الجزء السادس يارب يعجبكو
وبعد مرور عدة ايام،فى صباح يوم الاثنين عاد اخ سمير(ياسر) من سفره وحينما رأته والدته اخذته فى احضانها وظلت تبكى،فى البدايه ظل ياسر صامتا لا يتحرك وبعد لحظات استشعر بأمه وقال لها: وحشتينى والله يا ماما...ياااااا انا اتبهدلت اوى فى الفتره الاخيره دى كنت بحاول اشتغل اى شغلانه علشان اقدر ارجع بس ماستحملتش وكلمتك ونظر اليها منكسرا وقال:معلش يا ماما انى زودت الحمل عليك
فقالت له امه بكل حنان:حمل ايه بس يابنى،الخير كتير والحمدلله
فنظر نظرة ماكره وقال:طيب الحمدلله، امال فين الواد سمير؟
فقالت له امه:فى شغله يا حبيبى
فسألها فى سخريه:ايه ده هو الواد سمير اشتغل كمان؟
فقالت له: ماهو باباه الله يرحمه لما توفى استلم سمير شركة ابوه والحمدلله الراجل شغال كويس
فقال لها:راجل..راجل مين يا ماما؟
فردت عليه:اخوك يا حبيبى...ايه انت مستقل بيه ولا ايه
بقولك ايه انا مش عوزاك تضايق اخوك بكلمه كده ولا كده
فرد عليها:وانا هضايقه ليه بقى انشاء الله،خليه بس فى حاله
فقالت له امه:اخوك خطوبته قربت كنا مستنينك تيجى علشان تبقى معانا
فرد عليها ببرود:ومستنينى ليه...انا مالى اصلا بالموضوع ده
دى حياته وهو حر فيها
انت يعنى عاوزه تفهمينى انه قاعد مستنينى عشان يخطب.. دى تلاقى البت حلقاله وهو بيتلكك باى حاجه
نظرت اليه امه بغضب وقالت له:اسمع يابنى انا مش ناقصه مشاكل وبعدين ايه الكلام اللى انت بتقوله ده...الراجل قلى عاوز نروح نخطب البنت انا قلتله استنى لما اخوك يجى من السفر الاول بس الظاهر انا كنت غلطانه
فقال لها ياسر مسرعا:ايه ده ياماما انت زعلت منى ولا ايه...خلاص انا هعمله كويس علشان خاطرك
فقالت له امه:ده اخوك يا حبيبى...انت مالك قلبك قاصى عليه كده اتقى الله بقى.
فقال لها ياسر:طيب يا ماما انا داخل ارتاح شويه من السفر...تصبحى على خير.
فقالت له امه بقلق:وانت من اهله يابنى
ودعت فى سرها قائله:ربنا يهديك يابنى ويبعد عنك الشيطان اللى مأسيك على اخوك.
وذهبت لتحضر الغداء.
كان سمير فى عمله متوترا وكان يعلم ان اخيه عائدا اليوم وكان قلقا من احتكاكه به فهو يعلم ان ياسر من اشد الحاقدين عليه
ولكنه حاول ان يطلع نفسه من هذه الحاله فاتصل بنادين وحينما ردت على الهاتف اجابته قائله:وحشتنى اوى اليومين دول..صحيح احنا بنكلم بعض كل يوم بس نفسى اشوفك
فقال لها:انت كمان وحشانى اوى بس انت عارفه ضغط الشغل اليومين دول
شعرت نادين ان صوت سمير متغير عن كل مره فسألته بحنان: مالك يا حبيبى النهارده؟فى حد مزعلك؟
فتنهد سمير ثم قال:انا نسيت اقولك اخويا المفروض انه يكون رجع من السفر النهارده ومش عارف هيتعامل معايا ازاى
انا عارف انه مابيحبنيش بس مش حابب تحصل مشاكل تتعب ماما وتزعلها
فقالت له نادين:ماتقلقش يا حبيبى وبعدين خليك متفائل انا عمرى ماشفتك كده...علشان خطرى ماتقلقش نفسك
وقالت له:تحب تيجى نخرج بره شويه؟
فقال لها سمير مسرعا:بجد؟؟
فردت نادين:طبعا يا حبيبى،بس مش هنقدر نعد كتير..ماما اليومين دول محسسانى انى مريضتها وهى الدكتورهj
فضحكت وضحك سمير وقال لها:خلاص يا حبيبتى انا جايلك بعد نصف ساعه بالظبط..مع السلامه
فقالت له نادين مسرعه:سمير...خد بالك من نفسك
فابتسم سمير وقال لها:ماتخافيش عليا.
