بلطجة فكرية
أظن أنكم لم تتابعوا قنواتكم التي مرغت الجزائر في الوحل ولم تترك حتى الشهداء والتاريخ والجغرافيا رغم أنكم أنتم البادئين ، قلتم بأن الجزائريين إشتروا كل سكاكين السودان ، إذن فالسودان فيه أزمة سكاكين ، أين الصور أتحدى اي أحد يقول بأن لدي فيلم فيه جزائري يحمل خنجر وعن محمد فؤاد ( خسارة فيه الإسم ) فقد صرح بعد المقابلة مباشرة ( أدخل اليو تيب وسترى ماذا قال قبل المقابلة وبعدها ) أما حرق العلم من طرف مثقفين و أعرف الناس بالقانون ويعلمون جيدا بأن قضية حرق علم أي دولة ماذا يعني ولكنهم للأسف فقد برهنوا على أنهم ولا شيء لا في القانون ولا في غيره ، وقد فعلوا ذلك فقط إرضاءا لآل مبارك ،أما عندنا فقد حرق العلم المصري نعم ولكن من طرف اطفال فأصبح محاميكم كأطفالنا وصدقوني فإن كل ما قيل أنه حدث قد كذبه مسؤول الأمن في السودان على قناة السودان الحكومية ، أما عن الحقيقة فقد كتبت إحدى صحفياتكم كانت في السودان وتابعت كل شيء عن كثب ولما عادت إلى القاهرة وجدت في المطار نساء كثيرون
يبكون ويلطمون فسألت إحداهن فقالت لها بأن أبناءنا يذبحون في السودان ،تقول : فقلت في نفسي لعل شيئا ما حدث من بعدي ،فعاودت السؤال لإمرأة أخرى من أين لك الخبر فقالت : لقد شاهدنا ذلك على الفضائيات ، تقول : فذهبت إلى بيتي لأتابع ما يحدث وعندها فهمت ، قالت : فاتصلت بإحدى القنوات لكي أشرح للمشاهدين حقيقة الأمر وقالت لهم إني عائدة لتوي من السودان ، فماذا قيل لها : لا يمكنني أن أتركك تفعلين لأن لدينا تعليمات فوقية مفادها أن نمرغ سمعة الجزائر ، نعم هذا كل ما في الأمر ، ووالله أنا عن نفسي إستغربت لما رأيت وسمعت وستعرفون مع مرور الأيام بأنه لم يحدث شيء ، كذلك عليكم أن تعلموا بأن الجزائريين يبحثون كثيرا عن الحقيقة وقد عرفوها و سيعرفون المزيد مع الوقت وقد علمنا مما علمناه أن إرسال الفنانين إلى السودان كان مقصودا حتى تحبك المسرحية على أحسن ما يرام وفعلا فقد قاموا بدورهم على أحسن ما يرام والدليل أنكم الآن ناقمين على الجزائر رغم أنه ليس لديكم شيء ملموس فهلا فكرتم مليا وأنتم المثقفون وتقولون كيف نأخذ بحقنا ؟ بربكم عن أي حق تتحدثون ؟ أتعلمون ما هو الحق المقصود في الفضائيات ؟ إنه فقط تأهل مصر إلى المونديال وهل عدم تأهلنا نحن هو هدر لحقنا ، برأيي هذه بلطجة فكرية وثقافية ، كونوا عاقلين فإن فرنسا تأهلت بهدف سجل باليد وظهوره جلي على الشاشة ولم تقل إرلندا بأنها سترد حقها وفي الأخير الله يهدينا إلى ما يحبه ويرضاه ويكشف الحقيقة وشكرا .
|