• الفرقة الخامسة : " المعتزلة " :
مذهب " المعتزلة " :أنهم أثبتوا الأسماء ونفوا الصفات ، لكنأثبتوا أسماء مجردة ، مجرد ألفاظ لا تدل على معان ولا صفات .
سموا بـ " المعتزلة " :لأن إمامهم واصل بن عطاء كان من تلاميذالحسن البصري - رحمه الله - ، الإمام التابعي الجليل ، فلما سئل الحسن البصري عنمرتكب الكبيرة ، ما حكمه !؟ فقال بقول " أهل السنة والجماعة " : ( إنه مؤمن ناقصالإيمان ، مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته ) . فلم يرض واصل بن عطاء بهذا الجواب من شيخه؛ فاعتزل . وقال : ( لا . أنا أرى أنه ليس بمؤمن ولا كافر ، وأنه في المنزلة بينالمنزلتين ) . وانشق عن شيخه - الحسن - وصار في ناحية المسجد ، واجتمع عليه قوم منأوباش الناس وأخذوا بقوله .
وهكذا دعاة الضلال في كل وقت ، لابد أنينحاز إليهم كثير من الناس ، هذه حكمة من الله . تركوا مجلس الحسن ، شيخِ أهل السنة، الذي مجلسُه مجلس الخير ، ومجلس العلم ، وانحازوا إلى مجلس المعتزلي : واصل بنعطاء الضال المضل .
ولهم أشباه في زماننا ، يتركون علماء " أهل السنةوالجماعة " ، وينحازون إلى أصحاب الفكر المنحرف .
ومنذلك الوقت سموا بـ " المعتزلة "، لأنهم اعتزلوا " أهل السنة والجماعة " ؛فصاروا ينفون الصفات عن الله - سبحانه وتعالى - ، ويثبتون له أسماء مجردة ، ويحكمونعلى مرتكب الكبيرة بما حكمت به " الخوارج " : ( أنه مخلد في النار ) ، لكن اختلفواعن " الخوارج " في الدنيا ، وقالوا : ( إنه يكون بالمنزلة بين المنزلتين ، ليسبمؤمن ولا كافر ) .
بينما " الخوارج " يقولون : ( كافر ) .
يا سبحان الله ! هل يعقل أن الإنسان لا يكون مؤمنًا ولا كافرًا !؟
والله - تعالى - يقول : ( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْكَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ ) . ما قال : ومنكم من هو بالمنزلة بين المنزلتين . لكن هل هؤلاء يفقهون !؟
ثم تفرع عن مذهب " المعتزلة " مذهب " الأشاعرة .
__________________
ألستَ الذى رَبيتني وهديتني
ولازلتَ منّانًا عليَّ ومُنعما؟!
//*//*//
عسى مَنْ له الإحسانُ يغفرُ ذلّتي
ويسترُ أوزاري وماقدْ تقدّما