البحر المشتعل

عالم البحار مليء بالأسرار، ولكن العلماء اكتشفوا وجود براكين تتدفق من أعماق البحار، فتقذف الحمم المنصهرة وهي حجارة سائلة درجة حرارتها عالية جداً، وتخرج هذه المواد المنصهرة من البحر وترفع درجة حرارة ماء البحر.
هذه الظاهرة تحدث عنها القرآن، يقول تعالى: (وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ) [سورة الطور: الآية 6] وكلمة (الْمَسْجُورِ) تعني المحمَّى والملتهب، ويقول العلماء إن جميع البحار في الدنيا توجد فيها هذه الظاهرة (ظاهرة البحر المسجور).
الذبابة
وجد العلماء أن تركيب الذباب معقد جداً، ويستخدم تقنيات معقدة في طيرانه وحياته، ولذلك فهم يعترفون اليوم أنه ليس باستطاعتهم تقليد الذباب في طيرانه المتطور على الرغم من التطور التكنولوجي المذهل الذي وصل إليه الغرب اليوم. ويقول العلماء: إننا لا نزال نجهل الكثير عن هذا المخلوق العجيب. واعترفوا بأنهم لم يتمكنوا من خلق خلية واحدة!! يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ) [الحج: 73-74]، وهذه الآية تدل على إعجاز القرآن، فلم يستطع أحد حتى الآن أن يصنع ذبابة!
أرضنا الجميلة
هذه هي الأرض التي سخرها الله لنا. إنها تبدو من الفضاء الخارجي مثل الكرة الزرقاء الجميلة. لاحظوا معي كيف أن الغيوم تظهر بلون أبيض، والبحار تظهر بلون أزرق، أما اليابسة فتظهر بلون بني. ولكن ماذا يمثل اللون الأخضر؟ إنه الغطاء النباتي الذي خلقه الله لنا، فالأرض مليئة بالأشجار والنباتات ولولا هذه النباتات لم تستمر الحياة. والشيء العجيب في هذه الأرض أنها تبدو مثل كرة معلقة في الفضاء، وهذا يدعونا للسؤال: من الذي يمسك بهذه الكرة الثقيلة فلا تذهب بعيداً؟
إنه الله تعالى الذي قال في كتابه المجيد: (إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا) [سورة فاطر: الآية 41]. فالله تبارك وتعالى سخَّر قوة الجاذبية لتمسك بهذه الأرض فلا تطير ولا تزول، بل تبقى في مدارها حول الشمس، فسبحان الله!
الآية الكريمة:
يقول تعالى: (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا * أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا * وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا) [المرسلات: 25-27].
الحقيقة العلمية
وجد العلماء أن الجبال تساهم بشكل كبير في تشكيل الغيوم، فعندما تأتي تيارات الهواء المحملة ببخار الماء وتقترب من الجبال تنحني أمام هذه الجبال وترتفع للأعلى أي أن الجبال تساهم في رفع ذرات بخار الماء للأعلى. ولذلك نلاحظ أن قمم الجبال العالية تكون غالباً مغطاة بالثلوج، وقد وجد العلماء أن المياه الموجودة بالقرب من الجبال العالية تكون نقية جداً.
وجه الإعجاز
يتجلى الإعجاز من خلال هذه الآية وما كشفه العلماء من حقائق علمية أن هناك علاقة بين الماء العذب وبين الجبال العالية، فالجبال تساعد على تشكل الغيوم وهطول الثلوج التي تذوب وتتحول إلى مياه عذبة نجدها غالباً بالقرب من هذه الجبال.
والإعجاز يتجلى في أن القرآن قد ذكر الجبال الشامخات والماء العذب الفرات، وهذه الإشارة تدل على أن القرآن سبق العلماء إلى هذه الحقيقة العلمية، بما يشهد على إعجاز القرآن الكريم وصدق رسالة الإسلام.
المجموعة الشمسية: وكل في فلك يسبحون
نرى في هذه الصورة الشمس في الأسفل وهي قرص كبير ملتهب، وتدور حولها الكواكب. فالأرض هي كوكب يدور حول الشمس، والمريخ هو كوكب يدور حول الشمس. وهناك عشر كواكب تدور حول الشمس وأبعد كوكب اكتشف حديثاً هو الكوكب العاشر واسمه (زينا) أما الأرض فهي الكوكب الثالث.
إن الله وضع هذه الكواكب في مدارات منتظمة حول الشمس فهي تسبح وتدور بحركة ثابتة، ولذلك قال الله عنها: (وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) [سورة يس: الآية 40].
النجوم
النجم هو جسم متوهج يصدر الضوء والحرارة يشبه الشمس!
وقد خلق الله النجوم وسخَّرها لنا لنهتدي بها في الليل.
