مرحلة القتال في الإسـلام
كان المسلمون في مكة يلاقون الأذى والاضطهاد من
قريش، ولم يؤذن لهم بالقتال لقلة عددهم وعدتهم ولعدم
وجود معسكر ينحازون إليه، وأمرهم الرسول بالصبر والتحمل
والتضرع إلى اللّه بالدعاء، وبعد الهجرة إلى المدينة وزيادة عدد
المسلمين وقوتهم أذن اللّه لهم بالقتال دفاعاً عن النفس،
ونزل قوله تعالى: {أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن اللّه على نصرهم لقدير}
. ثم فرض عليهم القتال بعد ذلك لمن قاتلهم. فقال تعالى:
{وقاتلوا في سبيل اللّه الذين يقاتلوكم ولا تعتدوا إن اللّه لا يحب المعتدين}
. ثم فرض عليهم قتال المشركين كافة قال اللّه تعالى:
{وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن اللّه مع المتقين}
فأرسـل الرسول السرايا، وجهز الغزوات لقتال المشركين أعداء الدين
لإعلاء كلمة اللّه ودعوة الناس إلى التوحيد وإزالة الشرك من الأرض
وإقامة حكم اللّه في الأرض وعمارتها بمقتضى الشهادتين