المتحابون في الله يغبطهم النبيون والشهداء
عن أبي مسلم رحمه الله؛ وهو تابعيٌ من التابعين قال قلت: لـمعاذ ؛ الصحابي الجليل رضي الله عنه: [[والله إني لأحبك
لغير دنيا أرجو أن أصيبها منك، ولا قرابة بيني وبينك، قال: فبأي شيء؟ قلت: لله، قال: فجذبني بحبوتي ثم قال: أبشر إن
كنت صادقاً فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {المتحابون في الله في ظل
العرش يوم لا ظل إلا ظله يغبطهم بمكانهم النبيون والشهداء }. يقول أبو مسلم التابعي رحمه الله -لأنهم
حريصون على حب الخير وعلى البحث عن الخير- ثم لقيت عبادة بن الصامت ؛ صحابي جليل فحدثته بحديث معاذ ، فقال
عبادة رضي الله عنه: وأنا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عن ربه تبارك وتعالى: {حقت محبتي على المتحابين فيَّ، وحقت محبتي على المتناصحين فيَّ، وحقت محبتي على المتباذلين فيَّ -هم على أي شيء يا عبادة ! كما أخبرك رسول الله؟- هم على منابر من نور يغبطهم النبيون والصديقين والشهداء } ]].
المتحابون في الله يحشرون معاً
عن أنس رضي الله عنه أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: {متى الساعة يا رسول الله؟ قال: وما أعددت لها؟ قال: لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله، قال: أنت مع من أحببت. قال أنس رضي الله عنه: ما فرحنا بشيء فرحنا بقول
النبي صلى الله عليه وسلم: أنت مع من أحببت. قال أنس رضي الله عنه: فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم } رواه مسلم .عباد الله: إن في هذا الحديث بشارة عظيمة سارة لمن أحب الله ورسوله وأحب صحابة رسول الله ومن تبعهم بإحسان واقتدى بهم.