وقد اتفقت دعوة الرسل في أصول الدين ، والدعوة إلى مكارم الأخلاق ، قال تعالى : { لقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت } [النحل/36] .
وقال : { وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون (25) } [ الأنبياء ] وقال عليه السلام :
{ الأنبياء إخوة لعلات : أمهاتهم شتى ، ودينهم واحد " (1).
واختلفت بعض الشرائع عن بعض في مسائل من التشريعات الفرعية من الحلال والحرام ، وبعض العبادات من الصلاة والصيام ، لتتناسب مع ظروف كل مجتمع ، وليكون فيها اختبار وابتلاء من الله عز وجل ، قال تعالى : { لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا } [ المائدة /48].
قال عيسى : { ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم } [ آل عمران /50] . فقد حرم الله عليهم بعض الطيبات لظلمهم كالسمك والشحم ، وجعل تطهير الثوب بقطع ما تنجس منه ومن أراد التوبة فعليه أن يقتل نفسه .
قال تعالى : { وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم } [ البقرة /54].
وقال صلى الله عليه وسلم : " وأحلت لي الغنائم ، ولم تحل لنبي قبلي".
===================
المراجع والهوامش :
1ـ رواه البخاري في أحاديث الأنبياء ـ الفتح 6/551 والعلات : الضرائر. وفي رواية له : " أولات علات " وهم الإخوة لأب ، وأمهاتهم مختلفة .
|