
05-03-2010, 11:57 PM
|
 |
عضو جديد
|
|
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 16
معدل تقييم المستوى: 0
|
|
آداب طلب العلم
ولطلب العلم أحبتى آداب
فعن أبي بكر محمد بن الأدموني النحوي قال: "إذا تعلم الإنسان من العالم واستفاد منه الفوائد, فهو له عبد, قال تعالى (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ) (الكهف: 60) ـ وهو يوشع بن نون ـ ولم يكن مملوكاً له, وإن كان متلمذاً له, متبعاً له فجعله الله فتاه لذلك".
"و روي عن النبي صلعم أنه قال من علم شخصا مسألة فقد ملك رقبته فقيل له يا رسول الله أ يبيعه فقال لا و لكن يأمره و ينهاه
قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه تعلموا العلم وتعلموا للعلم التواضع وتواضعوا لمن تعلمون منه
قال على بن ابى طالب رضى الله عنه لا تجعلن ذرب لسانك على من أنطقك و بلاغة قولك على من سددك
روى عبد الله بن الحسن بن علي عن أبيه عن جده علىّ أنه قال إن من حق المعلم على المتعلم أن لا يكثر السؤال عليه و لا يسبقه في الجواب و لا يلح عليه إذا أعرض و لا يأخذ بثوبه إذا كسل و لا يشير إليه بيده و لا يغمزه بعينه و لا يشاور في مجلسه و لا يطلب وراءه و لا يفشي له سرا و لا يغتاب عنده و أن يحفظه شاهدا و غائبا و يعم القوم بالسلام و يخصه بالتحية و يجلس بين يديه و إن كان له حاجة سبق القوم إلى خدمته و لا يمل من طول صحبته فإنما هو مثل النخلة تنتظر متى تسقط عليه منها منفعة و العالم بمنزلة الصائم المجاهد في سبيل الله و إذا مات العالم انثلم في الإسلام ثلمة لا تنسد إلى يوم القيامة و إن طالب العلم يشيعه سبعون ألفا من مقربي السماء
و عن النبي صلعم قال : ليس من أخلاق المؤمن الملق إلا في طلب العلم
عن الشافعي قال: "لا يطلب أحد هذا العلم بالملك وعز النفس فيفلح, ولكن من طلبه بذل النفس, وضيق العيش, وخدمة العلماء أفلح".
وعن مالك بن أنس - رحمه الله - قال: "وجه إلىّ هارون الرشيد يسألني أن أحدثه, فقلت يا أمير المؤمنين إن العلم يؤتى ولا يأتي, قال: فصار إلى منزلي, فاستند معي إلى الجدار, فقلت: يا أمير المؤمنين إن من إجلال الله إجلال ذي الشيبة المسلم, قال: فجلس بين يدي".
وقال أحمد بن حمدون: دخل هارون بن زياد ـ مؤدب الواثق ـ إليه, فأكرمه إلى الغاية فقيل له: من هذا يا أمير المؤمنين الذي فعلت به هذا الفعل؟ فقال: هذا أول من فتق لساني بذكر الله وأدناني من رحمة الله.
وعن أبي معاوية الضرير قال:"صب علىَّ بعد الأكل شخص لا أعرفه, فقال الرشيد: تدري من يصب عليك؟ قلت لا قال أنا إجلالاً للعلم".
وقال عبد الله بن المعتز: "المتواضع في طلاب العلم أكثرهم علماً, كما أن المكان المنخفض أكثر البقاع ماءاً".
وأول من ينبغي أن تتواضع له معلمك، ففي كتاب "حرمة أهل العلم" لا ينال العلم إلا بالتواضع وإلقاء السمع، وتواضع الطالب لشيخه عز, قال ابن عباس: "ذللت طالباً, فعززت مطلوباً".
أعزكم الله أطلبوا العزة بتواضعكم لمن علموكم
أخوكم فى طلب العلم
أسامة بهادر
|