرب في التعليم وفي الأدب ، وإن تأخرت الأدبية عن العلمية
3) أوجدوا حركة علمية أشرفوا عليها عن طريق إنشاء الكثير من المدارس ( مدرسة الألسن واحدة منها ) .
4) ترجمة الكثير من القصص الرفيع .
5) ترجمة أشعار نظمها كبار الشعراء الغربيين .
6) أفاد الأدب العربي في أسلوبه وأفكاره ومعاينه .
الأزهـــر
وفضله في صيانة التراث العربي والإسلامي
مرت قرون طوال على الأزهر ، واختلفت الأحداث ، وتتابعت الدول ، وهو يؤدى رسالته في خدمة الدين واللغة ، ويبذل قصارى جهده في أداء هذه الرسالة ، لا تنال منه الأحداث ، ولا يثنيه عن غايته ما اعترض طريقه من عوائق ، كان أهونها جديراً أن يثبط العزائم ، ويوهن القوى .

( العهد ) العصر
دور الأزهر فيه
الفاطمى
§ ظل الأزهر زهاء قرنين من الزمان ( 361-567هـ) معهداً لدراسة علوم الدين واللغة ، وكان يدرس فيه كبار العلماء، بل لقد درس فيه وزير ( المعز ) كتابا ألفه بنفسه . .
§ وبجانب علوم الدين ، كان يدرس فيه الأدب ، والمنطق ، وتلقى فيه المحاضرات في بعض أيام الأسبوع ، التي تكون مجالاً للمناقشة.
الأيوبى
§ على الرغم من إبطال صلاح الدين الخطبة فيه والاستعاضة عنه بمساجد أخرى ، إلا أن الأزهر كان لـه الأثر البين في التعليم .. كيف وقد أغلق .؟
§ وقد اهتم صلاح الدين ، وخلفاؤه بإنشاء المدارس ، والإنفاق عليها ، ولكنه استعان بعلماء الأزهر للتدريس فيها ، وكانت العلوم التي تدرس في الأزهر . .
§ العلوم الدينية : من فقه وحديث وتفسير .
§ والعلوم اللسانية : من نحو وصرف وبيان وبديع .
§ وإلى جانبها الرياضيات والمنطق .
§ وقد أغلق صلاح الدين الأزهر قرابة قرن من الزمان ، وكان السبب في ذلك هو : كراهيته صلاح الدين الأيوبى لتدريس المذهب الشيعى فيه لأنه كان سنيا .
§ ثم كانت كارثة سقوط بغداد على أيدي التتار سنة 656هـ ، وضعف حكم العرب الأندلس ، وبعد قليل من سقوط بغداد ، استولى المماليك على الحكم في مصر وبدأ العصر المملوكي .
المملوكى
? هو بحق العصر الذهبي للأزهر حيث أن العربية كادت أن تذهب فقد :
§ أحرق التتار الكتب .
§ وقتلوا العلماء .
§ وعطلوا المدارس .
? وأصبحالمسلمون محكومين بقوم من غير جنسهم ولكن . .
- الله-
? تكفل بحفظ دينه ، والإبقاء على قرآنه ، فقد هيأ الأزهر ، ليكون المكان الذي يشع منه نور الدين واللغة حيث . .
1) لجأ العلماء الفارون من وحشية التتار إلى مصر والأزهر .
2) هاجر علماء الأندلس إلى الأزهر ، وكلهم وجد فيه محطاً لرحاله ، ومكاناً صالحاً لأداء رسالته .
3) حبب الله إلى سلاطين المماليك أن يميلوا إلى العلم والعلماء .
4) قام سلاطين المماليك بتقريب العلماء ، والإغداق عليهم . .
? فساعد كل ذلك على أن يتخرج من الأزهر علماء أجلاء لا نزل ننعم بما خلفوه من دراسات واسعة شاملة . .

العالم
مؤلفاته
جمال الدين بن منظور
لسان العرب (معجم لغوى)
جمال الدين بن هشام المصري .
1) شذور الذهب ( نحو ) .
2) مغنى اللبيب عن كتب الأعاريب ( نحو
بهاء الدين السبكي.
عروس الأفراح ( بلاغة )
شهاب الدين القلقشندى.
صبح الأعشى في صناعه الإنشا ( أدب )
الحافظ ابن حجر العسقلاني.
شرح صحيح البخاري( حديث).
جلال الدين السيوطي.
1) تفسير السيوطي.
2) تاريخ بغداد .
3) أسباب النزول .

العثماني
§ وكما أن الأزهر كان حصناً حصيناً لحفظ اللغة وآدابها في العصر المملوكي ، بقى كذلك منارةً هاديةً ، حين أطبقت الظلمات في العصر العثماني ، ففي القرون الثلاثة ، التي حكم فيهما العثمانيون البلاد ، لم يكن للعلوم الدينية ، ولا للعلوم العربية غير الأزهر ....
§ ولقد أسرف العثمانيون في محاربة اللغة العربية ، حتى جعلوا التدريس في بعض ولاياتهم باللغة التركية ...
§ ومع ذلك تغلبت على كل الأحداث ، بفضل الأزهر وعلمائه ، وقد تخرج فيه في هذه الفترة المظلمة جماعة من كبار العلماء ، تركوا لنا مؤلفات في علوم اللغة والدين منهم ...

العالم
مؤلفاته
الشيخ محمد الخراشي ( 1010- 1101 هـ ) أول من تولى مشيخة الأزهر .
1) فتح الجليل في شرح مختصر خليل (في الفقه المالكي)
2) الشرح الكبير ( في الفقه المالكي )
الشيخ عبدالله الشبراوي ( 1091 – 1171 هـ )
وهو ممن تولوا مشيخة الأزهر كان عالما فقهياً شاعراً
ألف في الحديث والبلاغة والنحو والتاريخ .
الشيخ أحمد الدمنهوري ( 1101 – 1190 هـ )
له مؤلفات كثيرة في الحديث والفقة والأخلاق والبلاغة .
الشيخ العطار
§ كان من المثقفين ثقافةً مدنيةً بجانب ثقافته الأزهرية ...
§ فقد عنى بدراسة الفلك ، والرياضة ، والطب ، وكان حريصاً على مخالطة الفرنسيين ؛ ليأخذ من علومهم ، ومعارفهم ...
§ وهو أول من نادى بالإصلاح ، والتجديد في العالم العربي ...
§ جاء في حاشيته على شرح الأزهرية ، ذ ِِكْر الكتب التي ترجمت إلى العربية أيامه ، وقد أشاد بما فيها من علوم غربية ، وأعمال دقيقة في الأصول الهندسية ، والعلوم الطبيعية ، والصناعات الحربية ، وحث على النظر فيها ، والاستفادة منها ، وشكى من إهمال المصريين لها .
? ولعل أمير الشعراء أحمد شوقي قصد إلى فترة الحكم العثماني ، ودور الأزهر حين قال :
ظلمات لا ترى في جُنْحِها * غيرَ هذا الأزهرِ السمحِ شهابـاً
قسماً لولاهُ لم يبقَ فيهــا * رجلٌ يقرا أو يَدْرِى الكتــابا
حفظَِ الدينَ ملياً ومـضى * ينقذ الدنيا فلم يملك ذهابـــا
__________________
لسانك لا تذكر به عورة امرئ فكلك عورات وللناس ألسن
وعينك إن أبدت إليك معايبا فصنها وقل ياعين للناس أعين