وبينما الاحوال بين نادين وسمير كانت جيده
الا ان الاحوال كانت فى الموقع الكشفى الجديد كانت غامضه حيث ذهب شريف منذ يومان داخل المقبره ولم يخرج حتى الان واصاب العمال القلق...فدخل اثنان منهم للداخل(محمد و على) علهم يستطيعو ايجاده
وفى طريقهما للداخل كان محمد قلقا بعض الشئ فحاول على تهدأته لكنه لم يستطع فقال له على:لو مش قادر تكمل يا محمد ارجع عادى وانا هكمل لحد مالاقى الاستاذ شريف
فقال له محمد وهو خائفا:لا ياعم انا معاك
فابتسم على وقال له طيب يلا بينا خليك بس ماشى ورايا...اوعى تبعد عنى
وقبل ان يكمل حديثه وجدو ان الارض تتحرك من تحت قدميهم ووجدو نفسهم يسحبو للداخل،ظل محمد منتفضا يحاول الطلوع ولكن الارض كانت تسحبه اكتر للداخل كلما تحرك..ادرك على الامر فامره بالتوقف عن الحركه ولكنه لم يستمع اليه فابتلعته الارض وظل على معلقا لا يستطيع ان يفعل شئ سوى الانتظار عل احد العمال يدخل بحثا عنهم فينقذوه.
ظل سمير مع نادين حتى الساعه الحادية عشر مساءا ثم اوصلها لمنزلها وعاد للمنزل.
خيم الليل على العمال فى الموقع الكشفى وظلو مكتوفى الايدى لا يستطيعو ان يفعلو شيئا سوى الانتظار.
طلع الصباح والعمال على نفس الحال تشجع احد العمال وقرر الدخول فتشجع شخص اخر ودخل معه استشعر على بقدوم شخص من بعيد فنادى مستغيثا بهم فسمعو صوته فذهبو فى اتجاه الصوت وحينما حاولو الاقتراب امرهم على بالتوقف وقال لهم
ده فخ ماتقربوش اكتر من كده فضحك احد العمال وقال له:ماحنا عارفين انه فخ امال يعنى قاعد عندك بتتمرن
فقال له على:طيب يا خفيف ارمولى حاجه واسحبونى
فقال العامل:ايه ده امال محمد فين؟
لم يستطع على الاجابه فاعاد العامل عليه السؤال
فقال له على:امبارح لما وقعنا فى الفخ قلت لمحمد يثبت بس ماسمعش كلامى فنزل لتحت...انا ماعرفش هو لسه عايش ولا ايه اللى جراله.
فقال له احد العمال:فى الغالب ان المكان اللى نزل فيه ده جواه افخاخ كتير وجواه مكان واحد بس هو اللى صحلو قدر يروح المكان ده فممكن انه ينجو ولو مش كده...سكت العامل ولم يكمل كلامه وبعد ان سحبو على قال لهم على:يلا نروح ندور عليهم
فقال له العامل:لحد كده وكفايه يا على فى الاغلب ان شريف كمان وقع فى نفس الفخ ونزل لتحت...لازم نرجع دلوقتى وهما لو قدرو يعدو هيطلعولنا بالسلامه ومعاه مالاكتشاف
فقال له على:انت عارف كل ده منين
فقال له العامل:انا درست عن النوع ده من المقابر قبل كده بس ماكنتش متخيل ان له وجود اصلا...ده اكتشاف لوحده
فقال له على:طيب يلا بينا نطلع من هنا ونروح للمكان المتوقع انهم يخرجو منه
فابتسم العامل وقال له:مش بالسهوله دى...فى اكتر من منطقه بس مافيش غير مخرج واحد والمخرج ده بيتفتح من جوه
فقال له على:يعنى هنعمل ايه دلوقتى
فقال له العامل احنا هنطلع ونحاول نشوف حد متخصص فى الحاجات دى ويوصلنا للمكان اللى هيطلعو منه فقال له على: خلاص نكلم الاستاذه نادين علشان تساعدنا!!!
ترى هل ستعود نادين لتكمل عملها من جديد ام انها سترفض المساعده...تابعونا لتعرفو باقى الاحداث