أكتب إليك لا بحبر و لا قلم
أكتب من فرط العذاب و الألم
سالت دموعى على الورق تحكى
فكانت دموعى أبلغ من الكلم
أكتب لأننى بأمواج الفراق
سفينتى الحنين و شراعى الاشتياق
و خلف الغيوم توارت الاحلام
و أرى نهاية لرحلة العشاق
أرى فى غروب الشمس الغروب
و الضباب عنى قد حجب الدروب
و ألمح الضوء من حياتى ينسحب
و تأتينا السماء بظلام من كروب
لم يعد غير الدموع من عيوننا تسيل
و كل الأمانى قد همت بالرحيل
لم أعد أرى بالمدى إلا ذكريات
تشهد أن قلبى لن يرضى بديل
لم و لن أبالى بغيرك يا حياتى
و برغم المصاعب تتوالى تضحياتى
و إن كان قدر قد كتب الفراق
فقدر أن تكونى آخر اختياراتى
وحدك شمسى و بيتى و أوطانى
و أبدا لم تكن لغيرك الأمانى
و روحى اتخذت قلبك موطنا
و روحك حددت لى معالم كيانى
لكن الحياة بأحلامنا ضاقت
و السعادة بها عن حبنا مالت
فبرغم المشاعر بين قلبى و قلبك
الأحلام قبل ميلادها ماتت
إننا حقا و صدقا عاشقين
روينا أحلامنا بالدمع و بالأنين
و لكنها بقيت فى الخيال فكرة
و بمر الحقيقة يرتوى الحالمين