حيث كان الناس قديماً ولازالوا ينظرون إلى النجوم فيعرفون الاتجاهات الأربعة (الشرق والغرب والشمال والجنوب) لأن هذه النجوم تتوضع في أماكن محددة في السماء.
هذه النعمة العظيمة حدثنا عنها القرآن الكريم، يقول تعالى: (وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ) [سورة النحل: الآية 16]،
ويجب علينا أن نحمد الله على هذه النعمة ونقول: الحمد لله!
والجبال أوتاداً
عندما درس العلماء القشرة الأرضية وجدوا أن هذه الطبقة من طبقات الأرض ليست متساوية من حيث السمك، فهي تختلف من منطقة لأخرى، والغريب أن المناطق من القشرة تحت الجبال تكون سميكة جداً. فقد وجد العلماء أن لكل جبل جذر يمتد تحت الأرض لعشرات الكيلو مترات، وحتى الصور التي يرسمها العلماء للجبال تظهر فيها هذه الجبال وكأنها أوتاد مغروسة في الأرض. وقد ثبت أن هذه الأوتاد تثبت قشرة الأرض والغلاف الصخري تحتها لكيلا تضطرب الأرض بنا،
يقول تعالى: (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا * وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا) [سورة النبأ: الآية 6-7].
يتحدث رب العالمين في هاتين الآيتين عن نعمه الكثيرة، فهو الذي مهد لنا الأرض لنتمكن من الحياة عليها، وهو الذي جعل الجبال أوتاداً ليثبت بها الأرض، فسبحان الله!
الصعود إلى القمر
الآية الكريمة:
يقول تعالى: ( فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ * وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ * وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ * لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ ) [الانشقاق: 16-19].
شرح الآية:
يقسم تبارك وتعالى بظاهرة الشفق وهذه الظاهرة من أجمل الظواهر الكونية، والله يقسم بما يشاء من مخلوقاته، ويقسم كذلك بالليل وما حوى، وبالقمر ومنازله، أن الناس سيركبون طبقاً عن طبق.
الحقيقة العلمية:
في 20 تموز من عام 1969 نزل رائدا الفضاء الأمريكيان نيل أمسترنغ وأدوين الدري، إلى سطح القمر وكانت هذه هي المرة الأولى التي يهبط فيها الإنسان على سطح القمر. لقد استخدموا في هذه الرحلة مركبة الفضاء التي هي عبارة عن طبق من المعدن ومن ثم تطور علم الفلك كثيراً وتطورت مراكب الفضاء ففي كل عام يبتكر العلماء مراكب فضاء بتقنيات متطورة أكثر، حتى إنهم اخترعوا آلاف الأنواع لهذه المراكب وأصبحت المركبة الواحدة تتألف من عدة طوابق أو طبقات.
وجه الإعجاز:
من خلال الآية الكريمة: ( لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ ) نرى إشارة إلى إمكانية صعود الإنسان إلى القمر خصوصاً أن هذه الآية تأتي بعد ذكر القمر ( وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ ) وهذه الإشارة تحققت في القرن العشرين، بما يدل على أن القرآن كتاب الله وأنه يتطابق مع العلم الحديث.
نهاية الشمس

الآية الكريمة:
يقول تعالى: (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) [التكوير: 1].
شرح الآية:
تتحدث الآيات عن حقيقة كونية وهي نهاية الشمس والنجوم والجبال والبحار، فالشمس التي نراها اليوم مشرقة زاهية بهية سيأتي يوم تُكوَّر فيه على نفسها ويُستهلك وقودها وتفنى مثلها مثل كل المخلوقات الكونية ويبقى والله تعالى. ويقول المفسرون: (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) معنى ذلك إذا الشمس ذهب ضوؤها، واضمحلت وذهبت، فلا ضوء لها.
الحقيقة العلمية:
بعد التطور الكبير الذي شهده علم الفلك تبين للعلماء أن الشمس تحرق وقودها بمعدل 4 مليون طنّ في كل ثانية. ومع مرور الزمن سوف تستهلك وقودها وتتحول إلى نجم يسميه العلماء "العملاق الأحمر"، ثم بعد ذلك تنكمش على نفسها وتتحول إلى نجم آخر يسميه العلماء "القزم الأبيض"، ثم بعد ذلك تموت موتاً بطيئاً وتنطفئ ويذهب ضوؤها.
وجه الإعجاز:
إن الإعجاز العلمي للقرآن يتمثل في أنه تحدث عن نهاية الشمس في زمن لم يكن لأحد من البشر علم بذلك، وذلك في قوله تبارك وتعالى: (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) وقد أجمع المفسرون على أنه سيأتي يوم تختفي فيه هذه الشمس ويذهب ضوؤها، وهو ما يؤكده علماء الفلك جميعاً.
منقووووووووووووول