صباح الجمال و التسبيح و القرآن
قلما انصت للتلفاز لكنني بالأمس شاهدت به طبيباً يحكي أن الأوزون الطبيعي يكثر في الجو قبيل شروق الشمس ، فقررت أن أتعرض له بعد صلاة الفجر .
في شرفة منزلي ، أمشي و أتم ورد التسبيح قبل أن تتيقظ العائلة بكل احتياجاتها.
بوادر ربيع قاهري بديع جعل الهواء منعشاً رقيقاً .
تفاجأني قطة مشمشية ترضع قطيطاتها الثلاثة عند عتبة بيتي بعد الفجر .
تسرع الأم بعيداً بينما تتحلى إحدى القطيطات بالشجاعة و تلزم مكانها . تجري أخرى في ذيل أمها بينما تتهيب الثالثة. أنهيت وردي و تمشيتي ثم تركت لهن المكان بينما قررن الإنسحاب منه .
بالنسبة للبعض ، قطة على شرفة منزل ليست أمراً يذكر ، بالنسبة لي ، ظهور أدق الحشرات على شرفة بيتي ، حدث يستحق الإحتفاء .
أما كل ما يتعلق بالأمومة فيشدني فأترك له كثير مما في يدي إلا التسبيح و الصلاة . و من أعرف من النساء على شاكلتي، لو رأين صورة طفل لتركن ما بأيديهن لأجل الصورة . أما الحقيقة فتستوعب منّـا أعماراً.
بارك الله جمعتكم.
|