فقال له العامل بتعجب: الاستاذه نادين فى الموقع مع الاستاذ شريف
فقال له سمير:والموقع ده فين؟
شعر العامل بغضب سمير فأخذه مسرعا للموقع
نظر سمير للعامل وقال له بهدوء:فين نادين
فقال له العامل:اكيد دخلت تشوف المكان
ادخل سمير رأسه من الباب لانه يخشى الاماكن قليلة الهواء ونادى بصوت عالى:نادين
وصل صدى صوته لنادين..فتعجبت وشعرت ان هذا الصوت ليس غريبا عليها وقالت فى نفسها:مش معقول يكون هو
فاعتذرت لاستاذ شريف وقالت له:معلش هشوف فى ايه ممكن يكون فى حاجه ضروريه
فقال لها شريف:طيب انا هكمل شوفى فى ايه ولما تخلصى تعالى
ذهبت نادين للخارج فلمحت سمير من الخلف وقالت فى نفسها: مش معقول يكون هو اكيد حد شبهه
وحينما التف سمير تعجبت نادين وجرت عليه مسرعه وقالت له: ايه يا سمير ماما جرالها حاجه؟
فقال لها:لأ...لأ ماتقلقيش انا سايب مامتى ومامتك سوا
فقالت له نادين بتعجب:امال فيه ايه يا سمير خوفتنى
نظر سمير لعينيها وقال لها:نادين انا كنت مستنى النهارده يجى علشان اكلمك ولقيتك سافرتى فجيت وراك
ظلت نادين صامته تستمع اليه
وقال لها:نادين انا مش عارف اقولك ايه...للدرجه دى كنت مضايقه من وجودى فمشيتى؟؟؟
فقالت له:لأ طبعا يا سمير بس انت زى مانت شايف انا عندى شغل
نظر اليها سمير والدموع فى عينيه محاولا ان يخفيها وقال لها: خلاص روحى كملى شغلك
نظرت اليه نادين شاعره بالمه وقالت له:معقول جيت من مصر لهنا علشان تقولى كملى شغلك وبعدين الوقت اتأخر هكمل شغلى بكره انشاء الله
تعالى نعد نشرب حاجه.
نظر اليها سمير وقال:هنشرب ايه هنا بس
فنظرت اليه ضاحكه وقالت له:ماتستقلش بالمكان يابنى ..انت بس عاوز تشرب ايه؟
فقال لها بصوت يغمره الحنان:زى اللى هتشربيه
فنادت نادين على احد العمال وقالت له:اتنين نسكافيه يا حماده بس بسرعه.
شعرت نادين بحب سمير لها دون كلام ولكنها لا تشعر بالتوافق بينهما وظلت حائره ماذا ستفعل حينما يصارحها بهذا
نظر اليها سمير وحينما جاء ان يتكلم جاء شريف من بعيد مناديا نادين قائلا:نادين نادين تعالى بسرعه لازم تشوفى اللى شوفته بنفسك
فاعتذرت لسمير وقالت له:معلش يا سمير ده اكتشاف مهم نتكلم الاسبوع الجاى انشاء الله...وياريت ماتزعلش منى
اظهر سمير ابتسامة الرضا قائلا لها:خلاص بس اوعى ماتجيش
فابتسمت وقالت له:لأ ماتخفش المره دى.
نظر اليها شريف دون كلام فقالت لسمير:عن اذنك بقى قبل مالدنيا تليل اكتر من كده...خد بالك من نفسك ومن الطريق،مع السلامه يا سمير.
ذهب سمير وهو لا يدرى ايحزن ام يفرح ام ماذا يصنع
ذهبت نادين مسرعه للداخل مع شريف وقالت له:شفت ايه بقى
فقال لها:خدى بالك وانت ماشيه وقبل ان يكمل الكلمه سقطت نادين فى مكان عميق يملئه التراب.
ظل شريف ينادى عليها ولكنها لم تجب
ذهب شريف مسرعا للخارج ونادى العمال لمحاولة جلب المساعده واخذو ينادو عليها سويا ولكنها لم تجب
نظر شريف بالمنظار فوجد شيرين فاقده وعيها فقال للعمال: احنا مش قدمنا حاجه دلوقتى هى اكيد اغمى عليها من التعب احنا نستنى للصبح لحد ماتفوق ونحاول نطلعها.
فنظر العمال لشريف وقالو له:طيب يا فندم احنا هنطلع دلوقتى ونرجع الصبح ولا هنعمل ايه؟
استشعر شريف بخوف العمال فقال لهم:روحو انتو انا هستنى هنا للصبح
فتقدم احد العمال وقال لشريف:انا هفضل معاك يا فندم...مش معقول تفضل لوحدك هنا
ونظر للعمال وامرهم بالانصراف.
عاد سمير للمنزل وظل يطرق الباب ولكن لم تفتحه والدته
وبعد لحظات تذكر انها ستنام عند خالته حتى يعود من سفره
فابتسم ابتسامه ساخره وقال فى نفسه:ادينى رجعت فى نفس اليوم
انزل يا فالح بقى نام فى العربيه.
ومع شروق الشمس استيقظ سمير وذهب لبيت خالته وطرق الباب ففتحت له امه كأنها كانت تستشعر ان ابنها هو من يطرق الباب وحينما وقعت عينها عليه:احتضنته بقوه وقالت له: حمدالله على سلامتك خوفتنى عليك
فابتسم سمير وقال لها: ده يوم واحد بس يا ماما...وبعدين مش انا قلتلك قبل كده ماتخافيش عليا..صحيح امال خالتو فين؟
فقالت له:بتحضر الفطار يا حبيبى
فقالت له:انت عارف خالتك بتصحى من بدرى
يلا ادخل يا حبيبى خدلك دش وتعالى علشان تفطر
فقال لها:هواحنا فى بيتنا دش ايه بس يا ماما
فسمعته خالته وقالت له:كده يا سمير برده امال ده بيت مين بس يا حبيبى هو فى فرق بينا؟
فقال لها سمير:خلاص يا خالتو انا هدخل استحمى وجاى على طول بس اوعو بقى تاكلو من غيرىj
فضحكت خالته وقالت له:طيب يا سيدى خلص بسرعه بقى لحسن ناكلك بدل الاكل
دخل سمير للاستحمام ولكنه شعر بشئ ما بداخله...شعر بالقلق على نادين وحينما دخل للاستحمام لم تتركه الافكار السيئه فلبس ملابسه وحاول الاتصال بنادين ولكنها لم ترد فذهب مسرعا مره اخرى دون حتى ان يكلم امه او خالته وركب سيارته وانطلق مسرعا للسفر مره اخرى ليطمئن على نادين.
ترى هل سيستطيع العمال انقاذ نادين وهل سيراها سمير مره اخرى ام ماذا سيحدث...تابعونا