عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 05-03-2010, 11:12 PM
الصورة الرمزية طالبة القرآن
طالبة القرآن طالبة القرآن غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
العمر: 32
المشاركات: 267
معدل تقييم المستوى: 17
طالبة القرآن is on a distinguished road
افتراضي

الآن فقط أنت صديقتي



كانت سلمى جالسة تتنظر على أحر من الجمر قدوم صديقتها ليلى كي تخرجا معًا لأول مرة
و لم يطل انتظارها سوى دقائق معدودات حتى رن جرس المنزل
فانطلقت سلمى مهرولة لتفتح الباب.
لكن المفاجاة كانت كبيرة
رأت سلمى صديقتها ليلى و قد ارتدت ملابسها الواسعة المحترمة و حجابها الكامل
لكن شيئًا غريبًا تغير بها
إنهما حاجباها
يا لهمي ماهذا ؟؟


هذا ما صرخت به سلمى لكن ليلى ردت عليها :


أيعجبك حاجباي ؟؟





سلمى : ماذا فعلت ؟ أنمصت حاجبيك ؟؟
( أي قطعتهما أو أزلت منهما بعض العشر )





ليلى : نعم ، أأبدو أجمل الآن ؟؟




سلمى : لا و ألف لا ، كيف تبدين أجمل و قد عصيت خالقك ؟؟




ليلى : ما الذي تقولينه ؟
إنها مجرد شعرات !!




سلمى : نعم مجرد شعرات قد تدخلك النار.

ليلى : كفاك تشددًا ، إنما أردت التجمل فحسب.

سلمى : التجمل ؟
على حساب دينك و طاعة ربك ؟

ليلى : لا أرى شيئًا في ما فعلته ، و أمي لم تمانع.

سلمى : أمك ؟
و هل تطيعين أمك و تعصين ربك؟

ليلى : .......!!!!!!!

سلمى : حبيبتي ، انصتي إلي
أنا صديقتك و أختك
و أريد مصلحتك
ألم تعملي انالنمص محرَّم في شريعة الإسلام
وبأن النامصة قد عصت ربها ومولاها
وأطاعت شيطانها وهواها
شيطانها الذي توعَّدها بالغوية والإضلال وتغيير خلق الله .

قال تعالى :
{ وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَانًا مَّرِيدًا {117}
لَّعَنَهُ اللّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا {118}
وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ }

يامن تحبين الله وتشتاقين لــــرؤياه......
يامن كل مناك ان يرضى عنك مولاك......

أتعصين ربك بشعرات ؟؟
ما زادتك شيئًا إلا سخط ربك
إنك و الله اجمل بنور طاعتك لربك و امتثالك لاوامره.

فقومي حبيبتي
مولاكِ يُناديك وهو الرحيم الغفَّار ..
وللتوبة يدعوك ِ ..
وإلى البُعد عن المعاصي ينهاك ِ ..
فما الذي يحُول بينك وبين التوبة ..؟.

أختي الغالية ~
كوني شجاعة .. لا تترددي ..
اتخذي القرار واسلكي طريق الصالحات ..
وترفعي عن المفرطات..
ولا تغتري بكثرة الهالكات



و ما أن أنهت سلمى كلامها حتى ارتمت ليلى بحضنها و كلها دموع
و هي تقول :
ربِّ اغفر لي .. ربِّ اغفر لي ..

و اعتذرت عن الخروج معها
و ذهبت لتتوضأ و تصلي و تدعو الله أن يغفر لها .

فأجابتها سلمى : الآن فقط أنت فعلاً صديقتي ~




__________________